مقابلة خاصة , أجراها حسين الحاكم , مدير مدير موقع 4U1 Business
نرحب بضيفتنا الكريمة الاستاذة هالة الحافظ قباني , وكما جرت العادة في البداية نفسح لضيفنا فقرة البطاقة الشخصية والمهنية , للتعريف بنفسه – لمن لا يعرفه
اشكر موقع 4U1 Business للاستضافة , اسمي هالة الحافظ قباني من سوريا , أتيت لكندا , فانكوفر عام 1990 ومن ذلك الوقت مقيمة فيها , أم لشابين وصبية , انهيت الشهادة الثانوية في سوريا وبدأت مسيرتي الدراسية بدراسة الديكور في فانكوفر وثم مايكروسفت وانترنت , ثم انتقلت للأعمال التطوعية التي استمرت سبع سنوات , في المدارس العامة والمدارس والمراكز الاسلامية في فانكوفر لتعليم اللغة العربية وقراءة القرآن للمسلمين الجدد , وخلال هذه المرحلة عملت كمعلمة ورائدة المعلمات والمسؤولة عن وضع المنهاج في مدرسة الايمان في ريتشموند لمدة ثمان أعوام
بدأت مسيرتي في علم التربية والتنمية فكانت البداية بدارسة علم الطفولة المبكرة وتطورها ومن ثم العلاج السلوكي من خلال التعبير الثيربي (السلوكي المعرفي) وتطور الدماغ واثر الصدمات عليه وتطور دماغ الطفل والاسعافات الاولية للصدمات النفسية , وعملت في التدريب , حصلت على اكثر من 60 دورة تدريبية استغرقت نحو 12 سنة في مجال التربية والصحة النفسية والتنمية واصبحت مدربة معتمدة لعمل برامج تربوية وبرامج تعتني بالصحة النفسية والمعالجة الفكرية للاكتئاب في مقاطعة بريتش كولومبيا
كما درست مواد في القيادة المجتمعية وفي الجمعيات غير الربحية والمؤسسات الربحية والبناء المجتمعي . وشاركت في عدد من المشاريع والدراسات للتنمية المجتمعية الاسرية مع (مؤسسة الاطفال اولاً) وبلدية ريتشموند لعدة سنوات , وفي عام 2008 بدأت عملي في المركز الاسري في ريتشموند ولا زلت حتى الآن أعمل فيه كمديرة قسم التواصل المبكر للقادمين الجدد وفي عام 2015 أسست مؤسسة الحافظ للتنمية الاسرية (افداك) تهتم بتقديم استشارات وعمل محاضرات تربوية وأسرية.
الأستاذة هالة , لديك عدد من النشاطات كما أنك مؤسسة ومديرة منظمة “أفداك” في مدينة ريتشموند ضمن فانكوفر الكبرى بمقاطعة بريتش كولومبيا , هلا حدثتينا عن أهداف واهتمامات منظمتكم وما هي الأعمال التي تقومون بها
اهداف المؤسسة ثلاثة , اولًا : تنمية المهارات التربوية والاسرية. ثانيا : تنمية ودعم المجتمع العربي سواء كان في المهجر او في العالم العربي . وثالثا : تحويل العلم إلى عمل , نحن نحرص على التطور وفق أخرما توصل اليه العلم في مجال التربية والتنمية وترجمته لخطوات تطبيقية مجربة واعطت نتائج فعالة مبنية على خبرة طويلة في مجتمع المهجر وفي علم التربية والتنمية . نبتعد تماما عن عرض الكلام السردي العام الذي نقرأه في الكثير من الكتب ونركز على خطوات تطبيقية قابلة للقياس للمعالجة وتقوية الانسان بمهارات تعينه في حياته بشكل عام وفي اسرته بشكل خاص , قمنا بتقديم عدد كبير من المحاضرات التربوية في كندا والعالم العربي باللغتين الانكليزية والعربية وكذلك نستقبل الاستشارات الخاصة ونقدم محاضرات تربوية وتنموية.
يدور الحديث بين الحين والأخر حول ميزات وصعوبات العيش في كندا , من واقع خبرتك وتجربتك نود أن تقدمي النصيحة والإرشاد للأخوة العرب القادمين الجدد وأيضاً للذين ينوون الهجرة ويبحثون عن المعلومة الصحيحة والدقيقة
كندا بلد جميل جدا وفيه مميزات كثيرة لدعم الفرد والمجتمع , من مميزاتها إن المدارس الحكومية تحرص على أن تكون في مستوى عالي من الناحية التعليمية , وكذلك وجود مكتبات تفيد المجتمع بالحصول على الكتب والفيديوهات والمشاركة في انشطة من دون رسوم , بالإضافة لوجود حدائق ومراكز اجتماعية تؤمن للفرد انشطة ترفيهية ورياضية وثقافية , وفيها أيضاً ميزة جدا عالية وهي التكافل الاجتماعي حيث ان الشخص الذي يصبح عاطلا عن العمل يقدم له الدعم لفترة معينة حتى يجد عمل والشخص الذي لا يستطيع ان يعمل يدعم لئلا يكون متسولا
كما أن التأمين الصحي قد يعد ميزة ايضا لان الجميع يستطيع ان يذهب لطبيب ويحصل على العلاج دون مقابل , بالإضافة للاحترام السلوكي الذي يعم البلد والنظام الذي يحافظ على حرية الفرد في ديانته وممارساته الشخصية. أما الصعوبات فهي تكمن في الاختلاف المجتمعي للبعض واختلاف اللغة فالبعض يشعر بعدم الانتماء او بصعوبة التعبير عما يريد والتواصل مع من حوله. وقد تكمن الصعوبة لدى البعض في الغلاء المعيشي والبعد عن الأهل .
الذي انصح به القادمون الجدد بأن يتعلموا اللغة وطريقة النظام الكندي (السلوك التعاملي) فهذا سيلغي الكثير من العقبات التي يمكن ان يواجهونها , كما انصحهم بأن لا يأخذوا معلوماتهم من افراد وإنما من اشخاص متخصصين . وهذه النقطة جدا مهمة حيث النظام الكندي يتعامل مع كل فرد كقضية منفردة فينظر لاحتياجاته وله حسابات معينه وبالتالي يقدم له الخدمات. ولذلك من الضروري ان يأخذوا المعلومات ممن يعمل في المجال لئلا يقعوا ضحية للمعلومات المضللة والخاطئة.
أما بالنسبة للذين يريدون الهجرة فأنصحهم بأن ينتبهوا جدا من مكاتب النصب التي انتشرت وازدادت مؤخرا للأسف وأن لا يتواصلون الا مع اشخاص مسجلين في الحكومة وليس لدي معلومات كثيرة عن هذا الموضوع لأنه ليس في مجال تخصصي ولكن الذي استطيع ان انصحهم فيه لكل من أراد المجيئ إلى كندا ان يخفض سقف توقعاته فقد وجدنا كثير من الافراد أتى إلى هنا معتقدا أنه آتي للجنة وكان لديه توقعات فوق التصور وبالتالي اصيب بالإحباط , كندا كأي بلد آخر تحاول جاهدة صناعة مستقبلها ولكنها ليست الجنة المنتظرة ونظامها انها تريد الجميع كي يكون منتجا فعالا في المجتمع وتحث على العمل.
فرضت أزمة كورونا نفسها بقوة على حياة الناس وأعمالهم ومختلف شؤونهم ومنهم بالطبع الجالية العربية التي شهدنا التزامها بالتدابير والاجراءات الصحية ولكن البعض من أبناءها خرق هذه القيود أو تصرفوا بعدم مبالاة ما أدى لإصابتهم بالفيروس , ما هي الظواهر والملاحظات السلبية والايجابية التي رصدتيها حول الجائحة
نشكر كل شخص يشعر بالمسؤولية في كل أمر يقوم به. وفي ازمة كورونا وجدنا الكثير من شعر بأنه مسؤول عن غيره فألتزم بالإجراءات اللازمة ليحافظ على نفسه واهله وجيرانه ومجتمعه وهذا هو الفكر الذي نسعى لزرعه ونشره وهو أننا كلنا مسؤولون لحماية الجميع . أما من استهان بالإجراءات وليس فقط من قبل العرب ولكن وجدنا ذلك في الكثير من الجاليات فوجدنا ان هؤلاء الاشخاص افتقدوا معنى الشعور بالمسؤولية المجتمعية مما أدى لخلل في الحماية ولذلك ندعو الجميع لان يلتزم بتوصيات اهل العلم والمسؤولين وندعو الله ان يرفع عنا البلاء عاجلا غير آجل.
الملاحظات الايجابية التي رصدتها كثيرة وهي التزام الكثير من جاليتنا بتوصيات الحكومة , والتكافل الاجتماعي الرائع حيث الكثير وقف مع غيره من خلال التبرع والتطوع او التسوق او الاطمئنان ونشر الايجابية والتفاؤل في فانكوفر. كما وجدت ان ازمة كورونا كان لها دورا كبيرا في جعل الانسان يفكر بالتواصل الاجتماعي بطرق مبتكرة فأعطت الجالية العربية انطلاقا كبيرا ملحوظا في عالم السوشال ميديا , فكثير من القنوات في الفيس بوك ظهرت مما اعطانا فرصة على تعرف واسع عن الجالية في جميع المقاطعات وعززت نشر العلم والمعلومات التي تفيد الفرد والمجتمع العربي.
وكما ان هناك ايجابيات كثيرة اخرى على الجالية العربية والعالم بأجمعه فقد جعلتنا ان ننظر للحياة من منظور كان مغيب علينا بسبب السرعة التي كنا نعيشها , وجعلنا نتعرف على افراد اسرتنا اكثر وجعلنا نستشعر نعم كثيرة اعتقدنا انها كانت أمر مسلم لنا به ومنها السفر ورؤية الاحباب.أما الملاحظات السلبية فللأسف معظمها يتمحور حول أننا فقدنا الكثير من الارواح وهذا مؤلم للغاية , وقد تغير شكل الشارع من منظر الناس والسلوك فبدت الشوارع مهجورة ولقد وجدنا بعض الظواهر السلبية من افراد الجالية العربية وهو التشكيك في الوباء ونشر الافكار السلبية التي لا تفيد بشيء مثل فكرة المؤامرة وما شابه ووجدنا بعض الافراد تشجع بعضها البعض بعدم الالتزام بالتوصيات مما ادى للضرر بأنفسهم وبغيرهم.
نعيش هذه الأيام في شهر رمضان الكريم , ما هي الأجواء والعادات الرمضانية التي حرصتم على الالتزام بها في السنوات السابقة , وكيف هو الحال هذا العام في ظل القيود الجديدة مع الموجة الثالثة من تفشي الفيروس
شهر رمضان من أجمل الاشهر التي يمكن استغلالها لدعم الروابط الاسرية , فمن العادات التي حافظنا عليها تزيين البيوت والاجتماع على الافطار وفي فترة من الزمن حافظنا على الافطار الجماعي وهو المشاركة في افطار للمجتمع وهذا يعني انه مفتوح للجميع والذهاب إلى صلاة التراويح ولكن للأسف وجود كوفيد منع التراويح والتجمعات والافطار الجماعي وهذا العام بقي الوضع في دائرة الحظر والتقييد وندعو الله ان يكون العام المقبل عاما تعود الامور نوعا ما إلى ما كانت عليه قبل الوباء.
قالت بعض العائلات العربية التي قدمت الى كندا في الفترة القصيرة التي سبقت الوباء , أنها تعاني من تأخر اندماجها في المجتمع الكندي لعدم توفر الاحتكاك المباشر مع الناس وتحول تدريس اللغة إلى التعليم عن بعد بالإضافة لمشاكل العمل وعدم توفر الوظائف والاعمال المناسبة , ما هي البدائل المتوفرة لهذه العوائل حسب رأيك
نعم , ان اكثر الناس تأثرا الذين وصلوا قبل كوفيد بفترة قصيرة والاثر كان كبيرا على الجميع ولكن هؤلاء لم يروا كيف كانت كندا قبل الوباء ولم تتاح لهم الفرصة للتأقلم كما كان الحال قبل الوباء. ونقول لهم ان الوضع صعب على الجميع ونحتاج للتجمل بالصبر وان شاء الله الامور ستنحل قريباً , البدائل المتوفرة بأن يتواصلوا مع الجمعيات التي تعمل على التوطين وحضور البرامج التي يقدموها فهذا سيعينهم كثيرا لأخذ المعلومات واعطائهم دعم التأقلم , وجميع البرامج المقدمة لها هدف أعمق من توطين ومساندة في اساسيات المعيشة فبعض المؤسسات تدعم الصحة النفسية والمجتمعية وهذين المحورين من اهم المحاور للصحة وتعدي المحن والتأقلم الصحيح.
للمرأة وجود كبير ومهم في شتى قطاعات العمل والنشاطات في كندا , كما أنها تحظى بقوانين ونصوص دستورية راسخة لتمكينها من اداء دورها الحيوي وتهيئة الظروف المناسبة لها لمزيد من التقدم والانتاج , بالنسبة للمرأة العربية , ماهي المحفزات لنجاحها , بالمقابل ما هي المثبطات والعوائق التي قد تتسبب بصعوبة وتأخر هذا النجاح
نعم , كندا تدعم الفرد لكي يحصل على العلم والتعلم وان يكون عضوا فعالا منتجا في المجتمع. بالنسبة للمرأة العربية يوجد فرص كثيرة داعمة لها , حيث قامت الحكومة الكندية بوضع برامج كثيرة تدعم القادم الجديد في السنوات السبع الماضية وهذه البرامج لم تكن موجودة من قبل , فهي تعين القادم الجديد بالحصول على شهادات من دون رسوم وتأهيله لمجال العمل ودعمه للتطور المهني مما يعين الفرد في التعلم والتأقلم مع المجتمع على المستوى المهني بزمن قصير, وكما تهتم كندا كثيرا في التنمية الاسرية وتنمية الطفل فيوجد الكثير من البرامج الاسرية والتربوية المجانية التي تعتمد افضل ما توصل له العلم لتدعم جميع افراد المجتمع لان يطور فكره ومهاراته وافراد اسرته مما يهيئه للنجاح . فهناك الكثير من الدعم الذي يجعل كندا مميزة عن غيرها من البلاد . فالمحفزات للمرأة العربية لنجاحها أولا تبدأ من ارادتها واصرارها ومن ثم الاستفادة من البرامج المقدمة والدعم المقدم من قبل المؤسسات غير الربحية والحكومية وتحديد ما يقوي شغفها وتنميته لتصل لأهدافها.أما المثبطات والعوائق فقد وجدنا ان اكبر مثبط لبعض القادمين الجدد عدم ثقتهم بما يقدم لهم من برامج مما يجعلهم يتهاونون بعدم حضورها وعدم الاهتمام بها مما يجعلهم يواجهون مشاكل في المستقبل كان بمقدورهم تعديها ان اهتموا اكثر بهذه البرامج. ومن المثبطات ايضا ان بعض الاسر العربية تفتقد مهارات التواصل والدعم الاسري مما يقيدها ويحرمها من الاستفادة من العلم المقدم لها. ومن العوائق الكبيرة التي وجدناها ان البعض يعتمد على افراد غير متخصصين او عاملين في المجال لأخذ المعلومات وتوجيههم مما يجعلهم عرضة للوقوع في الكثير من الاخطاء وعدم الوصول لما يريدونه مما يوصلوهم لمرحلة الاحباط.
لدى الجالية العربية قلق كبير بشأن تنشئة الأطفال في ظل ظروف مختلفة عن مجتمعاتنا العربية , خصوصا من جوانب اللغة والدين والأخلاق والعادات الاجتماعية , ما هي نصيحتك للعائلات العربية حول التربية والتمسك بالقيم وحوافز النجاح
ان القلق من هذه الناحية لم يبق فقط للأسرة العربية في المهجر وإنما وجدنا ان الجميع لديه هذه المشاعر وذلك بسبب الانفتاح السريع الذي يعيشه العالم , وننصح بأن تتمسك الاسرة بالعلم ونقصد بالعلم بأن تتعرف الاسرة العربية على تطور الانسان وما توصل له العلم في تنمية المهارات والفكر فهذا اكبر درع يمكن لأسرة ان تحتمي به. وهنا في كندا العلم موجود في كل مكان , في المكتبات فيمكنهم قراءة الكتب التربوية او حضور البرامج والمحاضرات التربوية. كما ننصح بأن يفتشوا عن محاضرات تقام من اشخاص تعلموا في كندا ومعتمدين من كندا ولذلك سبب مهم جدا وهو ان من الضروري ان يكون الشخص الذي يقدم العلم لديه اطلاع وخبرة لسنوات في المجتمع الكندي فذلك يعطيه فهم اعمق لجذور المجتمع ولما يمر به الطفل او الشاب ولا يكون كلامه تنظيريا قائما على تخمين .
ومن أهم العوامل التي تعين الاسرة على الحفاظ على القيم والمبادئ قوة الترابط الاسري الايجابي فكلما كانت الروابط الاسرية قائمة على الاحترام والحب والحوار والعلم كلما كانت الشبكة الوقائية قوية لتحمي افراد الاسرة. وكما ان للتطوع اثر كبير ايجابي على تنمية الفرد بشكل عام والاسرة بشكل خاص حيث تعطي المربين نظرة لواقع المجتمع مما يؤهلهم لفهمه وتبديد القلق والشك. وطبعا المدارس العربية والمراكز الدينية تلعب دورا كبيرا ومهما في الحفاظ على هذه الجوانب.
أستاذة هالة نشكرك على منحنا جزء من وقتك , وفي ختام لقاءنا بك , نترك لك مساحة حرة للتعبير عن أمنياتك ورسالتك التي تقدمينها لمتابعينا ولأبناء الجالية العربية
أشكر موقع 4U1 Business لما يقدم من دعم للجالية العربية وكما اشكر كل شخص يقدم أي دعم للإنسانية فنحن في أمس الحاجة لان نتكاتف ونضع ايدينا مع بعضنا البعض لنستطيع ان نرمم بعض ما ألم به العالم العربي , وكما اعبر عن فخري بكثير من الشخصيات العربية التي اثبتت مكانها وعطائها واثرها الاكثر من رائع في العالم بأجمعه , فبفضل الله يوجد الكثير من الشخصيات التي ترفع لهم القبعة احتراما لعلمهم وما يقدمونه وفي كندا افتخر كل الفخر بجاليتنا في جميع المقاطعات التي تعمل لدعم بعضنا البعض والتي تقدم المعلومات من مصادر موثوقة والتي تقدم الوقت والجهد لدعم الجميع واتمنى بأن كل اسرة عربية تسعى في عالم العلم والتعلم والايجابية والتفاؤل والدعم والتكاتف المجتمعي وتكون عضوا اكثر فاعلية في الجالية العربية وفي المجتمع الكندي. وادعو الله سبحانه ان يرفع عنا البلاء عاجلا غير آجل وان يحفظ الجميع.