أعلنت الحكومة الكندية أنها أعادت ستة أطفال كنديين من سوريا ، وقال بيان صدر اليوم عن وزارة الخارجية الكندية في أوتاوا ’’اتخذت الحكومة الكندية إجراءات استثنائية لإعادة ستة أطفال كنديين من شمال شرق سوريا‘‘ , وأضاف البيان ’’ينصب التركيز الآن على حماية الحياة الخاصة للأطفال وضمان حصولهم على الدعم والرعاية اللازميْن لبدء حياة جديدة هنا في كندا‘‘ , وقال أليكس نيف ، وهو محامٍ كندي والأمين العام السابق لمنظمة العفو الدولية في كندا ، إنه ’’خبرٌ مرحَّب به‘‘، لكنه يمثّل أيضاً ’’فرصة ضائعة بشكل صارخ لضمان إعادة جميع الكنديين وأمهاتهم‘‘ من شمال شرق سوريا
من جانبه أكد المحامي الكندي لورانس غرينسبون وكيل الدفاع عن الأطفال الستة وأمهم , لشبكة ’’سي بي سي‘‘ أنّ وزارة الخارجية الكندية , أبلغته أنه تم نقل الأطفال الكنديين الستة إلى كندا خلال الليلة الماضية وأنّهم باتوا جميعاً الآن في مونتريال , وقال غرينسبون إنه تمّ تحديد عائلة لتتولى رعاية الأطفال الستة وإنّ ’’عيادة الاستقطاب‘‘ في مونتريال كانت حاضرة عند وصولهم. وتقدّم هذه العيادة الدعم للأُسر المتضررة من التطرف
وسبق لغرينسبون , أن قال يونيو الفائت إنّ الحكومة الكندية لم تسمح لوالدة الأطفال، وهي كندية من مقاطعة كيبييك، بالعودة إلى كندا بعد فشلها في اجتياز فحص أمني , وقال غرينسبون إنّ الحكومة أبلغته أنها قررت عدم إعادة المرأة لأنّ لديها ’’معتقدات أيديولوجية متطرفة‘‘ ويمكن أن تشكل خطراً على المجتمع , وأضاف أنّ الحكومة لم تقدّم أيّ تفاصيل حول كيفية توصّلها إلى هذا الاستنتاج , ’’هم لا يشيرون إلى عمق تقييمهم أو إلى ما أخذوه في الاعتبار أو إلى كيفية توصلهم إلى هذا الاستنتاج‘‘
وقالت وزارة الخارجية في أوتاوا إنها تعمل مع السلطات الإقليمية والمنظمات غير الحكومية و’’خدمات رعاية الأطفال والمآوي المحلية لتسهيل الاستقبال والسكن وخدمات الدعم الأُخرى‘‘ للأطفال الكنديين الستة , وشكرت الحكومة الكندية ’’الولايات المتحدة على مساعدتها في إعادة الكنديين إلى وطنهم وعلى دعمها القيّم طوال هذه العملية‘‘ , وقال بيان منفصل صادر عن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن ، إنّ الأطفال أُعيدوا من سوريا في إطار عملية شهدت استعادة الولايات المتحدة 11 من مواطنيها، من بينهم 5 قاصرين، وعودة مواطنين كنديين وهولنديين وفنلنديين إلى بلادهم
ويفيد بيان بلينكن ، الذي يشرح بالتفصيل جهود إعادة المفرَج عنهم إلى بلادهم ، أنّ هناك قرابة 30.000 شخص ، معظمهم من الأطفال والأحداث ، من أكثر من 60 دولة حول العالم لا يزالون في مخيميْ الهول والروج للنازحين في المنطقة الخاضعة لسيطرة القوات الكردية في شمال شرق سوريا , وأضاف بيان بلينكن ’’بينما تقوم الحكومات باستعادة مواطنيها ، فإننا نحثّ على التفكير والمرونة لضمان بقاء الوحدات العائلية سليمة إلى أقصى حد ممكن‘‘