قفز أسم عزيز أخنوش إلى صدارة الأخبار في المغرب , عقب نجاحه في قيادة حزب التجمع الوطني للأحرار للفوز بالانتخابات التشريعية والإطاحة بحزب الأصالة والمعاصرة الحاكم , وأخنوش الذي عينه العاهل المغربي الملك محمد السادس , الجمعة رئيسا للحكومة بعد فوز حزبه في الانتخابات التشريعية بحصوله على 102 مقعد ، من مواليد عام 1961، وحاصل على دبلوم في مجال المقاولات من جامعة شيربروك بكندا ، ومؤسس للعديد من المقاولات العاملة في قطاعات اقتصادية مختلفة.
وتولى منصب رئيس مجلس جهة سوس ماسة درعة ما بين 2003 و2007. كما كان عضوا بمجموعة التفكير لدى الملك الحسن الثاني حتى 1999، وهو عضو أيضا بالمجلس الإداري لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، وعضو مسير بمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء , وتم انتخاب أخنوش، الذي شغل منصب وزير الفلاحة والصيد البحري منذ سنة 2007 ، بالأغلبية رئيسا للتجمع الوطني للأحرار في 29 أكتوبر 2016.
وحسب تقرير تناقلته مواقع إخبارية مغربية ، فإن والد أخنوش الذي راكم ثروة مهمة ، علمه حرفة التجارة وفن إبرام الصفقات في سن مبكرة , وفي بدايات ثمانينات القرن الماضي، اختار والد أخنوش أن يرسل ابنه إلى كندا لمتابعة دراسته العليا ، ليعود عزيز ، سنة 1986 ، ومعه أكثر من دبلوم في الإدارة , وحسب التقرير فإن أخنوش الابن اختار ابنة عمه سلوى حينما قرر الزواج سنة 1993، أبنة أكبر تجار الشاي في المغرب
وكان عليه أن يأخذ زمام الأمور، ويدير شركة “إفريقيا غاز” ويوسع مجالات أنشطتها لتصبح رائدة في قطاع المحروقات ؛ ثم بدأ توسيع استثماراته في مجالات عدة ، منها العقار والصحافة ، إلى أن أصبحت مشاريعه رائدة , ووفق التقرير فإن “إمبراطورية أخنوش المالية” تستمد قوتها من اللحمة العائلية ، إذ ركزت عائلة أخنوش على العلاقات العائلية للحفاظ على الثروة مجتمعة ؛ كما أن شبكة أفرادها وفروعها المصاهراتية لا تنتهي عند هذه الحدود
فعزيز أخنوش هو ابن رقية عبد العالي شقيقة عبد الرحمن بن عبد العالي ، أول وزير للأشغال العمومية في حكومة عبد الله إبراهيم في نهاية خمسينات القرن الماضي , وخاله عبد الرحمن هو زوج عائشة الغزاوي ، ابنة محمد الغزاوي أول مدير عام للأمن الوطني ومدير الفوسفات وسفير سابق للمغرب بعدة دول ، بالإضافة إلى أنه كان صديقا حميما للسلطان محمد الخامس , وزوجته سلوى الإدريسي، رئيسة مجموعة “أكسال” ، التي كانت سباقة لإدخال الماركات العالمية في عالم الموضة النسائية والرجالية للمغرب
.
ثم انفتحت لاحقا على الماكياج بعد إنشائها علامة “يان أند وان” , وتعتبر مجموعة زوجة أخنوش من أكبر المساهمين في المشروع التجاري الضخم “موروكو مول” في الدار البيضاء ، الذي يشغل أكثر من 5 آلاف مغربي ، ويعد أكبر مركز تجاري في القارة الأفريقية ككل ، ومن بين أكبر المراكز التجارية في العالم ، كما تستعد سلوى الإدريسي أخنوش لافتتاح مولين تجاريين ضخمين ، بكل من الرباط ومراكش ، ينتظر أن يشغلا أيضا ما يفوق 10 آلاف شخص.