كشف وزير الخارجية الكندي مارك غارنو , موقف بلاده من تنظيم قمة الفرانكفونية التي كان من المزمع عقدها هذا العام في تونس , وقال غارنو ، ”ما زلنا نشعر بالقلق إزاء الوضع السياسي في تونس ، ولاسيما عدم وجود سقف زمني للعودة السريعة إلى الإطار الدستوري الذي يلعب فيه البرلمان دورًا مهمًا” ، مضيفا أن كندا قد ”أعربت عن قلقها إزاء حالة تعليق المؤسسات الديمقراطية في تونس” , جاء ذلك في رسالة وجهها غارنو للصحفي الكندي ايتيان فورتين غوتيي
وقال الصحفي ، أنه طلب توضيحاً حول الأسباب الحقيقة وراء تأجيل قمة الفرانكفونية التي كانت من المقرر أن تحتضنها مدينة جربة التونسية الشهر القادم , وأشار غوتيي في تغريدة على حسابه الشخصي بموقع تويتر، أن بلاده لم تدعم تنظيم القمة الفرنكفونية بتونس ، ونشر الصحفي ، رسالة تلقاها من غارنو , قال فيها : ”الديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان هي قيم أساسية لمنظمتنا ، ويلتزم رؤساء دولنا وحكوماتنا بدعمها وفق ما ينص عليه إعلان باماكو”.
وخلص وزير الخارجية الكندي إلى القول ، ”سنواصل النقاش (حول الموضوع) مع شركائنا الدوليين ، بما في ذلك النظر في خيارات أخرى لصالح جميع مكونات المنظمة الفرنكوفونية” , وأعلن عميد الوكالة الجامعية للفرنكوفونية ، التونسي سليم خلبوص ، الثلاثاء 12 أكتوبر، أنه تقرر تأجيل القمة الدولية للفرنكوفونية , وقال خلبوص، عبر صفحته بـ”فيسبوك” : “المجلس الدائم للفرنكوفونية (تابع للمنظمة الدولية للفرنكفونية) الذي شاركت في اجتماعه ، الثلاثاء ، قرر السماح بتأجيل تنظيم مؤتمر القمة العالمي للفرنكوفونية في جربة بتونس لمدة سنة”.
وللعام الثاني على التوالي سيتم تأجيل القمة الفرنكوفونية بتونس , وكانت الوكالة الجامعية للفرانكفونية ، قد قررت تأجيل مؤتمرها السنوي الذي كان مقررة نوفمبر القادم بجربة التونسية للعام الثاني على التوالي , وكان من المفترض أن تعقد القمة يومي 12 و13 ديسمبر 2020، لكن أُرجئت بسبب جائحة كورونا إلى 20 و21 نوفمبر المقبل ، قبل أن يتم تأجيلها مجددا ، ولم يذكر خلبوص سببا للتأجيل الجديد
ولم تصدر إفادة رسمية من السلطات التونسية بشأن التأجيل , وتأسست الوكالة الجامعية للفرنكوفونية قبل 60 عاما ، وتضم 1007 جامعات ومدارس عليا تستعمل اللغة الفرنسية في 119 دولة ، حسب تعريف الوكالة لنفسها , والمنظمة الدولية للفرنكوفونية ظهرت عام 1970 في نيامي بالنيجر، بعد اتفاق بين 21 دولة ناطقة بالفرنسية ، بينها تونس ، على إنشاء وكالة لتعزيز التعاون في مجالات الثقافة والتربية والبحث، وهي تضم حاليا 88 دولة ، بواقع 54 عضوا و7 منتسبين و27 مراقبا.