محكمة كندية تدين فيلتمان قاتل الأسرة المسلمة دهساً في مدينة لندن
أدانت محمكة كندية ناثانيال فيلتمان , بقتل أربعة أفراد من أسرة مسلمة عمداً في شاحنته عام 2021 بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الأولى واعترف الجاني البالغ من العمر 22 عاما بأنه قومي أبيض , ويواجه عقوبة السجن مدى الحياة مع عدم وجود فرصة للإفراج المشروط لمدة 25 عاما , وصدمت حادثة الدهس في مدينة لندن يمقاطعة أونتاريو , المجتمع الكندي الذي يفتخر بتعدديته الثقافية
واستغرقت هيئة المحلفين حوالي ست ساعات لإدانة ناثانيال فيلتمان ، وقال ممثلو الادعاء إن الهجوم كان عملاً إرهابيًا ، مشيرين إلى أن فيلتمان كتب بيانًا بعنوان “الصحوة البيضاء” أوضح فيه كراهية الإسلام ومعارضة الهجرة الجماعية والتعددية الثقافية , وكان خمسة أفراد من عائلة أفضل ، أصلهم من باكستان ، خارجين في نزهة مسائية في يونيو 2021 عندما دهسهم فيلتمان بشاحنته على الرصيف.
والضحايا هم سلمان أفضل، 46 عاماً، وزوجته مديحة سلمان ، 44 عاماً ، وابنتهما يمنى البالغة من العمر 15 عاماً، وطلعت والدة أفضل ، البالغة من العمر 74 عاماً , وأصيب ابن الزوجين البالغ من العمر تسع سنوات بجروح خطيرة. كما أُدين فيلتمان، الذي اعترف بعد وقت قصير من الاعتداء قائلاً : “لقد فعلت ذلك. لقد قتلت هؤلاء الأشخاص”، بتهمة محاولة القتل , وقال عبد الفتاح توكل ، إمام مسجد لندن الإسلامي ، إن “الحكم الصادر اليوم هو خطوة هائلة في الحرب ضد الكراهية وكراهية الإسلام. إنه يشكل سابقة ضد الإرهاب القومي الأبيض”
وقال محامي فيلتمان كريستوفر هيكس إن موكله أصيب بالصدمة لكنه لم يذكر ما إذا كان سيستأنف الحكم. وقالت هيئة الإذاعة الكندية إن جلسة النطق بالحكم ستعقد في الأول من ديسمبر , وكان هذا أسوأ هجوم ضد المسلمين الكنديين منذ أن أطلق رجل النار على ستة من المصلين في مسجد بمدينة كيبيك في عام 2017 , وقالت تابيندا بخاري، والدة مديحة سلمان، للصحفيين : “إن الحزن الدائم والصدمة والفراغ الذي لا يمكن تعويضه الذي خلفه فقدان أجيال متعددة قد أثر علينا بعمق … إن هذه المحاكمة والحكم هما بمثابة تذكير بأنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به لمعالجة الكراهية بجميع أشكالها التي تعيش في مجتمعاتنا.”
ودفع فيلتمان بأنه غير مذنب في تهم القتل. وقال دفاعه، مشيراً إلى ما وصفه بالتحديات العقلية التي يواجهها فيلتمان، إن الأفعال ترقى إلى مستوى تهمة أقل بالقتل غير العمد , وكتب فيلتمان في البيان “أنا قومي أبيض” وقال إن البيض “يواجهون الإبادة الجماعية”. وقال ممثلو الادعاء إنه شاهد مرارا وتكرارا مقطع فيديو لإطلاق النار الجماعي على يد أحد المتعصبين للبيض في نيوزيلندا، مما أسفر عن مقتل 51 شخصا.
