قالت الحكومة الفيدرالية إن كندا قد تتجاوز الهدف الذي حددته لعدد المهاجرين الذين ستستقبلهم خلال عام 2022 , وقال وزير الهجرة الكندي شون فريزر، للصحفيين في فانكوفر أمس , إن وزارته ستمنح الإقامة الدائمة لأكثر من 430 ألف مهاجر هذا العام , وأفاد بأن كندا اضافت أكثر من 275 ألف مقيم دائم حتى نهاية يوليو الماضي , وتابع قائلاً “هذا يجعلنا نسير في مسار يتجاوز هدفنا المحدد بـ 431 ألف مقيم دائم هذا العام”.
هدف سنوي
وكانت حكومة رئيس الوزراء جاستن ترودو قد حددت هدفا سنويا عند حوالي 1% من سكان البلاد , وتعتمد الحكومة على الهجرة لتعزيز الاقتصاد الكندي منذ تولت السلطة في 2015 , وأظهرت بيانات رسمية نشرت في وقت سابق هذا العام أن عدد سكان كندا ارتفع إلى 37 مليونا في 2021 ، بزيادة 5.2% من 2016 مدفوعا بزيادة عدد المهاجرين , وفي سياق حديثه عن الهجرة أعلن فريزر عن خطة لتوظيف 1250 موظفاً جديداً للتغلب على عدد قياسي مرتفع لطالبي الهجرة
2.4 مليون طلب
وفي وقت سابق قالت الحكومة أنها تعمل على تعزيز الهجرة السنوية ولديها هدف لإضافة 451 ألف مقيم دائم في عام 2024 ، ورغم اعتماد كندا على الهجرة لانعاش اقتصادها ودعم سكانها الذين تتزايد أعمارهم , ومع وجود أكثر من 2.4 مليون طلب هجرة في الأعمال المتراكمة في كندا , تتزايد الشكاوى حول تأخر البت في الطلبات وبطئ الاجراءات في وزارة الهجرة
تراكم
وقالت الشركات الكندية أنها تتأثر سلبًا بسبب التأخير في وزارة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية , وبين شهري يونيو ويوليو الماضين ، ارتفع إجمالي عدد الطلبات المتراكمة في الوزارة من 2.4 مليون إلى 2.7 مليون ، بزيادة قدرها 12٪. خلال نفس الوقت ، زاد تراكم العمال الأجانب المؤقتين بنسبة 21٪ من 408،733 إلى 493،746 متقدمًا. تؤدي الأعمال المتراكمة إلى زيادة أوقات المعالجة التي تتجاوز معايير خدمة وزارة الهجرة
خسائر الشركات
وأضافت الشركات بإن حوالي 94٪ من المشارع ألغت أو تأخرت نتيجة لتأخير معالجة الطلبات , وقالت إن بطء المعالجة في الوزراة له تأثير سلبي على 97 ٪ من عمليات المستجيبين خلال العام المقبل , وينتج عن التأخيرات خسائر في الإيرادات بالنسبة لـ 55٪ من المؤسسات , وقالت عدة جامعات كندية إن 29 بالمائة منها قامت بإلغاء أو تأجيل البرامج التعليمية ، بالإضافة إلى التأخير في المشاريع البحثية , ويتفق الخبراء على أن الهجرة ستكون استراتيجية رئيسية في النجاة من الركود المحتمل للاقتصاد الكندي
ما بعد الوباء
ويحتاج أصحاب الأعمال الكنديين للوصول إلى المواهب الدولية على وجه السرعة للأهمية الحيوية في إعادة بناء الاقتصاد الكندي في فترة ما بعد الوباء , بينما تتزايد حركة التنقل والسفر بعد الجائحة , تشكل إدارة المعدلات المتزايدة لطلبات تأشيرة السفر , أهمية قصوى للاقتصاد الكندي , ويدعو خطاب تفويض وزير الهجرة إلى تقليص أوقات معالجة الطلبات ، بما في ذلك معالجة التأخيرات التي تأثرت بكورونا ، للعمل مع وزير التوظيف وتنمية القوى العاملة لإنشاء نظام صاحب عمل موثوق به للشركات الكندية
جهود الوزارة
وقال فريزر إنه من المتوقع أن تعود أوقات المعالجة إلى طبيعتها بحلول نهاية السنة التقويمية , وأضاف بأن وزارته بذلت جهودًا لتحسين أوقات الانتظار للمتقدمين من خلال إضافة حوالي 500 موظف إضافي إلى موظفيها البالغ عددهم 11000 موظف ، كما أنها قامت بتحديث نظام الهجرة لديها , ورصدت ميزانية قدرها 827 مليون دولار تهدف إلى رقمنة نظام الهجرة الحالي ، بالإضافة إلى 85 مليون دولار إضافية لتسريع المعالجة لبعض خطوط الأعمال ، مثل تصاريح الدراسة وتصاريح العمل وتجديد بطاقة العلاقات العامة.
.
إقرأ ايضاً :
كندا تغلق برنامج هجرة المواطنين الأفغان إليها
الهجرة إلى كندا .. الحكومة تعلن خطتها للعامين القادمين
بريتش كولومبيا توقف اتفاقية احتجاز المهاجرين مع وكالة الحدود
