أعلنت وزارة الصحة الفيدرالية الكندية ، الأربعاء ، إنها ستسمح باستخدام لقاح “فايزر بيونتيك” المضاد لفيروس كورونا لتطعيم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاماً ، لتكون بذلك أول دولة في العالم تقدم على هذه الخطوة , واتخذت وزارة الصحة الكندية قرارها ، بعد حصولها على نتائج التجارب للمرحلة الثالثة للقاح ، والتي أجريت على أطفال ينتمون لهذه المرحلة العمرية
ولتصبح بذلك أولى الجرعات التي يُسمح بها للصغار , وقالت سوبريا شارما ، كبيرة مستشاري وزارة الصحة الفيدرالية الكندية ، إن لقاح “فايزر” آمن وفعال للفئة العمرية الأصغر. وأضافت في إفادة صحفية : “بدأنا نرى الضوء في نهاية النفق” , من جانبهم قال مسؤولو الصحة الأمريكيون إنه من المتوقع أن تتخذ إدارة الغذاء والدواء خطوة مماثلة “قريباً جداً”
وكانت كندا قد صرحت سابقا باستخدام لقاح فايزر ، لتلقيح مواطنيها من الشباب الذين يتعدى عمرهم 18 عاما , ويُنظر إلى تلقيح الأطفال والشباب على أنه أمر بالغ الأهمية لتحقيق المناعة الضرورية لوقف الوباء , وفي حين أن خطر إصابة الأطفال بمرض خطير جراء الفيروس هو أقل منه لدى البالغين ، لا يزال هناك خطر انتقال العدوى – خصوصا بين المراهقين
من جهتها , قالت شركة مودرنا أنها تجري دراسة حول تأثير لقاح فيروس كورونا على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر و11 عاما , وتعد مودرنا أول شركة أمريكية تختبر لقاحها على الرضع , وتخطط الشركة لتسجيل حوالي 6750 طفلا في الولايات المتحدة وكندا للتجربة , وينصح الأطباء إن الأشخاص الذين يعانون من حساسية مستمرة بتجنب لقاحي “فايزر” و”مودرنا” بسبب بعض الأعراض الجانبية
وفي فبراير الماضي أعلنت جامعة أكسفورد وشركة الأدوية أسترازينيكا , أنهما ستجريات تجارب على اللقاح المضاد لفيروس كورونا الذي أنتجتاه لمعرفة ما إذا كان فعالا في تحفيز مناعة الأطفال لمواجهة الوباء , وقالتا إن 300 من الأطفال المتطوعين , سيشاركون في الاختبار , وسيقيم الباحثون ما إذا كان اللقاح سيحفز نظام المناعة بشكل قوي لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين السادسة والسابعة عشر عاماً