أنهى فريق دولي للتحقيق تحليلا أوليا لبيانات الصندوقين الأسودين لطائرة الركاب الأوكرانية التي أسقطتها إيران في يناير الماضي , ووفق رئيسة مجلس سلامة الطيران الكندي ، كيتي فوكس ، فإن “تحميل وتحليل المعطيات الأولية كان مرحلة مهمة ضمن ما يجب أن يكون تحقيقا شاملا وشفافا حول السلامة” , وأكدت في بيان أن “العمل في باريس أُنجز، لكن التحقيق لم ينته بعد. لا تزال هناك عدة أسئلة رئيسية بحاجة لإجابات”.
وقالت فوكس “دعونا إيران إلى نشر معلومات عن الوقائع من التسجيلات في أقرب وقت” مضيفة أن طهران التي تقود التحقيق ، لم تأذن لمجلس سلامة الطيران الكندي بنشر تفاصيل , والتقى فريق محققين من الدول التي ينتمي لها ضحايا الكارثة ، هذا الأسبوع في مكتب التحقيق والتحليل الفرنسي لسلامة الطيران المدني ، في باريس للمباشرة في استخراج البيانات
والإثنين أعلن المكتب الفرنسي أن بيانات الصندوق الذي يسجل المحادثات بين قبطان الطائرة ومساعده والاصوات الصادرة في الطائرة “قد جرى تحميلها بنجاح” , وتم تسليم البيانات لمكتب التحقيق الإيراني الذي يقود التحقيق فيما يقوم المكتب الفرنسي بتأمين الوسائل التقنية
وأصيبت الرحلة 752 التابعة للخطوط الأوكرانية الدولية بصاروخين وتحطمت بعد وقت قصير على إقلاعها من مطار طهران الدولي في الثامن من يناير الماضي. , وأقرت طهران بعد أيام من الإنكار مسؤوليتها عن إسقاط الطائرة التي كانت متجهة إلى كييف , وأسفرت المأساة عن مقتل 176 شخصاً كانوا على متن الطائرة ، غالبيتهم إيرانيون وكنديون , وأواخر يونيو ، أكد المكتب الفرنسي أن إيران طلبت المساعدة التقنية رسمياً في ترميم الصندوقين الأسودين وتحميل بياناتهما ، وذلك بعد منازعة دبلوماسية مع كندا وأوكرانيا التي طلبت إرسالهما للخارج لتحليلهما.
من جانبه ، أكد السفير الإيراني في باريس ، بهرام قاسمي ، عبر “تويتر” ، أن الفريق المؤلف من مدراء منظمة الطيران المدني وعدد من الخبراء الإيرانيين الذين بدأوا بقراءة وتحليل بيانات الصندوقين الأسودين في مركز مكتب التحقيق والتحليل لسلامة الطيران المدني الفرنسي “BEA” قد أنهى عمله بعد عدة أيام من الجهود المكثفة.
وأضاف قاسمي أن الصندوقين الأسودين وضعا تحت تصرف الجانب الإيراني بعد قراءتهما ووفقا للمعايير الدولية والتخصصية المتعارف عليها، وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة اللاحقة , وتابع السفير الإيراني : “الحكومة الفرنسية وخاصة مركز BEA قد تعاونا خلال هذه الفترة بشكل بناء ومهني مع الوفد الإيراني”.