توجت جهود كندا وقطر بنجاح في لم شمل طفل افغاني يبلغ من العمر ثلاث سنوات , مع والده في تورنتو ، بعد عامين من افتراقهما عن بعض , ووفقاً لتقرير صحيفة “ذا غلوب آند ميل” الكندية ، فإن ” قطر احتضنت الطفل علي (اسم مستعار) بمفرده لأكثر من أسبوعين بعد أن نجا بأعجوبة من تفجير استهدف مطار كابول ، لتنجح الجهود التنسيقية بين الحكومتين الكندية والقطرية بلم شمله مع والده بعد عامين من البعد.”
واضافت “بتاريخ 28 من أغسطس ، نُقل الطفل علي من كابول مع لاجئين آخرين إلى الدوحة ، بعد الانفجار الانتحاري الذي أودى بحياة 169 أفغانياً على الأقل و13 جندياً أمريكياً” , وقالت والدة علي ، التي لا تزال في أفغانستان مع أربعة من أشقاءه وأبناء عمومته محاولة الخروج من أفغانستان ، أنها اعتقدت في البداية أن علي قد قتل في ذلك اليوم , لكن علي وصل إلى الدوحة ومكث فيها حتى انتهت اجراءات سفره إلى كندا.
وبعد التنسيق بين الحكومتين القطرية والكندية ، استقل علي رحلته إلى تورنتو ليلتقي بوالده – الذي كان يدير تجارة فواكه مجففة في أفغانستان وانتقل إلى كندا – لأول مرة بعد عامين من الفراق , ونقلت الصحيفة أن والده كان في حالة من الصدمة بعد احتضان ولده ولم تسعفه الكلمات للتعبير عن فرحته ، وقال بأنه لم ينم منذ أسبوعين قلقاً على ولده , وعلى متن طائرة خاصة نظمتها قطر، استطاع 43 كندياً الأسبوع الماضي الخروج من أفغانستان إلى الدوحة ومن ثم إلى كندا. بحسب الصحيفة ذاتها.
وهبط علي في مطار بيرسون في تورونتو يوم الاثنين 13 سبتمبر , وقال مسؤول في الخارجية القطرية للصحيفة حول إذا ما كانت قطر ستساعد عائلة الطفل في الخروج من أفغانستان بأن حكومته ستساعد إذا طلب منها , وعبرت دول عديدة ، على رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وكندا، عن شكرها لدولة قطر؛ لدعمها الذي وصفته بـ”بالغ الأهمية” في عملية إجلاء رعاياهم من أفغانستان على متن الطائرات القطرية
وقالت لولوة الخاطر مساعد وزير خارجية قطر في تغريدة على موقع “تويتر” ، الثلاثاء، متحدثة عن الطفل “حلّ علي ضيفاً في قطر بعدما افترق عن والدته عقب انفجار مطار كابول.” , واضافت “تعلقت قلوبنا جميعا به والحمد لله استطعنا لم شمله مع والده في كندا بالتعاون مع السفارة الكندية . نشكر مركز دريمة (حكومي) على رعايته واحتوائه ، ونتمنى لعلي الذي سنفتقده كثيرا التوفيق كما نرجو أن يزورنا مرة أخرى في الدوحة.”