كندا تدرج شبكة “صامدون” المناصرة للفلسطينيين على قائمة الكيانات الإرهابية

أعلنت الحكومة الكندية يوم الثلاثاء إدراج شبكة “صامدون” المناصرة للفلسطينيين على قائمة الكيانات الإرهابية بزعم وجود صلات بينها وبين جماعة أخرى مصنفة إرهابية ، وهي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين , في خطوة بالتزامن مع فرض الولايات المتحدة عقوبات على ما قالت إنها “جهة دولية رئيسية لجمع التبرعات للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” التي تصنفها واشنطن منظمة إرهابية.

من جانبه قال وزير الأمن العام الكندي دومينيك لوبلان في بيان “إدراج شبكة صامدون كيانا إرهابيا بموجب القانون الجنائي يرسل رسالة قوية مفادها أن كندا لن تتسامح مع هذا النوع من النشاط ، وستبذل كل ما في وسعها لمواجهة التهديد المستمر للأمن القومي الكندي وللجميع في كندا”

وقال رئيس الوزراء الكندي ٬ جاستن ترودو ، على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “إكس” : “صامدون – وهي منظمة واجهة تعمل بالتعاون مع جماعات إرهابية مثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – أصبحت الآن كيانًا إرهابيًا مدرجًا في كندا والولايات المتحدة.” , وأضاف : “وهذا جزء من عملنا المشترك مع الولايات المتحدة لكشف الأنشطة الإرهابية واعتراض تمويلها”.

و”صامدون” تعرف نفسها بأنها شبكة دولية تضم منظمين وناشطين يعملون على بناء التضامن مع الأسرى الفلسطينيين في نضالهم من أجل الحرية , ونشأت “صامدون”نتيجة لإضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام في السجون الإسرائيلية في سبتمبر حتى أكتوبر 2011 ، حيث رأت الحاجة إلى شبكة مخصصة لدعم الأسرى الفلسطينيين.

وقالت الشبكة أنها تعمل على رفع مستوى الوعي وتوفير الموارد حول الأسرى السياسيين الفلسطينيين وظروفهم ومطالبهم وعملهم من أجل الحرية لأنفسهم ولزملائهم الأسرى ووطنهم. كما تعمل على تنظيم حملات لإحداث تغيير سياسي والدعوة لحقوق وحريات الأسرى الفلسطينيين , ولم ترد “صامدون” على طلب من للتعليق حتى الآن

وطالت العقوبات أيضاً أحد أعضاء قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الخارج , وكانت الشبكة اشادت في السابق بالهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر وأيدته ، وصنفتها إسرائيل كمنظمة إرهابية وذراع للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في عام 2021 , ووصفت وزارة الخزانة الأميركية صامدون بأنها “جمعية خيرية وهمية تعمل كأداة لجمع التبرعات الدولية” في أوروبا وأميركا الشمالية , لصالح الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

وبحسب «رويترز»، أفاد منشور على موقع وزارة الخزانة الأميركية ، بأن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على شبكة «صامدون» المناصرة للأسرى الفلسطينيين ، متهمة إياها بأنها «جمعية خيرية وهمية تعمل بوصفها جهة دولية لجمع التبرعات» للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين , وصنّفت الولايات المتحدة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، منظمة إرهابية أجنبية في أكتوبر 1997، ثم منظمة إرهابية عالمية مصنفة تصنيفاً خاصاً في أكتوبر 2001.

وحظرت ألمانيا أنشطة المجموعة، العام الماضي , وقالت الوزارة أيضاً إن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين نشطة في الصراع بين إسرائيل وحركة حماس , وقال برادلي سميث، القائم بأعمال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية ، في البيان «مؤسسات مثل (صامدون) تتظاهر بأنها جهات خيرية تزعم تقديم الدعم الإنساني لمن هم في حاجة له ، لكنها في الواقع تحّول الأموال المخصصة للمساعدات التي تشتد الحاجة لها لدعم الجماعات الإرهابية».

شاركها ...

{{ reviewsTotal }}{{ options.labels.singularReviewCountLabel }}
{{ reviewsTotal }}{{ options.labels.pluralReviewCountLabel }}
{{ options.labels.newReviewButton }}
{{ userData.canReview.message }}

الأكثر مشاهدة

Scroll to Top