أعلنت الحكومة المصرية عن مناقصة لشراء القمح من كندا خلال الفترة القادمة , ولجأت مصر للبحث عن مصادر أخرى لتلبية احتياجاتها من القمح بعد الحرب في أوكرانيا التي كانت أكبر موردي القمح لمصر , وقالت الهيئة العامة للسلع التموينية المسؤولة عن عقد صفقات الحبوب في مصر في بيان ، بأنها ستستورد القمح من كندا والولايات المتحدة وأستراليا والأرجنتين والبرازيل وستسمح للتجار بتقديم عروض على أساس التكلفة والشحن والدفع باستخدام خطابات اعتماد مدتها 180 يومًا
مصر تحتاج لـ 5 ملايين طن من القمح
وأضاف البيان بأن مواعيد الشحن ستكون من 16 إلى 30 سبتمبر ومن 1 إلى 15 أكتوبر ومن 1 إلى 15 نوفمبر , وأشارت الهيئة إلى أنه يمكن للمستوردين التقديم على جميع فترات الشحن أو واحدة منها , وتعد مصر أكبر مستورد للقمح في العالم ومن الدول الأولى في استهلاك القمح للفرد الواحد , وقال وزير التموين المصري علي مصيلحي في تصريحات لرويترز إن مصر تحتاج لاستيراد خمسة ملايين طن قمح للعام المالي 2022 – 2023
مخزون مصر يكفي لستة أشهر
ووفقًا لمسؤولين حكوميين تمتلك حاليًا مخزونات قمح تكفي لمدة ستة أشهر , وتخصص الحكومة المصرية قدرًا كبيرًا من القمح المستورد لصنع الخبز المدعوم ، وهو عنصر أساسي في النظام الغذائي المصري اليومي لأكثر من 70 مليون مواطن , ووافق البنك الدولي مؤخرًا على قرض قيمته 500 مليون دولار لدعم شبكة الحماية الاجتماعية والأمن الغذائي في مصر بعد آثار الحرب الروسية الأوكرانية.
مصر تنوع مصادرها من القمح
وأوقفت القاهرة المناقصات بعد الارتفاع الحاد في الأسعار الذي أعقب اندلاع الحرب في أوروبا ، لكنها منذ يونيو حجزت كميات كبيرة جديدة تظهر أيضًا الدول التي تملأ الفجوة التي خلفتها أوكرانيا , وفي أعقاب انقطاع سلسلة التوريد بسبب الحرب الروسية الأوكرانية ، عمدت مصر إلى تنويع مصادرها من القمح بما في ذلك الهند ، والتي أعفت مصر من حظر تصدير القمح الأخير
الاتحاد الأوربي يدعم الزراعة في مصر
وفي يونيو ، تعاقدت الهيئة العامة للسلع التموينية على 815 ألف طن قمح في مناقصة من فرنسا ورومانيا وروسيا وبلغاريا إضافة إلى 465 ألف طن قمح في مناقصة أخرى من روسيا وبلغاريا ورومانيا , وفي 15 يونيو ، خصص الاتحاد الأوروبي 100 مليون يورو كإغاثة فورية لتشجيع الاستثمارات في القطاع الزراعي في مصر وتأمين الاحتياجات الغذائية للبلاد خلال أزمة الحبوب العالمية
كندا مصدر رئيسي للقمح
من جهتها , تعد كندا مُصدرًا رئيسيًا للقمح وتأتي احتمالية زيادة الإنتاج في الوقت الذي يؤدي فيه الغزو الروسي لأوكرانيا إلى خلق حالة من عدم اليقين بشأن شحنات الحبوب من إحدى سلال الخبز الحيوية في العالم ، حسبما أفادت وكالة الإحصاء الكندية , وقالت الوكالة إن مساحات حقول القمح سترتفع بنسبة 8.7٪ إلى 25.4 مليون فدان ، وهو أعلى مستوى في عقد ، وتوقع المحللون انتاج 24.7 مليون طن للموسم الحالي
المزارعون الكنديون يتحولون لزراعة الحبوب
وتسبب ارتفاع الأسعار العالمي للقمح والأمطار الغزيرة في أجزاء من البراري الكندية الشرقية , بدفع المزارعين إلى تحويل مزيد من المساحات إلى زراعة الحبوب , وأفاد المزارعون أنهم قاموا بزراعة 25.4 مليون فدان من القمح في عام 2022 ، بزيادة 8.7٪ عن عام 2021. وجاءت المساحة الإجمالية للقمح على رأسها مساحة القمح الربيعي ، التي ارتفعت 10.5٪ إلى 18.2 مليون فدان ، وأعلى مساحة القمح الصلب ، التي ارتفعت 8.6٪ لتصل إلى 18.2 مليون فدان.
المقاطعات الوسطى تزيد انتاجها من القمح
وانخفض القمح الشتوي ، المزروع في الغالب في شرق كندا ، بنسبة 12.7 ٪ إلى 1.2 مليون فدان , وفي مقاطعة ساسكاتشوان ، زادت مساحة القمح بنسبة 10.4٪ لتصل إلى 13.2 مليون فدان ، حيث ارتفعت مساحة القمح الربيعي بنسبة 11.7٪ إلى 8.3 مليون فدان ، وارتفعت مساحة القمح القاسي بنسبة 7.6٪ إلى 4.9 مليون فدان , وأبلغ منتجو ألبرتا عن زراعة 7.6 مليون فدان من القمح ، بزيادة 9.6٪ عن العام السابق ، يقودها ارتفاع مساحة القمح الربيعي ، والتي زادت بنسبة 9.3٪ لتصل إلى 6.4 مليون فدان , وأفاد المزارعون في مانيتوبا أن المساحة الإجمالية للقمح زادت بنسبة 12.1٪ لتصل إلى 3.2 مليون فدان.
إقرأ ايضاً :
ارتفاع الصادرات الغذائية المصرية إلى كندا
كندا تدعم مشروعات تمكين المرأة في مصر بـ4.5 مليون دولار
