حذّر محامو هجرة وكنديون لديهم أقارب في غزة من أنّ عشرات الأشخاص الآخرين لا يزالون في حالة من عدم اليقين ، وأنه ليس من الواضح ما إذا كانوا لا يزالون مؤهَّلين للبرنامج ، بعد عبورهم إلى مصر بوسائل أُخرى ، من بينها دفع المال لشركات خاصة للتفاوض على خروجهم مع مسؤولين إسرائيليين ومصريين , وكانت وزارة الهجرة الكندية قد سمحت لعدد أكبر من الأشخاص المحاصرين في غزة ، الذين لديهم أفراد من عائلاتهم الممتدة في كندا ، بتقديم طلب لجوء مؤقت
ويجب على الكنديين الراغبين في رعاية أفراد أسرهم الفلسطينيين أن يقدموا أولاً بيانًا موثقًا بقدرتهم على تقديم المساعدة المالية لمدة عام واحد – وهو مطلب لم تذكره الوزارة من قبل , ثم يطلب النموذج من مقدم الطلب إدراج جميع الأعمال منذ سن 16 عامًا ، بما في ذلك أسماء المشرفين ، والإشارة إلى أي ندوب أو إصابات , واطلقت الحكومة الكندية في يناير برنامج لمّ شمل الأسرة للعالقين في قطاع غزة من أفراد الأُسرة لمواطنين كنديين أو لمقيمين دائمين في كندا
ووصف وزير الهجرة واللاجئين والمواطَنة الفدرالي ، مارك ميلر ، هذه الخطوة بأنّها ’’مؤاساة باردة‘‘ , وتخضع حدود قطاع غزة لرقابة مشددة , ويوفّر البرنامج ملجئأً مؤقتاً في كندا لـ’’زوج مواطن كندي أو مقيم دائم في كندا أو شريكه المدني وأطفاله وأحفاده وأشقائه وشقيقاته ووالديْه وأجداده بالإضافة إلى أفراد أسرته المباشرة‘‘ , وقالت وزارة الهجرة واللاجئين والمواطَنة في البداية إنّ البرنامج سيقدّم تأشيرات لـ1.000 فلسطيني كحدّ أقصى شريطة أن يرعاهم أحد أفراد الأسرة
وبموجب برنامج التدابير الخاصة , سيتم منح الألف فلسطيني المؤهلين للقدوم إلى كندا , ثلاثة أشهر من التغطية الصحية والقدرة على التقدم للحصول على تصاريح الدراسة وتصاريح العمل المفتوحة والتدريب اللغوي، وفقًا لموقع حكومة كندا على الإنترنت , ولغاية 4 مارس الجاري كانت وزارة الهجرة واللاجئين والمواطَنة قد قبلت 986 طلباً لمعالجتها , وقالت الوزارة في بيان لها في وقت سابق من الشهر الحالي إنّ 12 شخصاً فقط من المشمولين بتلك الطلبات تمكنوا من الخروج من قطاع غزة وأنهوا عملية الفحص الأمني وحصلوا على الموافقة للقدوم إلى كندا
وقال ميلّر إنّ الحكومة تعمل حالياً على زيادة عدد الأشخاص الذين سيكونون مؤهلين للخروج من غزة والقدوم إلى كندا , واضاف ميلّر أنّ كندا تناشد مصر وإسرائيل السماح لهؤلاء الأشخاص بالخروج من القطاع الفلسطيني المحاصر لكيْ يتمكنوا من استكمال الفحص الأمني في مصر والحصول على تأشيرة كندية , أوضح ميلّر ’’نقوم فعلاً بزيادة عدد الأشخاص الذين سيكونون مؤهلين للخروج من قطاع غزة. هناك عدد من الأمور الخارجة عن سيطرتنا ، لاسيما القدرة على إخراج أشخاص من بوابة رفح‘‘ ، ويقع معبر رفح عند الحدود بين قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء التابعة لمصر.