نجحت طالبة هندسة الطيران السورية شوشي باكاريان , في السنة الثالثة في كلية جينا كودي للهندسة وعلوم الكمبيوتر بجامعة كونكورديا الكندية , من اختراع جهاز “فينتوس” الذي يسمح بتدفق من الهواء ويبرد محرك طائرة سيسنا , وساعد ابتكارها في جهاز تهوية للطاقة النظيفة للطائرات الشراعية بتبريد الكبائن في الحال بينما يعمل كقاعدة شحن لأي ملحق يحتاج إلى توصيله بمأخذ “يو أس بي” الذي لم يكن موجوداً في الطائرات القديمة
أصغر طلاب الطيران
وأثار هذا الاخترع الإبداعي الروؤساء الأكاديميين وقادة الصناعة ، وولد تغطية إعلامية وطنية ودولية , وتقول شوشي ، التي أصبحت واحدة من أصغر الطلاب اللاجئين في مجال الطيران في جامعة كونكورديا في مونتريال , أنها تريد أن تحدث فارقًا في حياة الناس من خلال اختراعاتها , وتقول شوشي : “كان لدي خيارات في جامعات مونتريال الأخرى ، لكن كونكورديا برزت على أنها الأفضل بالنسبة لي”.
اللجوء
وقبل أربع سنوات ، كانت بكاريان التي تنحدر من عائلة أرمينية , تعيش مع عائلتها في مدينة حلب السورية ، تواجه مستقبلًا غامضاً بسبب الحرب المستعرة في بلادها , وبعد فترة صعبة واجهت فيها العنف والنزوح في لبنان ، وصلت مع عائلتها إلى مونتريال في ديسمبر 2015 , وبعد فترة وجيزة ، عملت باكاريان في وظائف بدوام جزئي للمساعدة في إعالة أسرتها ، وتقدمت إلى عدة جامعات لتحقيق حلمها في أن تصبح شركة طيران مهندس.
النزاع المسلح
وتقول باكاريان إن تجربة العيش في نزاع مسلح هيأتها لنجاحها الحالي في كندا , وتتذكر قائلة : “خلال الحرب خسرت عائلتي الكثير ولم يتبق لي شيء سوى بضعة كتب عن العلوم … قبل ذلك لم أكن طالبة مجتهدة ولم يكن العلم يثير اهتمامي كثيرًا , أجبرني الوضع على دراسة هذه الكتب وفتح الباب لمهنة في الهندسة ”
المعلمة أربي
وفي وقت مبكر من حياتها الأكاديمية , أقامت باكاريان اتصالات مهمة وأتبطت مع أربي هاماليان ، أستاذ مشارك في التربية في كلية الآداب والعلوم , التي عملت كموجه للعديد من الطلاب على مدى سنوات , ومنذ البداية ، أعجب هاماليان بالأختين باكاريان , وقالت : “لقد قدمت إلى شوشي وشقيقتها القليل من التلميحات والاستراتيجيات للتنقل في نظام جديد بالنسبة لهم … لقد فعلت ذلك بمساعدة المستشارين الأكاديميين في كلياتهم”.
العمل والتأقلم
بالنسبة إلى شوشي البالغة من العمر 21 عامًا ، لم يتحقق النجاح بين عشية وضحاها , كان عليها أن توازن بين العمل ، وعبء الدورة كاملة ، والتأقلم مع بلد جديد وتعلم لغة رابعة , وقالت عن هذه الفترة “كنت مرهقة جدًا في سنتي الأولى ، لكنني كنت محظوظًة بالحصول على دعم من عائلتي ومعلمتي أربي على وجه الخصوص” , وقامت باكاريان بالتواصل مع منظمة ستراتوس للطيران ، وهي منظمة غير ربحية مكرسة لتعزيز الوظائف والفرص في صناعة الطيران
اختبار الأفكار
وتقول باكاريان : “منحتني هذه الفرصة الوقت والمساحة لاختبار أفكاري والتعلم من الآخرين … لقد تمكنت أيضًا من دمج فكرة جهاز الشحن ، وهو أمر آمل أن نتمكن من تطويره بشكل أكبر. نحن نتخيل جهازًا مشابهًا يمكنه تسخير طاقة الرياح أثناء القيام بأنشطة مثل التخييم ” , ومن المحتمل أن يصبح النموذج الأولي للأنبوب الأزرق البسيط الذي أبتكرته شوشي , ملحقًا ضروريًا مع الطيارين
أول اختراع
وشاركت شوشي في ابتكار أول اختراع لها في المختبر الذي تقوم ببنائه وقادت فريقاً من المكتشفين إلى حيث تأمل في التأثير على الشحنات الصغيرة , وبعد فترة وجيزة ، علمت شركة “بومباردييه” العملاقة في مجال الطيران ومقرها مونتريال بعملها وعرضت عليها تدريبًا داخليًا , , وحصلت شوشي على وظيفتين واعدتين في شركة “بومباردييه إيروسبيس” لقطع غيارات الطائرات و”ستراتوس أفييشن” وهي شركة صغيرة لمحاكاة الطيران
إقرأ ايضاً
العالم التونسي كريم الجربي ينضم للكلية الملكية الكندية
كندا تسحب من تركيا تصاريح تصدير تكنولوجيا طائرات “درون”
المخترع الجزائري كريم زغيب يقود صناعة بطاريات “ليثيوم أيون” في كندا
