أعلنت كندا عن عزمها منح اللجوء “للمدافعين عن حقوق الإنسان” ومن بينهم الصحفيون وفق برنامج خاص , قال وزير الهجرة واللاجئين والجنسية الكندي ماركو ميندتشينو اليوم الجمعة , إن بلاده تؤسس برنامجا خاصا لمنح اللجوء “للمدافعين عن حقوق الإنسان” ومن بينهم الصحفيون ، الذين قد يحتاجون إلى طلب اللجوء هربا من الاضطهاد في بلادهم , وقال إن هناك حاجة متزايدة لهذه المساعدة ، خاصة بالنسبة للصحفيين ، وأنه يأمل أن يصل أول لاجئ بموجب البرنامج إلى كندا قبل نهاية العام.
وسيوفر البرنامج ، الذي تقول وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إنه الأول من نوعه في العالم ، الإعاشة لمئتين وخمسين شخصا سنويا بالإضافة إلى أسرهم ، ويركز على الأشخاص الأكثر عرضة للخطر مثل النساء والصحفيين والمدافعين عن حقوق المثليين , وقال مينديشينو إن حقوق الإنسان والديمقراطية “تحت الحصار” في جميع أنحاء العالم “هذا يعني أن أولئك الذين يدافعون عن حقوق الإنسان يحتاجون إلى حمايتنا أكثر من أي وقت مضى.”
وقال مينديتشينو إن المنظمات ستساعد كندا في تحديد الأشخاص الذين يحتاجون إلى حماية إعادة التوطين والتواصل معهم. يجب إحالة المتقدمين إلى كندا من قبل وكالة الأمم المتحدة للاجئين واستيفاء متطلبات الفحص الكندية ، بما في ذلك الأمنية والصحية , وأضاف : “من الأنظمة الاستبدادية إلى الجريمة المنظمة ، لم تكن التهديدات أكثر خطورة من أي وقت مضى .. لقد رأينا اتجاهاً ينذر بالخطر وهو أن الصحفيين على وجه الخصوص يتعرضون لتهديد خطير حيث يواجهون الترهيب والمضايقة والتعذيب وحتى الموت”.
وأشار الوزير إلى أن كندا تدرك أن اللاجئين ، بالإضافة إلى الأشخاص الذين نزحوا بسبب النزاع ، يمكن أن يكونوا أشخاصًا أجبروا على الفرار لأنهم عملوا على تسجيل انتهاكات حقوق الإنسان ، أو الدفاع عن حقوق الآخرين , وقال ميندتشينو في مؤتمر صحفي افتراضي من تورونتو “من الضروري ألا نتجاهل أولئك الذين يشهدون على هذه المآسي الإنسانية ، الذين ينشطون من خلال التظاهر والنشر حتى تصل الأنباء إلينا. لكنهم يفعلون ذلك وهم يخاطرون بالتعرض للاضطهاد والاعتقال والتعذيب بل والموت أيضا”.
من جهته قال أندرو أندرسون ، المدير التنفيذي لمنظمة “فرونت لاين ديفندرز” ، إن كندا هي واحدة من أوائل الدول التي أدرجت اعترافًا خاصًا باللاجئين للمدافعين عن حقوق الإنسان ، وهي تمضي إلى أبعد من أي حكومة أخرى حتى الآن , وأضاف “نأمل ألا تكون هذه المبادرة ناجحة وأن توفر الدعم المطلوب بشدة لهؤلاء المدافعين عن حقوق الإنسان الذين يحتاجون إليها فحسب ، بل نأمل أيضًا أن تكون نموذجًا ستحذو حذوه الحكومات الأخرى من أجل ضمان تعزيز الحماية الدولية للمدافعين عن حقوق الإنسان المعرضين للخطر