أعلنت كندا ، الخميس ، أنها قررت خفض بعثتها الدبلوماسية في العراق وإغلاق مكتبها في أربيل ، العام المقبل ، مع انتهاء مهمتها ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش”، الذي تشترك كندا فيه كعضو رئيسي وتم تشكيله عام 2014 بعد سيطرة التنظيم على الموصل شمال العراق , وشارك دبلوماسيون كنديون في العراق بتعزيز وحماية حقوق الإنسان ، وحماية المدنيين والنازحين داخليا ، ودعم جهود المصالحة والمساءلة.
وقالت وزارة الخارجية الكندية إن “استراتيجية كندا للشرق الأوسط، والتي تم إنشاؤها في الأصل لمواجهة التهديد المباشر، الذي يمثله “داعش” في العراق وسوريا ، وتأثيراته على الدول المجاورة لبنان والأردن ، سوف تنتهي في شهر مارس 2025″ , وأشارت إلى أنه “عندما تنتهي الاستراتيجية ، سيتم تقليص الوجود الدبلوماسي لكندا في الأردن والعراق ، وسيتم إغلاق مكتبنا في أربيل بإقليم كردستان”.
وكانت السفيرة الكندية لدى السيدة العراق كاثي بونكا قد ألتقت بوزيرة الهجرة المهجرين العراقية إيفيان جابرو الأسبوع الماضي , وقالت الوزيرة “ناقشنا الخطوات التي تقوم بها الوزارة لإغلاق مخيمات نهاية المطاف”, ونشرت السفيرة الكندية في بغداد , تغريدة على موقع أكس قالت قيها “يسعدني الانضمام إلى سعادة إيفيان جابرو وممثل الأمم المتحدة الخاص للأمين العام إزاكزاي ورئيس الوزراء مستشار الموارد البشرية في هذا المؤتمر في بغداد الذي يركز على العودة الطوعية للنازحين داخليًا الذين نزحوا بسبب الصراع مع “داعش”
ودمرت الحرب ضد “داعش” مناطق واسعة من البلاد وتسبب في نزوح الملايين من العراقيين داخليا. ولا يزال العديد من المدنيين نازحين ، وهناك تحديات اقتصادية واجتماعية وإنسانية ومتعلقة بالحوكمة كبيرة في أعقاب الحملة العسكرية الناجحة ضد التنظيم المتطرف , ولمعالجة الأسباب الجذرية للصراع وآثاره تعهدت كندا بتخصيص أكثر من 4 مليارات دولار على مدى خمس سنوات (2016-2022) للاستجابة للأزمات المستمرة في العراق وسوريا وتأثيرها في المنطقة
وقالت الحكومة الكندية أنها نشرت ما يصل إلى 850 فردًا من القوات المسلحة الكندية في المنطقة لمحاربة التنظيم المتطرق , ضمن مساهمتها العسكرية في إطار عملية IMPACT , وتقدم هذه القوات التدريب والمساعدة الفنية لقوات الأمن العراقية والمساعدة في بناء قدرات القوى الإقليمية وتدريب القوات العراقية على إدارة الإصابات في ساحة المعركة كما تقوم بمهامها من عمليات جوية غير قتالية
وتم نشر ضباط شرطة كنديين في العراق لدعم جهود التحالف لتعزيز الكفاءة المهنية والاستدامة والاكتفاء الذاتي لأجهزة الشرطة العراقية , وأكدت الحكومة بأنها ” تدعم الجهود الرامية إلى مكافحة الإرهاب والرد على تهديد الأسلحة الكيميائية والبيولوجية. ويشمل ذلك تدريب المسؤولين عن إنفاذ القانون في مجال سيادة القانون ومعايير حقوق الإنسان ، وجمع الأدلة الرقمية للتحقيق في جرائم داعش ومقاضاة الجرائم بموجب القانون الدولي”