كندا تعتزم استئناف تمويل وكالة أونروا في أبريل المقبل

ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الكندية في وقت متأخر من يوم الثلاثاء أن كندا تعتزم استئناف تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بعد أسابيع من وقفه نتيجة اتهامات إسرائيلية بأن 12 من موظفي الوكالة تورطوا في هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر , ونقلت الهيئة عن مسؤول حكومي لم تسمه أن الحكومة الفيدرالية تعتزم تحويل 25 مليون دولار كندي في أبريل والإعلان عن تمويل جديد

ورفض متحدثون باسم وزارة الخارجية ووزارة التنمية الدولية ، التي تشرف على المساعدات الكندية ، التعليق على هذه الأنباء , وإذا صحت هذه الأنباء ، فستكون كندا من أوائل الدول التي تتراجع عن تجميد التمويل المقدم إلى الوكالة التي توظف 13 ألف شخص في غزة في إدارة مدارس وعيادات رعاية صحية وغيرها من الخدمات الاجتماعية ، فضلا عن توزيع مساعدات إنسانية.
وقالت جولييت توما مديرة الإعلام والتواصل لدى أونروا لرويترز في وقت سابق من يوم الأربعاء إن الدول الستة عشر التي أوقفت تمويلا بقيمة 450 مليون دولار للوكالة لم تتراجع عن قرارها بعد , ورجح وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي يوم الأربعاءأن تعيد العديد من هذه الدول التفكير مرة أخرى ، ومن الممكن استئناف التمويل قريبا

وقال فيليب لازاريني مدير عام أونروا يوم الاثنين إن الوكالة “تعمل بالحد الأدنى” بسبب توقف التمويل , وأوقفت أونروا الموظفين المتهمين وفتحت تحقيقا داخليا مستقلا في الأمم المتحدة بعد هذه الاتهامات , ولطالما دعت السلطات الإسرائيلية إلى حل الوكالة بحجة أن مهمتها عفا عليها الزمن، وأنها تعزز المشاعر المعادية لإسرائيل بين موظفيها وفي مدارسها ومهمتها الاجتماعية الأوسع. وتعارض أونروا بشدة هذا التوصيف

ويعكس هذا التحول في السياسة الكندية نهج البلاد في التعامل مع الادعاءات ضد موظفي الأونروا، مع الاعتراف بالدور الحيوي الذي تلعبه الوكالة في توفير الرعاية الصحية والتعليم والخدمات الاجتماعية لملايين اللاجئين الفلسطينيين , وفي وقت سابق ، أعلنت كندا تعليق التمويل لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ، بعد ساعات من إعلان الولايات المتحدة خطوة مماثلة ، ورغم ذلك ، لم تكن الدفعة المنتظمة التالية من التمويل الكندي مستحقة حتى أبريل

وتسبب توقف التمويل من كندا ، ثم إعادته لاحقًا ، في إثارة موجة من المناقشات السياسية داخل البلاد ، كما تبادل زعماء المعارضة الاتهامات حول السياسات المثلى للتعامل مع الوضع , ووصف زعيم المحافظين اليميني بيير بويليفر الأونروا بأنها “منظمة إرهابية”، بينما انتقد زعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاغميت سينغ وقف التمويل الأولي معتبرًا أنه يضر بالاحتياجات الماسة للاجئين الفلسطينيين.

في الوقت نفسه، حث كبار مسؤولي الأمم المتحدة الدول على استعادة مساهماتها المالية لضمان استمرارية عمليات الأونروا، مؤكدين على أهمية الدعم المالي للوكالة في تقديم الخدمات الأساسية للفلسطينيين اللاجئين , ويمثل قرار كندا بإعادة التمويل لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لحظة محورية في الجدل المستمر حول دور الوكالة داخل الأراضي الفلسطينية، يظل التوازن بين تلبية الاحتياجات الإنسانية وضمان المساءلة داخل المنظمات الدولية تحديًا ملحًا.

شاركها ...

{{ reviewsTotal }}{{ options.labels.singularReviewCountLabel }}
{{ reviewsTotal }}{{ options.labels.pluralReviewCountLabel }}
{{ options.labels.newReviewButton }}
{{ userData.canReview.message }}

الأكثر مشاهدة

Scroll to Top