أفادت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية بأن كندا تعمل على توظيف الأجانب ذوي المهارات العالية الذين يعملون في الولايات المتحدة للانتقال إلى كندا ، ضمن برنامج لاقى نجاحاً كبيراً مُحققاً هدفه المتمثل في 10 آلاف طلب تقديم في يومين فقط , وكانت الحكومة الكندية قد أصدرت هذا الأسبوع تصريح عمل خاصاً للعمال الأجانب الذين حصلوا بالفعل على تأشيرة “أتش – ون بي” في الولايات المتحدة – وهي تأشيرة مؤقتة لأغراض غير الهجرة تسمح لحاملها بالعمل – والذين يبلغ عددهم ما يقرب من 600 ألف شخص.
10 آلاف
وأعلن وزير الهجرة الكندي ، شون فريزر، على لسان المتحدث باسمه جيريمي بيلفيويل الأربعاء الماضي ، تعبئة الحصة المُستهدَفة للبرنامج البالغة 10 آلاف شخص في أول يومين من الأسبوع , وقال بيلفيويل : “لذلك اضطررنا إلى وقف الحملة الشاملة التي نظمناها للترويج للتصريح” ، مضيفاً أنَّ البرنامج عبارة عن تجربة أولية ، وسينظر وزير الهجرة الآن في الخطوات التالية التي يجب اتخاذها , وبحسب الغارديان , من غير المعتاد أن يستهدف بلد ما حاملي التأشيرات من دولة أخرى استهدافاً صريحاً .
عمالقة التكنولوجيا
وتختار الولايات المتحدة سنوياً ما يصل إلى 85000 شخص لمنحهم تأشيرات تأشيرة “أتش – ون بي” ، التي تمثل الدعامة الأساسية لعمالقة التكنولوجيا مثل شركات “أمازون” و”ألفابت” الأم لشركة “غول”، “ميتا”، وشركة “انترناشيونال بزنس ماشينز” , ويسمح برنامج تأشيرة تأشيرة “أتش – ون بي” للشركات الأمريكية بتوظيف عمال أجانب في مهن متخصصة بقطاعات مثل التكنولوجيا والهندسة والطب , وعادةً ما تصدر لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد , ومعظم حاملي تأشيرة تأشيرة “أتش – ون بي” يأتون من الهند والصين.
تصريح عمل
وفي حال تعرض حاملو التأشيرة للطرد أو التسريح من الشركة الراعية في الولايات المتحدة ، فيجب عليهم العثور على وظيفة أخرى ورعاية في غضون 60 يوماً , وروج وزير الهجرة الكندي لتصريح العمل الذي أصدرته بلاده والذي يستهدف حاملي تأشيرة أمريكا تأشيرة “أتش – ون بي” في مؤتمر “كولسيشن تاك” في تورونتو ، في يونيو الماضي ، حيث يجذب المؤتمر العاملين بقطاع التكنولوجيا من جميع أنحاء العالم
المرافقين
وتأتي هذه الخطوة وسط موجة من التسريحات التي تدفقت على قطاع التكنولوجيا ؛ وشملت شركات مثل “أمازون” و”جوجل” و”ميتا” , ويتضمن تصريح العمل الكندي خيارات تصريح الدراسة أو العمل لأفراد الأسرة المرافقين لحاملي تأشيرة الولايات المتحدة “أتش – ون بي” وصار التصريح متاحاً اعتباراً من 16 يوليو الحالي ، ومن المقرر أن يظل سارياً لمدة عام واحد ، أو حتى تتلقى سلطات الهجرة 10000 طلب
“خسارة”
من جانبه ، علّق بروس هيمان، سفير الولايات المتحدة السابق لدى كندا خلال إدارة أوباما ، قائلاً إنَّ مكاسب كندا من البرنامج ستكون “خسارة” للولايات المتحدة , وقال هيمان : “ترى كندا فرصة لجلب الأفراد الموهوبين إليها ، وإذا فشلنا في الاحتفاظ بهم فهذا مخجل لنا وإنجاز يُسجَل لصالح كندا ، لأنها رصدت الفرصة وجذبتهم إليها” , وأضاف : “لطالما كان مفتاح نجاحنا القدرة على جذب الأفضل والأنبغ وجلبهم إلى أمريكا، وأي تقويض لذلك يأتي مع كثير من المخاطر، خاصةً أنَّ معدل المواليد لدينا يقل عن معدل الاستبدال في الوقت الحالي”.
إقرأ ايضاً
إضراب العمال البحريين يشلّ حركة الشحن في 30 ميناءً كندياً
دراسة : الإعانة الكندية للعمال تفشل بإخراجهم من الرعاية الاجتماعية
الحكومة الكندية : مزايا العمال ستصدر في وقت أقرب مما كان متوقعًا