احتشد عشرات الآلاف من المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين فى وسط مدينة تورونتو الكندية لدعوة الحكومة الكندية إلى دعم مطالب وقف إطلاق النار فى غزة , وتجمع المتظاهرون فى ميدان “ناثان فيليبس” قبل المسيرة فى شارع باي، التى امتدت إلى عدة مبانٍ بالمدينة وهي تشق طريقها شمالًا في شارع يونج، قبل الوصول إلى القنصلية الأمريكية العامة.
وفي الميدان ، هتف المتظاهرون ولوحوا بالأعلام الفلسطينية وقرعوا الطبول ، منادين بوقف إطلاق النار ومحاسبة المسئولين عن ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية ضد المدنيين في قطاع غزة , وخاطب المتظاهرون ممثلين عن المجلس الوطني للمسلمين الكنديين ، والأصوات اليهودية المستقلة، والاتحاد العام للعمال في كندا، كما انتقدوا صمت القادة الكنديين على عمليات قتل الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء، والعديد منهم من الأطفال.
ونظم المسيرة تحالف “أوقفوا إطلاق النار الآن” ، وهو تحالف يضم المنظمات الإنسانية والمجتمع المدني والمنظمات الدينية والعمالية , وذكرت منظمة “أوقفوا إطلاق النار الآن” ، في بيان نشر على موقعها على الإنترنت: “يجب على العالم أن يدعم الجهود الرامية إلى تحقيق سلام عادل ودائم ومعالجة السبب الجذري للعنف، ألا وهو : الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ عقود للأراضي الفلسطينية”.
من جانبه دعا رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يوم الأربعاء إلى هدنة إنسانية كبيرة في الصراع في غزة للسماح بالإفراج عن جميع الرهائن وتوصيل مساعدات كافية لتلبية الاحتياجات المدنية , وكانت كندا دعت في السابق إلى سلسلة من الهُدَن القصيرة للسماح بدخول المساعدات إلى القطاع لكنها ابتعدت عن الدعوة إلى هدنة طويلة في الصراع الذي أودى بحياة الآلاف منذ أن شنت حركة
وقال ترودو للصحفيين “لست بحاجة لوصف الفظائع. ولهذا السبب ندعو إلى هدنة إنسانية كبيرة تسمح لنا بالإفراج عن جميع الرهائن اليهود… ومواصلة إجلاء المواطنين الأجانب من غزة” , وأضاف “يجب أن تسمح هذا الهدنة بإيصال مساعدات حقيقية وكبيرة، مساعدات كافية لتخفيف هذه الأزمة الإنسانية البغيضة للناس والمدنيين في غزة”.
وأشار ترودو إلى ارتفاع “مرعب” في معاداة السامية على مستوى العالم وفي كندا ، وقال إن زجاجات مولوتوف ألقيت على معابد يهودية. كما أشار إلى تزايد ظاهرة الإسلاموفوبيا , وقال “هذا ليس ما نحن عليه ككنديين. هذا شيء غير مقبول في كندا… الكنديون خائفون في شوارعنا الآن” , وتابع “يجب أن نكون هناك لفهم الخوف والألم الذي يشعر به ملايين الكنديين”.
وذكر ترودو أيضا إنه ستكون هناك حاجة إلى “بذل جهد كبير” للعمل على حل الدولتين الذي من شأنه أن يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وإسرائيل آمنة وقابلة للحياة , وكان إقامة دولة مستقلة للفلسطينيين في الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967 هدفا لجهود السلام الدولية منذ فترة طويلة ، لكن الجمود أصاب هذه الجهود منذ سنوات.