أسدل الستار اليوم الأحد على دورة الألعاب الأولمبية الصيفية الثانية والثلاثين “طوكيو 2020” , وأعلن رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ اختتام الدورة ، واصفاً الألعاب التي تأجلت عاماً بسبب جائحة كورونا بأنها “الرحلة الأولمبية الأكثر تحدياً” ، فيما سلمت حاكمة طوكيو يوريكو كويكي العلم إلى رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو , وأختتم الدورة الأولمبية بدخول الرياضيين من كافة البلدان المشاركة إلى الميدان
ولوح داميان وارنر ، بطل العشاري بعلم كندا أثناء دخوله الاستاد الأولمبي , وكانت الصورة مناسبة لتختتم دورة أولمبية ناجحة للغاية للرياضيين الكنديين ، الذين صعدوا 24 مرة إلى المنصة , وحصدوا سبع ميداليات ذهبية وست فضية و 11 برونزية , اختتمها راكبة الدراجات كيلسي ميتشل بذهبية , ووضع إجمالي 24 ميدالية معيارًا جديدًا لكندا في دورة الألعاب الأولمبية ، في حين أن الميداليات الذهبية السبعة تعادل حصيلة كندا في أولمبياد برشلونة 1992
وفي اليوم الأخير من الدورة , حققت الولايات المتحدة ثلاث ميداليات ذهبية وصعدت إلى المركز الأول منهية مشاركتها بـ 39 ميدالية ذهبية مقابل 38 للصين , بإجمالي 112 ميدالية و 88 للصين , واحتلت كندا المركز الحادي عشر في ترتيب الميداليات الرسمية وعدد الميداليات الإجمالي , وكانت المرة الوحيدة التي حصلت فيها كندا على المزيد من الميداليات في ألعاب لوس أنجلوس عام 1984 عندما فاز الرياضيون الكنديون بعشر ميداليات ذهبية و 44 ميدالية إجمالية
ولدى الرياضيين الكنديين الكثير من الأسباب التي تجعلهم سعداء بأدائها في طوكيو , فقد فاز وارنر في سباق العشاري ، وفريق كرة القدم للسيدات ، وأندريه دي غراس في سباق 200 متر للرجال ، وفريق التجديف للسيدات ، بالألقاب الأولمبية في الأحداث البارزة , وتصدرت أيضًا ميتشل والسباحة ماغي ماكنيل ورافعة الأثقال مود تشارون منصة التتويج حيث حصدت النساء الأولمبيات الكنديات مرة أخرى الغالبية العظمى من الميداليات , ونال العداء محمد أحمد الفضية في سباق 5 آلاف متر
كما فازت السباحة بيني أوليكسياك بثلاث ميداليات في طوكيو لتصبح أكثر لاعب أولمبي تتويجًا في كندا بسبع ميداليات ، بينما فاز دي غراس بثلاث ميداليات ليرفع رصيده الأولمبي إلى ستة ميداليات إجمالاً ، وهو أكبر عدد على الإطلاق بين الرجال الكنديين , وكانت نجاحات كندا أكثر وضوحًا في ظل جائحة كورونا وما سببته من صعوبة التمرن وتنفيذ برامج التجمع والإعداد , وكان على الرياضيين أيضًا محاربة الحرارة الشديدة والرطوبة في اليابان طوال فترة الألعاب
وقالت اللجنة الأولمبية الكندية إن أي من وفدها لم يثبت إصابته بالفيروس حتى يوم الأحد , وقال ديفيد شوميكر الرئيس التنفيذي للجنة : “كان أحد أهدافنا الرئيسية هو القدوم إلى طوكيو والعودة إلى كندا خالية من كورونا .. لقد تعاملنا مع هذا باعتباره أمرًا بالغ الأهمية لحمايتنا ، وهو أمر بالغ الأهمية لأهداف أدائنا وحيويًا لحماية مضيفينا هنا في اليابان , لقد وصلنا إلى هذا الحد مع عدم وجود حالات كوفيد 19, بين 840 رياضيًا ومدربًا وموظفًا ومتطوعًا في وفد فريق كندا.”