قررت السلطات الكندية تمديد قرار تعليق الرحلات الجوية مع المغرب إلى غاية 29 أكتوبر القادم , ويتعين عن الراغبين في السفر إلى كندا ، انتظار رفع الحظر عن الرحلات المغربية ، أو السفر بطريقة غير مباشرة عبر دولة أخرى بعد إجراء اختبار كوفيد19 سلبي , وعزت وزارة النقل الكندي قرارها في بيان إلى “ارتفاع عدد النتائج الإيجابية لاختبارات كوفيد-19 الذي لوحظ لدى المسافرين من المغرب في الأشهر الأخيرة”
وكانت السلطات الكندية قد وضعت المغرب على القائمة الحمراء للبلدان “غير الآمنة وبائيا” الشهر الماضي , وقررت تعليق جميع الرحلات التجارية والخاصة الآتية مباشرة من المغرب لمدة شهر على خلفية تفشي وباء كورونا , ودخل قرار السلطات الكندية توقيف الرحلات الجوية المباشرة مع المغرب حيز التنفيذ بدءاً من الساعة الـ12 ليلاً ، من يوم الأحد 29 أغسطس ، وكان مقرراً أن يستمر حتى منتصف ليلة 29 سبتمبر , وأصبح أكثر من 12 ألف مسافر مغربي مع هذا القرار شبه عالقين
وقال مصدر من الجالية المغربية في كندا , أن السبب الحقيقي للقرار الكندي هو وصول إحدى الطائرات إلى مطار مونتريال ، قادمة من المغرب وتبين بعد إجراء الاختبارات أن على متنها 70 حالة إصابة بكورونا ، ما أثار الشك حول تزوير التحاليل المخبرية في المغرب وقيل إن السلطات الكندية فقدت الثقة في الاختبارات التي تجري في المغرب خاصة في ظل الأخبار التي راجت عن قيام بعض المختبرات بمنح شهادات مزورة للاختبارات السلبية دون تحليل عينة من الشخص المسافر.
السلطات الأمنية المغربية بدورها قامت بحملة على أصحاب المختبرات وأوقفت عددا من المتورطين , ما يعزز فرضية فقدان السلطات الكندية الثقة في الاختبارات التي تتم في المغرب أنها أبقت الباب مفتوحا لإمكانية السفر إلى كندا ، عبر رحلة غير مباشرة ، شريطة إجراء اختبار في دولة العبور , مثلا إذا أراد المسافر التوجه إلى كندا عبر باريس ، فإن عليه القيام بتحاليل مخبرية في باريس قبل إتمام رحلته.