الهجرة إلى كندا .. مقدمو الطلبات العرب يشكون من طول الانتظار

حثت مفوضة المعلومات الكندية كارولين مينار هذا الأسبوع وزارة الهجرة على إعادة النظر في حالة الستاتيكو في ما يخص طلبات الحصول على المعلومات المتعلّقة بسجلّات الهجرة , بينما ينتظر الكثير من طالبي الهجرة إلى كندا البتّ بطلباتهم ، وتتراكم الطلبات في أكثر من مقاطعة كنديّة , وبلغ عدد هذه الطلبات التي تلقّتها وزارة الهجرة الكنديّة في عامي 2019 -2020 ثلاثة أضعاف الطلبات التي تلقّتها كلّ المؤسّسات الفدراليّة مجتمعةً.

وأوضحت الوزارة ، أنها تعطي الأولويّة لِطالبي الهجرة الموجودين في كندا , وبالنسبة لمقدّمي طلب التأشيرة الدائمة المقيمين في الخارج والذين تمّت الموافقة على طلبهم بعد تاريخ 18 مارس 2020، والحاصلين على إعفاء من الإجراءات الصحيّة المفروضة على المسافرين ، كونهم أعضاء عائلة كنديّة ، بإمكانهم المجيء إلى كندا ، شرط الالتزام بإجراءات الوقاية الصحيّة المفروضة لدى وصولهم

ولم تعد وزارة الهجرة قادرة منذ مارس من العام الماضي على تحديد المهَل ، التي تُقدَّر حاليّا بواحد وعشرين شهرا لطالبي الهجرة إلى المقاطعات الكنديّة , ودفع التأخير في بتّ الطلبات بعض طالبي الهجرة في كيبيك , إلى التفكير في الإقامة في مقاطعات أخرى من أجل الحصول على تأشيرة الإقامة الدائمة بوقت أسرع , وتمنح حكومة كيبيك طالب الهجرة شهادة الاختيار الكيبيكيّة ، بينما تمنح الحكومة الكنديّة شهادة الإقامة الدائمة في كندا.

حمزة حملي الذي يعمل في المغرب لدى شركة فايزر، يسعى منذ عام 2016 للهجرة مع عائلته إلى وينيبيغ عاصمة مقاطعة مانيتوبا في وسط الغرب الكندي , وجرى البتّ بطلبه منذ عام 2019 ، واجتاز عام 2020 كلّ المراحل المطلوبة ، بما فيها الفحص الطبّي ، ولكنّه لم يتلقّ حتّى الآن أيّ ردّ من وزارة الهجرة واللجوء والمواطنة الكنديّة.

وقال حملي “تابعتُ الملفّ أكثر من مرّة ، ولم أحصل سوى على أجوبة أوتوماتيكيّة. وتُردّد الحكومة الكنديّة أنّ الجائحة هي السبب وراء التأخير. ولا ينبغي التلطّي وراء الجائحة. الجائحة موجودة ، ولكن ، ما الذي يفعلونه من أجل إدارة الوضع؟” , وكلّ ما يطلبه حملي هو أن يحصل على معلومات واضحة ودقيقة بشأن ملفّه ، وسوف ينتظر أن ترفع الحكومة الكنديّة القيود المفروضة على المسافرين الواصلين إلى البلاد قبل المجيء إلى كندا كما قال.

والمطالب نفسها يرفعها كل من التونسي زيد سايح والمغربيّة أسماء أوفقير و الجزائريّة وسيلة شريف ، الذين ينتظرون البتّ بطلباتهم منذ ما قبل جائحة فيروس كورونا , وتقول وسيلة شريف إنّ مهلة البتّ بطلبها انتهت في أيلول سبتمبر 2019، وما زال ملفّها ينتظر في الأدراج ، أو أنّه ينبغي الردّ عليها ، وحجّة الجائحة لم تعد مقبولة حسب قولها.

ووجّه العديد من طالبي الهجرة رسائل إلى رئيس الحكومة جاستن ترودو، ووزير الهجرة ماركو منديتشينو، وعدد من النوّاب من مختلف الأحزاب ، ويأملون في أن تساهم هذه الرسائل في حلحلة الأمور, ولم تسفر الرسائل عن أيّة نتيجة حتّى الآن , وتقول المحاميّة الأخصّائيّة في شؤون الهجرة كارولين توركوت بروليه إنّ مهلة البتّ بالطلبات طالت للحصول على تأشيرة الإقامة الدائمة

وتتساءل وسيلة شريف عن السبب وراء التأخير، ونحن نبذل كلّ ما في وسعنا للالتزام بالمهلة المحدّدة ، في حين لا تلتزم وزارة الهجرة بالمُهل التي حدّدتها بنفسها , وأنشأت وسيلة شريف مع طالبي هجرة آخرين مجموعات دعم على موقع فيسبوك ، من بينها مجموعة مسمّاة “آوت لاند دي كندا” ، التي تضمّ نحوا من 650 عضو , وقالت وسيلة شريف ، وما زالت هناك ملفّات على سبيل المثال تنتظر المعالجة في نوفا سكوشا حسب قولها.

من جانبها , تقول أسماء أوفقير إنّ بعض الذين قدّموا طلبات الهجرة من بعدها وصلوا إلى كندا في ظلّ أزمة كورونا الصحيّة , وقامت أوفقير مع زوجها وعائلتها بزيارة مقاطعة مانيتوبا عام 2018، وكانت العائلة تأمل بأن ينتهي البتّ بطلبها في العام التالي ، وباعت منزلها وسيّارتها قبيل المجيء إلى مانيتوبا والاستقرار فيها كما قالت أسماء أوفقير.

شاركها ...

{{ reviewsTotal }}{{ options.labels.singularReviewCountLabel }}
{{ reviewsTotal }}{{ options.labels.pluralReviewCountLabel }}
{{ options.labels.newReviewButton }}
{{ userData.canReview.message }}

الأكثر مشاهدة

Scroll to Top