أعرب شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ، عن استعداد الأزهر لرفع مستوى التعاون العلمي والتعليمي والثقافي بين كندا والأزهر، جاء ذلك أثناء استقباله لسفير كندا الجديد بالقاهرة لويس دوما ، بحضور محمد شانتي سكرتير أول القسم السياسى والعلاقات العامة , وأضاف الطيب ، أن الأزهر يدرس به 128 طالبًا وافدًا من كندا بعضهم يدرس على نفقة الأزهر وبعضهم على حسابه الخاص.
وبحسب السفير الكندي فقد ركز اللقاء على بحث ظاهرة الإسلاموفوبيا ونشر التسامح ومكافحة الكراهية , وقال الطيب : الأزهر مستعد لزيادة عدد المنح واستقبال أئمة كندا لصقلهم بمناهج الأزهر المعتدلة وتدريبهم فى برنامج مكثف على معالجة القضايا المستجدة ، وأنه لا سبيل للنجاة أمام العالم اليوم إلا بالخطاب المعتدل ومحاربة الظواهر السلبية التى تعادي أتباع الديانات.
وأكد شيخ الأزهر، أن كثير من الدول اليوم تفشت فيها ظاهرة “الإسلاموفوبيا” حتى وصلنا إلى مرحلة جديدة يمكن أن نسميها “الإسلاموفوبيا المستفِزة” التى تجعل صاحبها يعادي المسلمين وربما يرتكب ضدهم أفعالًا معادية دون تعامل مسبق ، فهي كراهية تتولد دون موقف مباشر، وهي كراهية من لا شيء، وهذا أمر يحتاج إلى تدخل من الحكومات الغربية.
وأضاف ، الأزهر لديه خبرات كبيرة لمعالجة مثل هذه الظواهر، ويمد يده للحكومات كلها من أجل محاربة الفكر المتطرف ونشر الصورة الصحيحة السمحة للإسلام بعيدًا عن التفريط أو المغالاة ، والمشاركة فى المؤتمرات التى يعقدها الغرب بخصوص الأديان.
من جانبه ، أكد السفير لويس دوما استعداده التام للتعاون مع الأزهر للاستفادة من خبرات هذه المؤسسة العريقة فى مجال الحريات الدينية ونشر التسامح ومكافحة الكراهية ، وأن كندا رغم ما شهدته فى بعض الأحيان من أحداث معادية تجاه المسلمين مثلها مثل دول كثيرة حول العالم، إلا أنها تسعى بقوة للقضاء على ظاهرة “الإسلاموفوبيا”.
وعقد رئيس الوزراء الكندي مؤتمرًا لأول مرة فى كندا لمكافحة “الإسلاموفوبيا” نتج عنه عدة توصيات سيتم تنفيذها , وعلق السفير على اللقاء قائلاً : ممتن لهذا اللقاء الغنى والنقاش المتعمق مع فضيلة الإمام الأكبر، حيث تبادلنا الرؤى حول محورية التعليم فى مكافحة “الإسلاموفوبيا” وضرورة إتخاذ خطوات لمكافحة كافة أوجه العنصرية ، مضيفاً ، حان الوقت لتضافر جميع الجهود لمواجهة “الإسلاموفوبيا”.