أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن امرأة من كل 3 نساء تعرضت للعنف خلال فترة جائحة كورونا ، من قبل الزوج أو غيره ، نتيجة لتدابير مثل الإغلاق الشامل ، وانقطاع خدمات الدعم الحيوية , وقال الدكتور تيدروس غيبريسوس ، المدير العام للمنظمة : “إن العنف ضد المرأة متوطن في كل بلد وثقافة ، ويسبب أضراراً لملايين النساء وأسرهن، وقد تفاقم بسبب الجائحة”
وطالب غيبريسوس بتكثيف الجهود من أجل تغيير هذا الأمر , ويُعد عنف الزوج أكثر أشكال العنف ضد المرأة انتشاراً على الإطلاق على الصعيد العالمي ، وفق التقرير، وفي حين أن هذه الأرقام تكشف عن معدلات العنف ضد النساء والفتيات التي كانت مرتفعة بالفعل إلى درجة مثيرة للقلق ، فإنها مع ذلك لا تجسّد الأثر المستمر لجائحة كوفيد 19
وتقول فومزيلي ملامبو، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة : “من المزعج أن يكون هذا العنف المتفشي ضد النساء على أيدي الرجال مستمراً دون تغيير فحسب ، بل أن يكون أسوأ ما يكون بين الشابات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15 و24 عاماً واللاتي قد يكن أيضاً أمهات صغيرات” , وأضافت أن الآثار المتعددة لكوفيد 19 قد أدت إلى “جائحة مصاحبة” من جميع أنواع العنف المتزايد ضد النساء والفتيات الذي وردت بلاغات عنهن.
وتابعت : “على كل حكومة أن تتخذ خطوات قوية واستباقية لمعالجة هذا الأمر، وأن تُشرك النساء في هذا العمل” , ويشير تقرير حديث للمنظمة إلى أنه على الرغم من أن كثير من البلدان ربما شهدت زيادة في البلاغات التي وردت إلى خطوط المساعدة والشرطة والعاملين الصحيين والمعلمين وغيرهم من مقدمي الخدمات ، بشأن العنف أثناء الإغلاق الشامل ، فإن الأثر الكامل للجائحة على معدل انتشار العنف لن يُحدد إلا بعد استئناف الإحصاءات.
وفق التقرير، فإن العنف يؤثر بنحو مختلف على النساء اللواتي يعشن في البلدان المنخفضة الدخل وبلدان الشريحة الدنيا من فئة الدخل المتوسط. وتشير التقديرات إلى أن 37 في المائة من النساء اللاتي يعشن في البلدان الأشد فقراً قد تعرضن للعنف في حي جوهانسبرغ , وأفادت المراكز الأفريقية للسيطرة على الأمراض الخميس بأن أعداد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا تراجعت بشكل ملحوظ في القارة.
وتتعرض أقاليم أوقيانوسيا وجنوب آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى لأعلى معدلات انتشار عنف العشير بين النساء البالغات من العمر من 15 إلى 49 عاماً ؛ حيث تتراوح هذه المعدلات بين 33 في المائة و51 في المائة , بينما توجد أدنى المعدلات في أوروبا “16 – 23 في المائة” ، وآسيا الوسطى 18 في المائة ، وشرق آسيا 20 في المائة ، وجنوب شرقي آسيا 21 في المائة.