قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس , إن يوليو 2023 من المقرر أن يقلب معايير الحرارة السابقة ، بعد أن قال علماء إنه يسير على الطريق الصحيح ليكون أكثر الشهور حرارة في العالم على الإطلاق , يُعد شهر يوليو عادةً أكثر شهور السنة سخونة ، وقال الاتحاد الأوروبي إنه لم يتوقع أن يتجاوز أغسطس الرقم القياسي المسجل هذا الشهر , ومع ذلك ، يتوقع العلماء أن يكون عام 2023 أو 2024 هو العام الأكثر سخونة في سجلات الأرقام القياسية ، متجاوزًا عام 2016.
الغليان العالمي
وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة وخدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي في بيان مشترك إن من “المرجح للغاية” أن يكسر يوليو 2023 الرقم القياسي , وقال غوتيريس في كلمة ألقاها في مقر المنظمة الدولية في نيويورك : “لا يتعين علينا الانتظار حتى نهاية الشهر لمعرفة ذلك. فباستثناء العصر الجليدي المصغر خلال الأيام المقبلة ، سيحطم يوليو 2023 الأرقام القياسية في جميع المجالات” , وقال للصحفيين “تغير المناخ هنا. إنه مرعب. إنها مجرد البداية” مضيفا أن “عصر الغليان العالمي قد حان”.
الرقم القياسي
وشوهدت آثار حرارة شهر يوليو في جميع أنحاء العالم. وفر آلاف السياح من حرائق الغابات في جزيرة رودس اليونانية ، وعانى كثيرون غيرهم من حرارة الخبز في جنوب غرب الولايات المتحدة. وارتفعت درجات الحرارة في بلدة شمال غرب الصين إلى 52.2 درجة مئوية (126 فهرنهايت) ، محطمة الرقم القياسي الوطني , في حين أن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية , لن تستدعي السجل على الفور ، وبدلاً من ذلك تنتظر حتى توفر جميع البيانات النهائية في أغسطس ، ووجد تحليل أجرته جامعة لايبزيغ الألمانية صدر يوم الخميس أن يوليو 2023 سيحسم الرقم القياسي.
الحرارة العالمية
ومن المتوقع أن يكون متوسط درجة الحرارة العالمية لهذا الشهر أعلى بمقدار 0.2 درجة مئوية (0.4 فهرنهايت) على الأقل من يوليو 2019 ، وهو أعلى معدل حرارة سابقًا في سجل الرصد البالغ 174 عامًا ، وفقًا لبيانات الاتحاد الأوروبي , وقال عالم المناخ في لايبزيغ كارستن هاوستين ، إن هامش الاختلاف بين الآن ويوليو 2019 “كبير للغاية بحيث يمكننا بالفعل أن نقول على وجه اليقين المطلق أنه سيكون يوليو الأدفأ”
الوقود الأحفوري
ومن المقدر أن يكون يوليو 2023 أعلى من متوسط ما قبل العصر الصناعي بحوالي 1.5 درجة مئوية (2.7 فهرنهايت). أكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية , أن الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر يوليو كانت الأكثر دفئًا على الإطلاق , وتعليقًا على هذا النمط ، قال مايكل مان ، عالم المناخ في جامعة بنسلفانيا ، إنه كان من الواضح بحلول منتصف يوليو أنه سيكون شهرًا قياسيًا دافئًا ، وقدم “مؤشرًا على كوكب سيستمر في الاحترار مثل ما دمنا نحرق الوقود الأحفوري “.
آلاف السنين
وعادة ، يبلغ متوسط درجة الحرارة العالمية لشهر يوليو حوالي 16 درجة مئوية (61 فهرنهايت) ، بما في ذلك شتاء نصف الكرة الجنوبي. لكن في يوليو الماضي ، ارتفعت إلى حوالي 17 درجة مئوية (63 فهرنهايت) , ويعتمد تحليل هاوستين على بيانات أولية عن درجات الحرارة ونماذج الطقس ، بما في ذلك درجات الحرارة المتوقعة حتى نهاية هذا الشهر ، ولكن تم التحقق من صحتها من قبل علماء غير منتسبين , وأضاف “قد نضطر إلى العودة إلى آلاف السنين ، إن لم يكن عشرات الآلاف من السنين ، للعثور على ظروف دافئة مماثلة على كوكبنا”
الغابات الكندية
وأثرت درجات الحرارة الشديدة على مساحات شاسعة من الكوكب. في حين أن الليل يكون عادة أكثر برودة في الصحراء ، شهد وادي الموت في ولاية كاليفورنيا الأمريكية أشد ليلة حارة على الإطلاق تم تسجيلها على مستوى العالم هذا الشهر , واشتعلت حرائق الغابات الكندية بوتيرة غير مسبوقة. وشعرت فرنسا وإسبانيا وألمانيا وبولندا بأزيز شديد تحت موجة حارة كبيرة ، حيث وصل الزئبق إلى منتصف الأربعينيات في جزيرة صقلية الإيطالية ، التي غمر جزء منها ألسنة اللهب , وتكشفت موجات الحر البحرية على طول السواحل من فلوريدا إلى أستراليا ، مما أثار مخاوف بشأن موت الشعاب المرجانية.
ظاهرة إل نينو
وفي الوقت نفسه ، غمرت الأمطار والفيضانات بشكل قياسي كوريا الجنوبية واليابان والهند وباكستان , ولا يزال الكوكب في المراحل الأولى من ظاهرة إل نينو ، التي تحملها مياه دافئة بشكل غير عادي في شرق المحيط الهادئ. وعادة ما يرفع النينو درجات حرارة أكثر دفئا في جميع أنحاء العالم ، مما يضاعف من الاحترار الناجم عن تغير المناخ الذي يسببه الإنسان ، والذي قال العلماء هذا الأسبوع إنه لعب دورًا “ساحقًا للغاية” في موجات الحر الشديدة في يوليو , وحتى واحدة من أبرد الأماكن على وجه الأرض – القارة القطبية الجنوبية – تشعر بالحرارة. سجل الجليد البحري حاليًا انخفاضًا قياسيًا في شتاء نصف الكرة الجنوبي
إقرأ ايضاً
ارتفاع درجة الحرارة يتسبب بانخفاض أعداد الدببة القطبية في كندا
ارتفاع وفيات موجة الحر الأخيرة إلى 808 شخص في بريتش كولومبيا
موجة الحر قتلت الآف المخلوقات البحرية على شواطئ بريتش كولومبيا
