أعلنت الشرطة الكندية أنها بدأت تحقيقات جنائية حول تدنيس معالم أثرية وطنية أثناء المظاهرات المعارضة للإجراءات الصحية ، وقالت شرطة أوتاوا في بيان الأحد إن “حشوداً كبيرة بقيت في وسط المدينة طوال الليل وقام شرطيون بالتعامل معها” , مضيفة أن هذه “المواقف البالغة الخطورة” قد “تم نزع فتيلها وحلها بدون اعتقالات” , ومنذ الجمعة ، كانت العاصمة الكندية مسرحًا لتعبئة كبيرة ، أطلقها أولاً سائقو شاحنات يعارضون إلزامية التطعيم لعبور الحدود بين كندا والولايات المتحدة
وانضم للاحتجاجات العديد من مؤيدي السائقين الذين يرفضون مجمل القيود الصحية , وفتحت شرطة أوتاوا “عدة تحقيقات جنائية” على صلة بتدنيس معالم وطنية وانتهاج سلوك “خطر وغير قانوني وترهيبي” بحق عناصر الشرطة وكذلك بتخريب سيارة تابعة للبلدية , والسبت شوهد متظاهرون وتم تصويرهم وهم يقفون في الموقع التاريخي لنصب الجندي المجهول ما أثار غضبًا عارمًا على مواقع التواصل الاجتماعي , وكتب رئيس أركان الدفاع الوطني واين أير في تغريدة “أشعر بالاشمئزاز لرؤية متظاهرين يرقصون عند نصب الجندي المجهول ويدنسون النصب التذكاري للحرب الوطنية” ، مضيفاً أن “على المتورطين أن يخجلوا”
وقال عمدة أوتاوا جيم واتسون في تغريدة على موقع “تويتر” للتدوينات القصيرة “وقوف السيارات على هذه الأرض المقدسة التي تضم قبر الجندي المجهول كان علامة على عدم الاحترام التام” , ونصبت الشرطة حواجز الأحد لمنع وصول شاحنات ومركبات إلى الممر المؤدي إلى النصب , ويعتزم سائقو الشاحنات التظاهر لعدة أيام , وفي وسط مدينة أوتاوا أيضًا ، وقالت شرطة أوتاوا إنها كانت على اتصال مع قادة قافلة لسائقي الشاحنات خلال خطط الاحتجاج في عطلة نهاية الأسبوع في العاصمة وتستعد لعدة سيناريوهات بما في ذلك العنف
وأخبر قائد شرطة أوتاوا بيتر سلولي مجلس خدمات الشرطة أنه يعمل مع شرطة الخيالة الملكية الكندية والمخابرات الكندية للتحضير للاحتجاجات وأضاف إن منظمي القافلة تعاونوا في إخبار الشرطة بخططهم للاحتجاج , ويتوقع أن تستمر المظاهرات عدة أيام ، لكن الوضع يتطور بسرعة , وقال نائب رئيس الشرطة ستيف بيل إن شرطة أوتاوا “تتعقب مجموعات موازية” تستعد للانضمام إلى سائقي الشاحنات ، وكذلك المتظاهرين المعارضين ، وتراقب وسائل التواصل الاجتماعي , وحذرت شرطة أوتاوا السكان من السفر إلى وسط المدينة خلال الحدث
وقال سلولي إنه بينما تدعم الشرطة الحق في الاحتجاج السلمي ، فإن الضباط سيكونون مستعدين لإخراج المتظاهرين من منطقة المظاهرة إذا أصبح الوضع عنيفًا أو يشكل تهديداً , وقالت منظمة “بروجرس دي ليسبوير” التي تقدم المساعدة للمشردين إن موظفيها ومتطوعيها “تعرضوا لمضايقات” من متظاهري “موكب الحرية” بعدما وزعت عليهم وجبات مجانية لخفض حدة التوتر , وكتبت المنظمة على تويتر “لقد زادت أحداث نهاية الأسبوع من صعوبة عملياتنا في وقت عصيب أصلاً”، في وقت تشهد العاصمة الكندية موجة صقيع.