أكدت كندا لتزامها بالتوقف عن تصدير الفحم بحلول عام 2030 , جاء ذلك في مؤتمر الأمم المتحدة العالمي لتغير المناخ (كوب 26) المنعقد بمدينة غلاسكو الاسكتلندية الاثنين , وذكر مكتب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أن بلاده تهدف من هذه الخطوة في المقام الأول إلى دعم الدول النامية من أجل أن ” تتحول إلى بدائل وقود نظيفة بأسرع ما يمكن” , وتقود كل من كندا وألمانيا خطة تمويل بقيمة 100 مليار دولار للدول النامية
وقالت الشهر الماضي , إن الدول المتقدمة ستتمكن على الأرجح من تعبئة تمويل بقيمة 100 مليار دولار فقط في عام 2023 – مع تأخير لمدة ثلاث سنوات عن الموعد المحدد , وأضاف مكتب ترودو أن أوتاوا ستوفر ما يعادل 700 مليون يورو للمساعدات الدولية الخاصة بالتحول إلى مصادر طاقة نظيفة , وسبق للحكومة الكندية أن أعلنت أنها ستتخلى عن استخراج الكهرباء من الفحم بالكامل اعتبارا من عام 2030
ووقع قادة دول قمة مجموعة العشرين , وثيقة تتعهد بالقضاء على طاقة الفحم بحلول نهاية العقد الثالث من القرن الحالي ، مع صافي صفر بحلول “منتصف القرن” والقضاء على طاقة الفحم “في أقرب وقت ممكن” , ونقلت هية الإذاعة الكندية عن ترودو , قوله إن بلاده أرادت التوصل إلى اتفاق أقوى وأكثر طموحًا بشأن تغير المناخ من قمة مجموعة العشرين ، لكن القادة ما زالوا قادرين على إحراز تقدم من خلال الالتزام بمعالجة بعض القضايا الرئيسية
وشهد البيان الختامي لزعماء دول قمة العشرين اتفاقهم لأول مرة كتابيًا على أن الحد من الزيادة في متوسط درجات الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية من شأنه أن يكون أفضل للجميع , لكن الوثيقة أيضًا خففت من أجزاء عديدة من نسخة مسودة سابقة ، بما في ذلك استبدال المواعيد النهائية المحددة لبلوغ صافي انبعاثات الكربون الصفرية بحلول عام 2050
وقال ترودو , في مؤتمره الصحفي الختامي : “ليس هناك شك في أن كندا وعدد من الدول الأخرى كانت ستتمنى لغة أقوى والتزامات أقوى بشأن مكافحة تغير المناخ أكثر من غيرها .. لكننا أحرزنا تقدمًا كبيرًا في الاعتراف بـ 1.5 درجة هو الطموح الذي نحتاج إلى مشاركته , هذه هي الأشياء التي ستواصل كندا الدفع من أجلها ، جنبًا إلى جنب مع جميع زملائنا .. لم يكن كل من حول المائدة موجودًا اليوم ، ونحن مجموعة تعمل على توافق الآراء قدر الإمكان ، لكننا سنواصل النضال من أجل مستقبل أفضل للجميع”.