كشفت هيئة البريد الكندية الخميس عن طابع جديد يحمل صورة المؤلفة الكندية مارغريت أتوود، أصدرته احتفالاً بالعام الستين لمسيرة هذه الكاتبة ذات الشهرة العالمية التي عُرفَت خصوصاً بروايتها “ذي هاندمايدز تايل” , وعلّقت أتوود مازحة على ما وصفته بأنه “شرف غير متوقع” خلال مؤتمر صحافي في مكتبة تورنتو، مستبقة بروح الدعابة رد فعل “أولئك الذين سيسخرون مني لأنني موجودة على طابع بريدي”.
وتبدو أتوود في صورتها على الطابع الجديد الصادر عن “بوست كندا” مغمضة العينين ، تضع إحدى يديها على خدها ، مع عبارة “كلمة بعد كلمة بعد كلمة تشكّل قوة” المأخوذة من قصيدتها “سبيلينغ” , وانتهزت الكاتبة التي يلقّبها البعض “ملكة الأدب الكندي” فرصة المؤتمر الصحافي لإثارة القضايا التي تعتبرها مهمة ، فدعت السياسيين الكنديين والأميركيين إلى تكثيف الجهود على صعيد المناخ ، وإلى وضع حدّ للتمييز القائم على الجنس وعلى لون البشرة.
وحصلت أتوود على جائزة “بوكر” في العام 2000 عن كتابها “ذي بلايند أساسين” الذي تُرجم إلى 50 لغة ، ولها نحو 40 رواية وديواناً شعرياً وكتاباً نقدياً تتناول فيها دور النساء في المجتمع , واقتُبس بعض روايات أتوود سينمائياً وتلفزيونياً ، ومن أبرزها “ذي هاندمايدز تايل” التي انتقلت إلى الشاشة الصغيرة عبر مسلسل تلفزيوني ناجح في 2017 نال عدداً من جوائز “إيمي” المخصصة للأعمال التلفزيونية الأميركية.
ومنحت الملكة إليزابيث , الكاتبة أتوود , وسام “رفيقة الشرف” لخدماتها في الأدب , في مراسم أقيمت عام 2019 في قلعة وندسور , وبعد الحفل ، قالت أتوود إنها شعرت “بالعاطفة قليلاً” حيال الأمر برمته ، حسب ديلي ميل . قالت عن زيارة القلعة ومقابلة الملكة : “إنك تنظر حقًا إلى الكثير من التاريخ وأنا كبيرة بما يكفي لأتذكر الكثير من ذلك التاريخ”. “باختصار ، كانت رائعة في الحرب” , وعندما سئلت أتوود عن أهميتها الثقافية الدائمة ، سخرت ، “في عمري ، ليس هذا هو الشيء المعتاد. عادة في سني تتلاشى نوعًا ما ولا يبدو أن هذا يحدث بعد.”
