وفاة مخترعة الروبوتات السورية الشابة “آمنة اللباد” في كندا

تُوفيت الشابة السورية المُلهمة، آمنة اللباد ، عن عمر 20 عامًا في بلد لجوئها كندا ، لتنتهي بذلك حكاية الشابة التي صارعت المرض والحرب في بلادها الأصلية ، وحققت نجاحًا في مجال صناعة الروبوتات ، لتغدو قدوة لكثيرين , ونعى أفراد من عائلة اللباد، بجانب نخب سورية عديدة، الشابة العشرينية التي قضت بعد سنوات من صراعها مع مرض الدم “التلاسيميا” الذي أصيبت به في سوريا ، قبل أن تصل إلى كندا بعد سنوات ، حيث حصلت أخيرًا على رعاية صحية.

وعرف السوريون آمنة أول مرة في العام 2014 ، عندما انضمّت إلى “فريق أمل سوريا” للروبوت الذي يُمثل اللاجئين السوريين في لبنان ، وحققت معه المركز الثاني على مستوى لبنان، رغم الصعوبات التي كانت تعيشها بما في ذلك معاناتها مع “التلاسيميا” وظروف اللجوء , وشاركت آمنة بعد ذلك في بطولة عالمية للروبوت في الولايات المتحدة الأمريكية ، وفازت بجائزة الإلهام ، قبل أن يستقر بها الحال لاجئة في كندا.

وخرجت آمنة من سوريا في العام 2013 وهي ابنة 17 عامًا ، بعد انقطاع لمدة سنتين عن الدراسة بسبب ظروف الحرب في بلادها ، ومن دون أن يُرافقها والدها الذي لا يزال مُختفيًا شأن كثير من السوريين الذين لا يُعرف مصيرهم ، حيث تتم كثير من الاعتقالات من دون مُذكرات قضائية , , وكشف شبان وفتيات عملوا في فريق الروبوتات مع آمنة ، بجانب المُشرفين عليها ، أنها امتلكت شغفًا كبيرًا للعلم وتطوير مهاراتها ، وعدم الاستسلام لظروفها.

وقادت تلك الظروف الصعبة التي عاشتها الشابة الذكية في مجال الروبوتات ، والنجاح الذي حققته في تلك التقنية ، لتحوّلها إلى مُلهمة لدى كثير من السوريين ، لا سيما اللاجئين الذين يُواجهون ظروفًا صعبة في بلدان اللجوء التي غصت بهم , وتعد مشاركة فريق الروبوتات “أمل سوريا” في المسابقة الدولية إنجازًا مذهلاً , حيث صممت أمة وزملائها في الفريق , ماهر العيساوي وعمار ناصر كبور وروان الجوهري وتهاني أرناؤوط , روبوتًا حاز على عدة جوائز.

وأتاح التمويل من الجمعية الطبية السورية الأمريكية للطلاب الخمسة قضاء أسبوعين في الولايات المتحدة لزيارة الفرق الروبوتية للمدارس الثانوية الأمريكية , وفاز عملهم الشاق بجائزة Inspire Award ، وهي جائزة لإلهام الحكام بإنجازاتهم ، عن روبوتهم في مسابقة Vex Robotics لعام 2018 في الولايات المتحدة , ويقول الطلاب الخمسة إنهم مصممون على متابعة أحلامهم في أن يصبحوا أطباء ومحامين ومهندسين على الرغم من ظروفهم الحالية

شاركها ...

{{ reviewsTotal }}{{ options.labels.singularReviewCountLabel }}
{{ reviewsTotal }}{{ options.labels.pluralReviewCountLabel }}
{{ options.labels.newReviewButton }}
{{ userData.canReview.message }}

الأكثر مشاهدة

Scroll to Top