مقابلة خاصة , أجراها حسين الحاكم , مدير مدير موقع 4U1 Business
نرحب بضيفتانا السيدتين السوريتين سمية دشان وعلا لطفي المسؤلتين عن مبادرة “مشاريع كندية بمهارات عربية” في كندا وكما جرت العادة في البداية نفسح للضيف فقرة البطاقة الشخصية والمهنية , للتعريف عنهما – لمن لا يعرفهما
أنا سمية دشان , سيدة أعمال سورية وعضو في الحزب الليبرالي الكندي , وأنا علا لطفي , سورية حاصلة على شهادة في العلوم الانسانية قسم اللغة الانكليزية وأعمل في المجال الاعلامي
المتابع لصفحة المبادرة على فيس بوك يلاحظ الجهد الإعلامي المميز والمتواصل من قبلكم لتسليط الضوء على نشاطات ومهارات أبناء الجالية العربية في كندا , ما أهتمامات مبادرتكم وكيف ومتى أنطلقت وماهي المقاطعات التي تنشطون فيها
نظراً لوجود جاليات من مختلف البلدان العربية في كندا وجدنا أنه من الضروري التواصل فيما بينها وجمعها للاستفادة من بعضها , لذا نشأت فكرة المبادرة في الشهر العاشر من عام ٢٠٢٠ وتشمل كافة المقاطعات الكندية دون استثناء
للوهلة الأولى قد يظن البعض أن المبادرة مختصة بالنشاطات النسائية فقط , ربما لأن القائمات عليها مجموعة من السيدات العربيات الكنديات أو المقيمات في كندا
لا أبداً , المبادرة متاحة أمام كافة ابناء الجاليات العربية رجالا ونساء على حد سواء ولكل مجتهد نصيب ونحن موجدون لدعم الجميع وتسليط الضوء على كافة المشاريع الصغيرة منها والكبيرة والمهم بالنسبة لنا تبادل الخبرات والفائدة للجميع
برأيك ما الذي يميز المرأة العربية , وماهي المحفزات لنجاحها , والمثبطات والعوائق التي قد تتسبب بصعوبة وتأخر هذا النجاح
المرأة العربية بطبيعتها تتميز بقوة الشخصية والحكمة والقدرة على العمل بظروف مختلفة , ويلعب الدعم الأسري دوراً كبيراً في نجاح المرأة العربية وتميزها في مجالات مختلفة , أما عن المثبطات فهي تأتي من الناس المحيطين بها , كوجود أشخاص سلبيين في بعض الأحيان , خاصة في ظل وجود أطفال صغار يمكن أن تؤثر أو تؤخر نجاح المرأةأزمة كورونا أعاقت إقامة كثير من المناسبات والفعاليات بالطرق التقليدية بنفس الوقت فتحت ظروف الحجر والتباعد الاجتماعي آفاقاً جديدة للتواصل والعمل والحركة , ما مدى تأثير الجائحة على أبناء جاليتنا
فيروس كورونا أثر على كافة قطاعات الحياة بشكل عام والمجالات التجارية بشكل خاص والمؤسف أنه أثر بشكل أكبر على المشاريع الصغيرة وأصحابها هم الفئة الأضعف , لذا رأينا وجوب تقديم الدعم لها وتسليط الضوء على هذه المشاريع لمساعدة أبناء جاليتنا على تجاوز الأزمة معاً من خلال الوقوف جنبا إلى جنب والتعاضد فيما بيننا لتعم الفائدة على الجميع.
من خلال لقاءاتكم مع فئات مختلفة من أبناء الجالية العربية , ربما وصلتم لقناعات حول مهاراتهم وأفكارهم وموافقتها للظروف الاقتصادية وللحياة بشكل عام في كندا
أي انسان يحتاج لظروف مناسبة ومقومات للنجاح لكي يحقق أهدافه والوصول إليها , ومن أهم هذه المقومات التخطيط والتنظيم والشغف والطموح والاصرار والعزيمة وكما يقال مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة , أما أكبر عوامل الفشل هو عدم وجود حلم أو طموح وعدم المحاولة والسعي للأفضل وإحاطة أنفسنا بمحيط سلبي
الاندماج مع المجتمع الكندي يؤرق كثير من المهاجرين وخصوصا القادمين الجدد , ما هي النصيحة التي تقدمانها لهم
المجتمع الكندي مجتمع فسيفسائي يضم كافة الأعراق والأديان فبقدر احترامنا لعاداتنا ومعتقداتنا وأفكارنا يجب احترام معتقدات الاخرين وأفكارهم وتحقيق التوازن من خلال الاستفادة من ايجابيات الأخرين وتجنب سلبياتهم
أنتم في مبادرة “مشاريع كندية بمهارات عربية” تساندون أصحاب الحرف والعمل الخاص , لكن ما هي المجالات المتوفرة للذين يبحثون عن الوظائف
سوق العمل كبير وواسع وخاصة في كندا من خلال العمل لساعات قصيرة أو طويلة أو موسمية اما في تخصصهم أو بمجال أخر يحبون ويرغبون العمل به
يحتل الأطفال حيزاً كبيراً من اهتمامات الأسرة العربية , لكننا نلمس أن لدى هذه العائلات قلق بسبب اختلاف البيئة الاخلاقية والاجتماعية والقوانين هنا في كندا
كندا بلد جيد للاستقرار الأسري فالترابط الأسري أساسي في أي مكان أو بلد ودور الأهل أساسي ومفصلي في تنشئة الأطفال بطريقة سليمة وصحية , وتخصيص وقت كافي للحوار فيما بين افراد الاسرة الواحدة بشكل دائم يدعم نشأة الاطفال ويرسخ القناعات الصحيحة , القوانين الكندية خلقت لحماية الافراد على كافة الأصعدةشكراً للأستاذتين سمية وعلا على منحنا جزءاً من وقتكن , وفي ختام لقاءنا , نترك لكن مساحة حرة للتعبير عن أمنياتكن ورسالتكن التي تقدمانها لأبناء الجالية العربية
نشكر موقع 4U1 Business على الاستضافة والاهتمام بمبادتنا , أما رسالتنا , نحن في بلد غريب ومحاطين بتحديات ومصاعب كثيرة نتمنى ان يدوم تظافر الجهود بكافة المجالات بين أبناء الجاليات العربية لنتمكن من خلق لوبي عربي يحقق مصالحنا كما هو الحال في الجاليات الأخرى الموجودة على الاراضي الكندية ليكون لنا وجود حقيقي ودور فعال ولنساهم في بناء المجتمع الكندي