ذكرت وسائل إعلام كندية الخميس أنه تم اكتشاف أكثر من 751 قبرا لمجهولين في كندا قرب مدرسة داخلية سابقة للسكان الأصليين , وأفادت محطتا “سي بي سي” و”جلوبال نيوز” الكنديتان إن القبور المكتشفة في مدرسة ماريفال إنديان الداخلية السابقة في مقاطعة ساسكاتشوان يمثل أكبر عدد من هذه المقابر التي تم العثور عليها في كندا حتى الآن , وتقع المدرسة التي عملت بين عامي 1899 و 1997 , على بعد حوالي 140 كيلومترا شرق ريجينا عاصمة المقاطعة
وأعلن زعيم لسكان أصليين في كندا الخميس اكتشاف أكثر من 750 قبرا في عمليات تنقيب داخل موقع مدرسة داخلية سابقة في مقاطعة ساسكاتشيوان في غرب كندا , وقال قدموس ديلمور في مؤتمر صحافي حول الاكتشاف الثاني من نوعه في أقل من شهر ، “باشرنا التنقيب عبر استخدام رادار لجوف الأرض في 2 يونيو وإلى الأمس ، اكتشفنا 751 قبرا مجهولة الهوية” ، مضيفا “الأمر لا يتعلق بمقبرة جماعية ، إنّها قبور لا تحمل علامات”.
وأوضح ديلمور أنه في الماضي قد تكون وضعت إشارات تدل على هويات المدفونين في هذه القبور لكن “ممثلين عن الكنيسة الكاثوليكية أزالوها” ، مشددا على أن الموقع “يعد مسرح جريمة” , وبدأت أعمال التنقيب في محيط مدرسة ميريفال في نهاية مايو بعد العثور على رفات 215 تلميذا مدفونين في موقع مدرسة كاملوبس الداخلية السابقة للسكان الأصليين في مقاطعة كولومبيا البريطانية في غرب كندا , ودعت جماعات السكان الأصليين الكندية الشهر الماضي إلى فتح تحقيقات في جميع المدارس الداخلية السابقة في البلاد
من جهته ندد بوبي كاميرون رئيس اتحاد الشعوب الأصلية في مقاطعة ساسكاتشيوان، بـ”جريمة ضد الإنسانية” وبـ”اعتداء على الشعوب الأصلية” , وشدد على أن “الجريمة الوحيدة التي ارتكبوها هي أنهم ولدوا لسكان أصليين” داعيا الحكومة والكنيسة إلى التعاون , وتابع “سنجد مزيدا من الرفات ولن نتوقف إلا بعد العثور على كل الأطفال” , والخميس وصف رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو العثور على هذه القبور بأنه “تذكير مخز بما تعرّضت وما زالت تتعرّض له الشعوب الأصلية في هذا البلد من عنصرية ممنهجة وتمييز وظلم” , ودعا ترودو إلى “الإقرار بهذه الحقيقة واستخلاص العبر من ماضينا والمضي قدما في مسار مشترك للمصالحة لكي نتمكّن من بناء مستقبل أفضل”