قررت الولايات المتحدة تمديد قيود السفر على الحدود مع كندا والمكسيك لشهر إضافي , وأرسلت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية خطابين ذكرت فيهما إنها ستقيد الدخول إلى أراضيها إلا للسفر الضروري حتى يوم 21 أغسطس , ويرى مراقبون أن تمديد قيود السفر يشير إلى أن الإدارة الأمريكية تشعر بالقلق بشأن تأثير حركة المسافرين الأجانب القادمين إليها على الأوضاع الصحية الداخلية في ظل استمرار جائحة كورونا
وذكر أليخاندرو مايوركا وزير الأمن الداخلي ، لدى توقيعه على الخطابين ، أن فتح خطوط السفر مع المكسيك وكندا يشكل تهديدا على حياة البشر أو المصالح القومية , ويأتي هذا بعد يومين من إعلان جاستن ترودو رئيس الوزراء الكندي أن بلاده قد تبدأ في السماح للمواطنين الأمريكيين ممن تلقوا اللقاحات المضادة لكورونا بدخول الأراضي الكندية طالما حملوا معهم ما يثبت تلقيهم الجرعات الكاملة من اللقاحات التي تمت الموافقة عليها , ومن المقرر أن تستقبل كندا زوارا من الدول الأخرى اعتبارا من شهر سبتمبر المقبل
وأعلنت السلطات الكندية ، الاثنين ، أنها ستسمح للأميركيين الذين تم تطعيمهم بالكامل بدخول البلاد في غضون ثلاثة أسابيع , وقالت وكالة الصحة العامة الكندية في بيان، إن المواطنين الأميركيين الذين تم تطعيمهم قبل 14 يوما على الأقل ويستوفون متطلبات الدخول الأخرى، يمكنهم عبور الحدود الشمالية لأميركا بدءا من الساعة 12:01 صباح يوم 9 أغسطس.
وسيحتاج المسافرون إلى الحصول على تطعيمات كاملة من أحد اللقاحات المعتمدة من الحكومة الكندية، وهي “فايزر” و”مودرنا” و”أسترازينيكا” و”جونسون آند جونسون” , وقالت الوكالة إن الأطفال الأميركيين الذين تقل أعمارهم عن 12 عاما والذين لم يتم تطعيمهم، قد يدخلون أيضا طالما أنهم برفقة أحد والديهم، أو ولي أمرهم المحصن بالكامل.
وسيكون المسافرون من بقية دول العالم مؤهلين أيضا لدخول كندا بدءا من 7 سبتمبر، “شريطة أن تظل وبائيات كوفيد -19 الكندية مواتية”، وفقا لبيان وكالة الصحة , وحذر البيان من أن الحدود يمكن أن تغلق مرة أخرى، في أي لحظة، إذا سارت الأوضاع إلى الأسوأ.
وقالت وكالة الصحة إن “الإجراءات الحدودية تظل عرضة للتغيير مع تطور الوضع الوبائي”، وأضافت: “بينما نبدأ في الترحيب بالمسافرين المطعمين بالكامل من الولايات المتحدة، ستواصل حكومة كندا مراقبة الوضع وتقديم نصائح سفر محدثة للكنديين” , وأغلقت كندا حدودها في مارس من العام الماضي، حين كان العالم في غمرة مواجهته تفشي جائحة كوفيد-19.