بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسلام , نظمت جامعة أوتاوا لقاء تحت شعار: “أي مستقبل للنوع والسلام والأمن؟” , شكل مناسبة للتعريف بالممارسات والسبل المناسبة لتحقيق أهداف قرار الأمم المتحدة رقم 1325 وأجندة هيئة الأمم المتحدة للمرأة والسلام والأمن , وتمحورت المواضيع المختلفة التي تم تناولها في ثلاث موائد مستديرة خلال هذا الحدث المنظم حول السلام والنظام والحكامة الجيدة
بالإضافة لآفاق المستقبل في مجال النوع الاجتماعي والسلام والأمن والعدالة , ومدى تفاعل وتأثيرات هذه المبادئ والمثل مع بلورة السياسات النسوية , وشهد هذا اليوم مشاركة الحاكمة العامة السابقة في كندا ، ميكائيل جان , وسفيرة المغرب في كندا ، سورية عثماني ، وثلة من الباحثات والأكاديميات البارزات من جامعة أوتاوا والجامعة الأمريكية في بيروت ، اللواتي ساهمن بشكل كبير في إثراء النقاش
من جانبها سلطت السفيرة المغربية الضوء على إنجازات المغرب وطموحاته في مجالات النوع الاجتماعي والسلام والأمن , وقدمت السيدة عثماني، بصفتها متدخلة ومسيرة،لمحة عامة عن إنجازات وطموحات المملكة فيما يتعلق بموضوعات النوع الاجتماعي والسلام والأمن , وذكرت الديبلوماسية المغربية بأن حكومة بلادها أطلقت منذ 2019 سلسلة اجراءات لبلورة الخطة الوطنية للمرأة والسلام والأم
وأشارت إلى أن هذه الخطة أسهمت في التقدم المتعدد والإجراءات الملموسة التي تم إحرازها على المستوى الوطني في مجالات المساواة بين الجنسين وحقوق المرأة ، وذلك في إطار التزامها بالتعددية ودور الأمم المتحدة المركزي في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين , وقالت عثماني إن إصلاح مدونة الأسرة سنة 2004 كرس المناصفة والمساواة بين الجنسين داخل الأسرة ، والمساواة وعدم التمييز بين الرجل والمرأة
واستطردت قائلة إنه بالرغم من التحديات والعديد من الواش الكبيرة في المجال ، فإنه من شأن الإرادة السياسية الحقيقية للتغيير والمضي قدما أن تمكن من تحقيق عدة منجزات في المستقبل ، على غرار المصادقة على القانون الذي تم بموجبه وضع استراتيجية وطنية لمكافحة العنف ضد المرأة سنة 2018 , كما أكدت على أنه في مجال المشاركة في الحياة العامة، حرص المغرب على ضمان مشاركة متزايدة للنساء المغربيات في البرلمان بشكل تدريجي
وقالت بأن النساء يبلغ عددهن حاليا 90 برلمانية بناء على نتائج انتخابات 8 سبتمبر، مقارنة بـ 60 برلمانية في انتخابات 2016 , وتابعت بالقول إن عدد المقاعد المخصصة للنساء في الهيئات المهنية والجماعية وفي مجالس العمالات والأقاليم ، ارتفع بنسبة 30 بالمائة ، مضيفة أنه تم انتخاب امرأتين اثنتين على رأس المجلسين الجماعيين للدار البيضاء ومراكش وهما أكبر مدن المغرب , لافتة إلى أن المغرب يهدف إلى تحقيق المواءمة مع المتوسط العالمي.