قال مسؤول بوزارة الخارجية الإيرانية يوم السبت إن إيران أرسلت صندوقي طائرة ركاب أوكرانية أسقطتها بالخطأ قرب طهران في يناير إلى فرنسا لتحليل بياناتهما هناك , ولقي نحو 176 شخصا مصرعهم عندما أسقط الحرس الثوري الإيراني الطائرة التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية بصاروخ أرض/ جو في الثامن من يناير بعد قليل من إقلاعها من طهران. ووصفت إيران الأمر لاحقا بأنه ”خطأ كارثي“ من جانب قوات كانت في حالة تأهب قصوى أثناء مواجهة مع الولايات المتحدة.
ونقلت وكالة العمال الإيرانية شبه الرسمية للأنباء عن نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون الدولية والقانونية محسن بهاروَند قوله ”تم نقل الصندوقين الأسودين إلى باريس أمس من خلال مسؤولي هيئة الطيران المدني وأحد القضاة“ , وأضاف أن فرنسا ستبدأ قراءة بيانات الصندوقين يوم الاثنين وأشاد بدور الحكومة الفرنسية ”وتعاونها الطيب جدا مع الوفد الإيراني“.
وتُعتبر الوكالة الفرنسية للتحقيق في الحوادث الجوية (بي.إي.إيه) واحدة من أبرز الوكالات الرائدة في مجال قراءة بيانات مسجلات الرحلات الجوية في العالم , وكان مصير مسجل الصوت في قمرة القيادة ومسجل بيانات الرحلة موضوع نزاع دولي بعد إسقاط الطائرة ، حيث طالبت أوكرانيا بتمكينها من الوصول إليهما , وفي تقرير مؤقت صدر مؤخرا، ألقت منظمة الطيران المدني الايرانية باللوم في إسقاط الطائرة على عدم محاذاة نظام الرادار وغياب التواصل بين من كان قائما على تشغيل الدفاع الجوي وقادته