رحب جاستن ترودو ، رئيس وزراء كندا باللاجئين السوريين بمناسبة مرور خمسة سنوات على وصول أول دفعة منهم إلى كندا ، وقال في رسالة إن آلاف السوريين يعتبرون كندا الآن موطنا لهم , وأضاف بأن ما يقرب من 73000 لاجئ سوري يعيشون اليوم في نحو 350 مدينة في جميع أنحاء كندا , كتب ترودو على حسابه الرسمي في تويتر : “قبل خمس سنوات ، خلال عملية اللاجئين السوريين ، تم الترحيب باللاجئين السوريين في كندا بأذرع مفتوحة , آمل أن يشعر أولئك الذين وصلوا بالترحيب والأمان , أنتم في منزلكم , أنا سعيد لأنكم هنا” , وأضاف “من الصعب تصديق مرور خمس سنوات منذ وصول أول دفعة من اللاجئين السوريين إلى كندا كجزء من عملية اللاجئين السوريين”.
وفي 10 من ديسمبر 2015 وصلت أول رحلة جوية نظمتها الحكومة تحمل دفعة من اللاجئين السوريين إلى كندا , وأشار تردود إلى أن العديد من الأشخاص فروا من الصراع وانعدام الأمن والاضطهاد ، مشيرا إلى أنه تم الترحيب بهم في كندا بأذرع وقلوب مفتوحة مع تدفق الدعم , وأكد أن هؤلاء يعتبرون كندا الآن موطنهم , وقال ترودو : “لقد تعلم العديد من هؤلاء اللاجئين اللغتين الإنجليزية والفرنسية ، وأصبح بعضهم طلابا ناجحين ، والبعض الآخر أصبحوا الآن مواطنين كنديين” وأشاد رئيس الحكومة الكندية بالعاملين ورجال الأعمال الجدد من السوريين بالإضافة إلى الآخرين “الذين يواصلون رد الجميل لمجتمعاتهم” , وقال : “أتمنى أن تكون قد شعرت بالأمان والترحيب خلال السنوات الخمس الماضية .. هذا هو منزلك .. ونحن سعداء جدا لوجودك هنا”.
وأشاد ترودو ، باللاجئين السوريين وقال في تصريحات صحفية اليوم الخميس، إنه يقدر جهود اللاجئين السوريين في بلاده وذلك بعد مرور خمس سنوات على وصولهم إلى كندا , وأضاف “نوجه رسالة للاجئين السوريين أن تنوعنا هو قوتنا ، وأتمنى أن تكونوا قد شعرتم بالأمان خلال الخمس سنوات السابقة ، هذا هو بلدكم ومنزلكم ونحن سعداء جدا بوجودكم هنا” , وبعد انتخابات 2015 , نفذ ترودو وعده بتوطين 25 ألف لاجئ سوري، ووفقًا لمبادرة إعادة التوطين المعروفة باسم “عملية اللاجئين السوريين” ، أُعيد توطين 26.172 لاجئ سوري في كندا خلال 118 يومًا ما بين نوفمبر 2015 وحتى فبراير 2016
وأكد تقرير لدائرة الهجرة والمواطنة واللجوء بشأن نتائج دمج اللاجئين السوريين أنهم يعيشون بحالة جيدة للغاية في كندا ، ويشعر اللاجئون السوريون بالترحيب وترجم هذا الشعور إلى قول 90% من السوريين الكنديين بأنهم يشعرون بالانتماء لكندا و84% بالانتماء للمجتمع المحلي حسب التقرير، ويقوم اللاجئون بالتواصل وتقوية الروابط من خلال فرص التطوع وإقامة صداقات في المراكز المجتمعية ومدارس الأطفال , بالمقارنة مع مجموعات اللاجئين الأخرى التي وصلت كندا في الوقت نفسه ، فإن اللاجئين السوريين تمكنوا من الوصول إلى السكن الخاص بهم واستخدامه وكذلك خدمات الدعم الأخرى التي تمولها الحكومة الفيدرالية بنسبة كبيرة بما في ذلك خدمات المعلومات والتوجيه والتدريب على اللغة.