أعلنت هيئة الإحصاء الكندية , إنه تم الإبلاغ عن 358604 ولادة حية في جميع أنحاء البلاد في عام 2020، وهو أدنى رقم لعدد المواليد منذ عام 2006 , وأشارت الهئية في تقرير نشرته يوم السبت على موقعها الإلكتروني إلى انخفاض ملحوظ لنسبة المواليد في كل مقاطعة وإقليم , وتوصل التقرير ، الذي صدر في 28 سبتمبر الماضي ، إلى أن جائحة كورونا لم تؤثر على معدلات الولادة المبكرة وولادة جنين ميت في كندا.
وانخفض عدد المواليد في كندا بشكل مطرد خلال السنوات الخمس الماضية حيث كان هناك أكثر من 383000 ولادة في عام 2016 , ووفقًا لإحصاءات كندا ، شهد عام 2020 أقل عدد من المواليد سنويًا في كندا منذ عام 2006 ، حيث انخفض عدد المواليد بمقدار 13000 عن عام 2019 , وفي العام الماضي ، كان هناك 358604 مولود حي في جميع أنحاء البلاد ، باستثناء يوكون ، التي لم تكن البيانات متاحة عنها.
وأشارت هيئة الإحصاء إلى أنه في حين أن المواليد تتناقص على الصعيد الوطني كل عام منذ عام 2016 ، كان هذا العام أكبر انخفاض منفرد عن العام السابق , وفي عام 2019 ، حدثت حوالي 372 ألف ولادة , ووأوضحت الهيئة بأن هذه أرقام أولية للمواليد لعام 2020 ، ويمكن مراجعة البيانات مع الإصدارات اللاحقة , وقالت إن هناك عددًا من الأسباب وراء احتمال انخفاض المواليد في عام 2020.
وجاء في التقرير أنه “مع بداية الوباء ، ربما أدى انخفاض الهجرة الدولية بسبب قيود السفر إلى عدد أقل من المواليد للوالدين الجدد” , بالإضافة إلى ذلك ، قد تكون العوامل الاجتماعية والاقتصادية الأخرى الناجمة عن جائحة كوفيد 19 , كإغلاق المدارس ودور الرعاية النهارية ، وفقدان الوظائف ، وعدم اليقين المالي , قد دفعت بعض العائلات إلى تأخير إنجاب الأطفال ، مما قد يقلل من عدد المواليد في وقت لاحق من العام”
وأضاف التقرير أن دولًا أخرى شهدت أيضًا انخفاضًا في المواليد في عام 2020 ، حيث أبلغت الولايات المتحدة عن انخفاض بنسبة 4 في المائة ، بينما سجلت إنكلترا وويلز انخفاضًا بنسبة 3.9 في المائة من 2019 إلى 2020 , وكان أعلى عدد للمواليد في عام واحد في كندا خلال العشرين عامًا الماضية في عام 2016 ، عندما وُلد حوالي 383000 طفل , ومن الجوانب الأخرى المثيرة للاهتمام في اتجاهات الولادة لعام 2020 زيادة عدد الولادات خارج المستشفيات.
وشكلت الولادات خارج المستشفيات أعلى نسبة منذ أكثر من عقد بـ 7606 ولادة بنسبة 2.1 في المائة من جميع الولادات في عموم البلاد ، وذكر التقرير أنه “أثناء الوباء ، ربما تكون هناك مخاوف إضافية من الذهاب إلى المستشفى حيث يتم علاج المصابين بفيروس كورونا ، مما دفع المزيد من النساء إلى اختيار الولادة في المنزل أو في مركز ولادة غير طبي”. “هذا النوع من الاتجاه ليس جديدًا وقد لوحظ أثناء تفشي الأمراض السابقة.”
وازدادت الولادات خارج المستشفى بشكل مطرد من 2005- 2015 إلى أكثر من 8000 ولادة سنوية , لكن في الفترة من 2015-2019 ، انخفضت الولادات خارج المستشفيات ببطء حتى القفزة في عام 2020 , وقال التقرير ان ذلك “يشير هذا التحول إلى أن نسبة أكبر من النساء اخترن الولادة في المنزل أو مركز ولادة أو منشأة أخرى أثناء الوباء” , وعلى مستوى المقاطعات ، لاحظت أونتاريو وألبرتا أكبر ارتفاع في الولادات خارج المستشفيات في عام 2020 منذ أكثر من عقد.
وقالت ماري آن مورفي ، الأستاذة في جامعة بريتش كولومبيا والمتخصصة في الشيخوخة والديموغرافيا : “إنه اتجاه تنازلي ثابت ، وهو ثابت في معظم البلدان الصناعية الشمالية مثل الولايات المتحدة وأستراليا” , وأضافت إن هناك قلق متزايد من الأزواج الأصغر سنًا بشأن فقدان الوظائف والتمويل والحفاظ على سقف فوق رؤوسهم لتنمية أسرهم , وأكدت الهيئة أن معدلات المواليد لا تزال أعلى الآن مما كانت عليه في بداية القرن. من عام 2000 إلى عام 2005 ، كان العدد السنوي للمواليد في كندا باستمرار أقل من 350.000
