أظهر استطلاع للرأي نشر يوم الخميس أن غالبية الكنديين يريدون إلغاء ضريبة الكربون التي فرضها رئيس الوزراء جاستن ترودو أو التنازل عنها للسنوات الثلاث المقبلة لجعل الضريبة متسقة في جميع أنحاء البلاد , وفي الشهر الماضي ، أعلن ترودو عن إعفاء من ضريبة الكربون لمدة ثلاث سنوات على زيت التدفئة المنزلية وخصومات أعلى على ضريبة الكربون في الغالب لكندا الأطلسية وسط ارتفاع تكاليف المعيشة.
لكن الاستقطاع المحدود لواحدة من أهم سياسات المناخ التي تنتهجها الحكومة الليبرالية أثار مطالبات من رؤساء وزراء المقاطعات الأخرى للحصول على تنازلات مماثلة , وقال المعهد إن أحدث استطلاع للرأي أجراه معهد أنجوس ريد “يكشف عن نقص عميق في الوعي ومفاهيم خاطئة” حول حجم الضرائب التي يدفعها الكنديون. وأظهر الاستطلاع أن 42% من الكنديين يريدون إلغاء ضريبة الكربون
بينما يرغب 17% آخرون في خفضها مؤقتًا على مدى السنوات الثلاث المقبلة، بينما يريد الربع تجميد أي زيادات لاحقة , وقال 15% فقط إن الضريبة يجب أن تستمر كما هو مخطط لها مع زيادة الأسعار المقررة في أبريل المقبل , وتهدف ضريبة الكربون إلى تثبيط استخدام الوقود الأحفوري وتسريع التحول إلى الطاقة النظيفة , وأظهر الاستطلاع أن أزمة تكلفة المعيشة المستمرة ساهمت في انخفاض دعم تسعير الكربون بمقدار 11 نقطة مقارنة بمستويات 2021.
وفي سبتمبر، قال محافظ بنك كندا ، تيف ماكليم ، إن ضريبة الكربون ساهمت بحوالي 0.15 نقطة مئوية في معدل التضخم ، الذي كان 3.8٪ في ذلك الشهر. وإذا تم إلغاء السعر الحالي البالغ 65 دولاراً كندياً للطن ، فإن هذا من شأنه أن يخفض التضخم بمقدار 0.6 نقطة مئوية لمدة عام واحد
وعلى الرغم من معارضة الضريبة ، قال حوالي 54% من المشاركين إن كندا يجب أن تستمر في الالتزام بالوصول إلى أهداف خفض الانبعاثات لعام 2030 , ولطالما أراد زعيم حزب المحافظين المعارض في كندا ، بيير بويليفر، إلغاء الضريبة، بحجة أنها تكلفة غير عادلة بالنسبة للمستهلكين. وتظهر استطلاعات الرأي أن بويليفر سيهزم ترودو إذا أجريت الانتخابات اليوم. ومع ذلك، لن يكون من المقرر التصويت حتى عام 2025.
