قالت كندا والاتحاد الأوروبي ، إنهما يخطوان خطوات واسعة نحو شراكات جديدة في مجال الطاقة الخضراء والتحول الرقمي وتمويل الأبحاث ، حيث انعقدت قمة كندا والاتحاد الأوروبي في مقاطعة نيوفاوندلاند على ساحل المحيط الأطلسي , وقال الطرفان في بيان مشترك , الجمعة إن المفاوضات الجوهرية قد اكتملت وأنهما يعملان على “التوقيع الفوري عليها وتنفيذها”، وفق ما نقلته “أسوشيتد برس”.
وأعلن رئيس الوزراء جاستن ترودو ، أن كندا ستنضم إلى برنامج ”هورايزون يورب” ، وهو برنامج بحث علمي بقيمة 100 مليار دولار , وأضاف ترودو : “الشركات الكندية تستفيد بالفعل من هورايزون منذ سنوات عديدة ، ولكن هناك الكثير الذي سنتمكن من الوصول إليه الآن بعد أن أصبحنا شركاء كاملين .. إنه تعبير مثير عن الشراكات طويلة الأمد بين العلماء على جانبي المحيط الأطلسي”.
وبدأت أوتاوا وبروكسل المفاوضات بشأن انضمام كندا إليها قبل عام ، وكان الهدف الأولي هو التوقيع على الاتفاقية في الربيع الماضي , وتوصلت كندا أيضًا إلى اتفاق لبناء قاذفات مائية وشحنها إلى الاتحاد الأوروبي ، بعد أن واجهت المنطقتان حرائق غابات مدمرة في الصيف الماضي , وأعلنت كندا والاتحاد الأوروبي ما أسموه بالتحالف الأخضر الجديد ، الذي يركز على تعميق الشراكات القائمة لمكافحة تغير المناخ ، ووقف فقدان التنوع البيولوجي ، وتكثيف التعاون التكنولوجي والعلمي.
وكانت الشراكة الرقمية الجديدة أيضًا جزءًا من حزمة الإعلانات أمس الجمعة , وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن كندا تتوافق بشكل مثالي مع احتياجات أوروبا من الموارد ، وحثت أوتاوا على الانضمام إلى شراكة عالمية بشأن هذه القضية التي سيطلقها الاتحاد الأوروبي في غضون أسابيع , دافع ترودو والقادة الأوروبيون بشدة اليوم عن فعالية سياسات تسعير الكربون المعتمَدة لديهم
يأتي ذلك بعد شهر من حدوث أول ثغرة في الضريبة الكندية على الكربون , قال ترودو من سانت جونز في أقصى الشرق الكندي حيث تُعقد منذ مساء أمس قمة قادة كندا والاتحاد الأوروبي ’’أعتقد أنه من المهم جداً أن نفهم إلى أيّ مدى تسعير الكربون هو أداة مهمة، ليس فقط لمكافحة التغيرات المناخية، ولكن أيضاً لإيجاد فرص اقتصادية لرواد الأعمال لدينا ولعائلاتنا وللمساعدة في تكاليف المعيشة‘‘
وخلال مؤتمر صحفي مشترك ضمّ إلى رئيس الحكومة الكندية رئيسَ المجلس الأوروبي شارل ميشال ورئيسةَ المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ، أشاد القادة الثلاثة بتحديد سعر للتلوث كاستراتيجية عالمية للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة , أوضح رئيس المجلس الأوروبي ’’يجب أن يكون هذا الانتقال منصفاً وعادلاً، وهذا أمر معقد‘‘، وقدّم ميشال تسعير الكربون على أنه ’’أداة قوية وفعالة لتشجيع تغييرات سلوكية‘‘ , وذكر بأن القمة الكندية الأوروبية السريعة التي انتهت مساء اليوم ، لديها هدف مناخي متمثل في تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.