بعد 46 عاما من المنع ، وافقت السلطات الكندية مؤخرا على منح أربعة مصابين بالسرطان استثناء لاستخدام “الفطر السحري” كعلاج ، وفق تقرير نشره موقع “أي أف أل سينس” , من أجل تخفيف حدة أعراض الأمراض التي يعانون منها ، في خطوة كسرت حظرا مفروضا عليه منذ 1974 , ويكمن سر “الفطر السحري” في أنه يحتوي على مادة بسيلوسيبين ، والتي تضم مركبات يصل تأثيرها إلى حد العقاقير المخدرة ، وهو ما دفع عددا من الدول إلى حظر استخدامه حتى للأغراض الطبية واعتبار الأمر جريمة.
وللسيلوسيبين فعالية تساعد المصابين بأمراض عضال على تخطي الآثار النفسية، خاصة تلك المرتبطة بالقلق والاكتئاب والرهبة الوجودية بسبب الإصابة بالسرطان، وهو ما أشارت له ورقة علمية نشرت عام 2016 , وكان باحثون قد أجروا اختبارات تحت إشراف طبي، بإعطاء جرعة واحدة من السيلوسيبين لمصابين بالسرطان، استطاعت خفض شعورهم بالاكتئاب والقلق ، لفترة دامت لأكثر من 6 شهور.
وخلال السنوات الماضية ظهرت حركات اجتماعية ضغطت من أجل إلغاء تجريم استخدام هذا الفطر السحري، خاصة للأغراض الطبية، وهو ما حصل على صعيد بعض المدن، مثل بورتلاند ، وأوكلاند ودنفر في الولايات المتحدة , ووفق دراسة صدرت في 2014 لباحثون من كلية إمبريال البريطانية ، فإن السيلوسيبين الذي يوجد فيما يعرف بالفطر السحري ، يدفع المرضى إلى تقبل واقعهم بشكل أكبر، وهو لا يسبب الإدمان لمستخدميه , ويدفع استخدام هذه المادة بالمصابين بالاكتئاب بسبب الأمراض العضال التي يعانون منها ، إلى الابتعاد عن التفكير في الأفكار السلبية.