رصد علماء في كندا موجة عملاقة حطمت الرقم القياسي العالمي ، بارتفاع بلغ 58 قدما (17.6 مترا) قبالة ساحل فانكوفر، وهذه الموجة العملاقة النادرة تُسجل مرة كل 1300 عام تقريبا , وأشار العلماء إلى أن الموجة العالية حطمت الرقم القياسي لأعلى جدار مائي تم تسجيله في نوفمبر 2020، وتم قياس ارتفاع الموجة ، الذي كان موازيا لمبنى مكون من أربعة طوابق ، بواسطة عوامة كانت تطفو في المحيط ، قادرة على تتبع حركات معينة تسببها مثل هذه التيارات العاتية.
ويطلق على مثل هذه الموجة اسم “الموجة المارقة” أو المتطرفة ، لأن حجمها عادة ما يكون ضعف حجم الأمواج المحيطة بها ، وهي غير متوقعة لأنها غالبا ما تأتي من اتجاهات مختلفة عن الرياح أو الأمواج السائدة بمنطقة حدوثها , وإن مثل هذه الأمواج العاتية قد تمثل تهديدا كبيرا للسفن والقوارب ومنصات النفط ، كما أن صعوبة التنبؤ بحدوثها يرفع من مستوى خطورتها ، إذ يمكن أن تظهر فجأة على شكل موجة سطحية، ويمكنها التأثير بقوة هائلة.
لذلك خصصت شركة “مارين لابس” 26 عوامة في المحيطات حول أميركا الشمالية لرصد مثل هذه الأمواج ، وتخطط لمضاعفة هذا الرقم مع نهاية العام الجاري , ولا تزال ظاهرة الموجات المارقة موضوع بحث في مجتمع علماء المحيطات لأنه يوجد العديد من النظريات “المُفترضة” وغير المُؤكدة على سبب التشكل، لكن هناك مناطق محددة معرضة لتشكل هذه الموجات المارقة ، وهي , مثلث برمودا , والمنطقة الثلاثية في المحيط الأطلسي الممتدة بين قبالة سواحل برمودا وفلوريدا وبورتوريكو , ومنطقة كاب اغولهاس بالقرب من الطرف الجنوبي للقارة الأفريقية , المحيط الهندي وجنوب المحيط الأطلسي والمحيط الجنوبي , وتيار الخليج في شمال المحيط الأطلسي.