ذكرت وكالة رويترز أن شركة “طاقة” التابعة لشركة أبوظبي الوطنية للبتروك “أدنوك” ، اقتربت من صفقة لبيع أصول كندية إلى شركة” بلو سكاي ريسورسيز” , و”طاقة” شركة إماراتية دولية مدرجة في سوق أبو ظبي للأوراق المالية (ADX) ، وتعمل في قطاع الطاقة والمياه في 11 دولة عبر أربع قارات , وأضافت الوكالة أن شركة “طاقة” توصلت لاتفاق لبيع بعض الأصول المنتجة للنفط الخفيف والغاز الطبيعي في مقاطعتي ألبرتا وبريتش كولومبيا
ونقلت الوكالة عن ثلاثة مصادر وصفتها بالمطلعة إن الصفقة تنتظر الآن موافقة مجلس ألبرتا للطاقة , وامتنعت المصادر عن الكشف عن هويتها لأن المعلومات غير معلنة , ونوهوا إلى أن الجهة التنظيمية في ألبرتا قد ترفض الصفقة , وقالت “طاقة” لرويترز في رد بالبريد الإلكتروني “عندما يتم الانتهاء من أي صفقة والموافقة عليها من قبل السلطات المعنية ، فسنصدر إعلانا بما يتماشى مع المتطلبات التنظيمية” , ولم ترد “بلو سكاي” على طلب للتعقيب.
وفي حالة الانتهاء من بيع أصول “طاقة” ، فإنها ستجعلها ثاني شركة نفط عالمية كبيرة تقلص ممتلكاتها في كندا في الأشهر الأخيرة , ففي الأسبوع الماضي ، أعلنت شركة الاستكشافات البترولية اليابانية (جابكس) التي تدعمها الدولة ، عن بيع مشروعها هانجينجستون للرمال النفطية , كما أعلنت مجموعة أخرى من شركات النفط والغاز في الشرق الأوسط ، منها أرامكو السعودية ، عن خطط لجمع عشرات المليارات من الدولارات من خلال بيع حصص في أصول الطاقة.
وبلغ إنتاج أصول “طاقة” الإماراتية التي يجري بيعها 9359 برميلا من المكافئ النفطي يوميا في سبتمبر 2020 وفقا لمواد تسويقية اطلعت عليها رويترز. والأصول التي يجري بيعها تمتد على 547 ألفا و467 فدانا صافيا , وتقوم “بلو سكاي ريسورسز” التي مقرها كالغاري في ألبرتا بعمليات استحواذ في أنحاء المنطقة منذ بداية العام , وأكملت الشركة عمليتي استحواذ أخريين على الأقل في الأشهر الستة الماضية.
و”بلو سكاي ريسورسز” مدعومة من قطب صناعة النفط إلياس تشودري وعائلته الذي قاد في السابق شركة “سابا بتروليوم” ، ومقرها إرفين بكاليفورنيا ، في الفترة من 1985 إلى 1998. ورأس لاحقا “كابكو إنرجي” ، وهي شركة تنقيب عن النفط البحري تركز على ساحل الخليج الأمريكي , ولا يُعرف الكثير عن” بلو سكاي” ، ويقول موقعها على الإنترنت إنها “يجري إعادة بنائها”
وفي مارس ، اشترت الشركة أصولا لإنتاج النفط في ألبرتا من شركة “هاي وود أويل” , وكانت قد استحوذت في وقت سابق على شركة “زارجون أويل آند غاز” التي أُشهر إفلاسها , وفي السنوات الأخيرة ، سارع عدد من شركات النفط العالمية الكبرى إلى بيع أصول في الرمال النفطية الكندية بسبب مخاوف تتنوع ما بين ارتفاع تكاليف الإنتاج والانبعاثات وندرة رأس المال
وفي مارس الماضي , قالت مصادر مطلعة إن “طاقة” المملوكة للحكومة الإمارتية , تدرس خيارات لأصولها من النفط والغاز في كندا والمملكة المتحدة ، بما في ذلك البيع المحتمل ، حيث تركز المرافق بشكل أكبر على توليد الطاقة , وعانت أعمال الشركة في مجال النفط والغاز بسبب تراجع أسعار النفط العام الماضي متأثرة بأزمة فيروس كورونا , وفي عام 2020 حققت إيراداتها 1.1 مليار دولار ، بانخفاض 31٪ عن العام السابق. وانخفضت أرباحها قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء بنسبة 71٪