تنظّم عدة منظّمات ومجموعات متطوعين في مدينة إدمنتون بمقاطعة ألبرتا , ورشات عمل لِلتدريب على مواجهة الاعتداءات التي تتعرّض لها نساء محجّبات في المدينة , يأتي ذلك بعد تعرّض سبع نساء مسلمات محجّبات على الأقلّ للاعتداء خلال الأشهر القليلة الماضية ، حسب شكاوى تلّقتها شرطة إدمنتون , وقالت بعض النساء إنّه تمّ دفعهنّ على الأرض وتعرّضن للشتم ، وقالت اثنتان إنّهما تعرّضتا للعنف من قبل شخص كان يحمل سكّينا , ووقع الاعتداء في وضح النهار قبل نحو ثلاثة أسابيع في مدينة إدمنتون ، وتحقّق الشرطة الملكيّة الكنديّة في الحادثة التي وصفتها بأنّها عمل عدواني
وقالت الشرطة الملكية الكندية إن المعتدي رمى إحدى السيّدات أرضا ، واعتدى على الأخرى بسكين، ووجه لهما كلاما عنصريّا , وكانت بعض المساجد والمنظّمات قد باشرت بتنظيم ورشات عمل لإعطاء النساء المسلمات دروسا تدريبيّة في مجال الدفاع عن النفس , منا ينظم مركز سافرُن ومركز الخدمات المجتمعيّة والعائليّة في ستراثكونا ، ورشة عمل للتدريب على كيفيّة التصرّف لدى مشاهدة عمل عدواني يتعرّض له أحد الأشخاص.
وتسعى إيمان صدّيقي ، إحدى منظّمات ورشات العمل ، لتوعية كل من يكون شاهدا على اعتداء بحقّ المرأة المسلمة المحجّبة ، على كيفيّة التدخّل بطريقة آمنة وتجاوز عامِل المشاهدة ، ويأمل المنظِّمون في توفير المزيد منها لاحقا، ويرحّبون بكلّ من يرغب في المشاركة فيها , وقالت صديقي “مع ارتفاع وتيرة الأعمال العدوانية ، علينا أن نفكّر في ما يمكننا القيام به من أجل أن يبقى مجتمعنا آمنا” , وتهدف ورشة العمل لمواجهة عامل المشاهِد المسمّى أيضا عامل الشاهد , وما يتبيّن خلال هذه الظاهرة النفسيّة والاجتماعيّة في أغلب الأحيان
وقالت صديقي , أن الأشخاص الذين يشاهدون عملا عدوانياً يحجمون عن التصرّف ، وينتظر كلّ منهم أن يبادر شخص آخر إلى التحرّك , وتشرح غريس شمولاند ، مديرة مركز سافرُن ، ما تقدّمه ورشة العمل للمشاركين فيها ، حول كيفيّة إعطاء الأولويّة للضحيّة عندما يتدخّلون لدى وقوع حادثة ما , وتوضح أنّ المسألة ليست في الظهور بمظهر البطل الخارق والتعرّض للمعتدي ، لأنّ الأمور قد تتدهور في هذه الحالة حسب قولها , وتضيف أنّ التدخّل الأفضل يكون من خلال الاقتراب من الضحيّة ووضعها في الأولويّة وتقديم الدعم لها.