أعلن سفير كندا في العراق غريغوري غلايجان , أنه قام بزيارة لمدينة أور التاريخية الواقعة في محافظة ذي قار الواقعة في جنوب العراق وتعد ذي قار مهد الحضارة السومرية , وقال السفير في تغريدة نشرها على تويتر أمس : “تحقق حلمي بزيارة زقورة اور الأثرية . شكراً لمحافظة ذي قار على مشاركة إحدى عجائب الدنيا مع وفد السفارة الكندية لدى جمهورية العراق”
وجاءت زيارة السفير بمبادرة شخصية منه للتعرف على هذا المعلم التاريخي الهام , ما يسلط الضوء على المناطق السياحية والأثرية التي يزخر بها العراق , وأسهم قرار الحكومة العراقية منح مواطني 36 دولة في العالم من بينها كندا والولايات المتحدة وبلدان الاتحاد الأوربي ، سمات دخول سريعة في المطارات والمنافذ الحدودية العراقية ، بعد زيارة بابا الفاتيكان بأيام ، بتخفيف أكبر عقدة كانت تواجه الرغبين
بزيارة العراق سواء للسياحة أو الاستثمار
وتعتبر مدينة أور موقعاً أثرياً لمدينة سومرية تقع في تل المقير جنوب العراق ، وكانت عاصمة للدولة السومرية في عام 2100 قبل الميلاد , وتقع حالياً على بعد بضعة كيلومترات عن مدينة الناصرية (مركز محافظة ذي قار) وعلى بعد 100 كيلومتر شمال البصرة ، وتعد واحدة من أقدم الحضارات المعروفة في تاريخ العالم , وتضم المدينة الأثرية المقبرة الملكية وبيت النبي إبراهيم ومقبرة الملك شولكي
ومعبد دب لال ماخ.
وتأتي زيارة السفير غلايجان , بعد نحو عام ونصف من زيارة البابا فرانسيس إلى مدينة أور التاريخية في العراق في 6 مارس الماضي , ومنذ ذلك الحين سجلت المحافظة ارتفاعاً في عدد السياح لقادمين من داخل وخارج البلاد , كما أسهمت زيارة البابا إلى مدينة أور في دفع السلطات العراقية إلى تعبيد الطريق الواصل إليها وإنارتها لأول مرة منذ اكتشاف المدينة الأثرية .
ووافقت الحكومة العراقية ، نهاية العام الماضي، على خطة لتأهيل التصميم الأساسي لمدينة أور الأثرية وإقامة مدينة سياحية فيها لاستقبال الزائرين , وتتضمن تأهيل بيت النبي إبراهيم والزقورة والمقبرة الملكية , وأوصت اللجنة بتخصيص 13 مليون دولار ، إضافة إلى 6.8 مليون دولار ، لأعمال الصيانة وإدامة البنى التحتية للمدينة الأثرية. وتشمل الخطة أيضاً إنشاء مدينة سياحية ومركز لحوار الأديان، ومسجد وكنيسة ومتحف، وإنشاء مجمعات سكنية وفندقية ، ومناطق سياحية وترفيهية
