عاد خط أنابيب “ترانس ماونتن” في كندا إلى مستوى التشغيل الطبيعي قبل يومين ، بعد انخفاض قدرته على العمل لأكثر من شهر، بسبب عاصفة شتوية غير مسبوقة في نوفمبر , وتأتي العودة إلى العمل بشكل كامل بعد إعداد تقييم هندسي شامل وقبول خطة “ترانس ماونتن” للعودة إلى العمليات الطبيعية مع منظمة الطاقة الكندية ، حسبما جاء في بيان صحفي , وتدير شركة “ترانس ماونتن كوربوريشن” نظام خطوط الأنابيب الوحيد في كندا ، الذي يشحن 300 ألف برميل يوميًا من النفط الخام والمنتجات المكررة من ألبرتا إلى ساحل المحيط الهادي
وأكد نائب رئيس مؤسسة “آي إتش إس ماركت” ، كيفين بيرن ، أن خط أنابيب “ترانس ماونتن” هو طريق رئيس لتصدير النفط، وكان ما يقرب من ثلثي أحجامه في النصف الأول من عام 2021 شحنات نفط خفيفة متجهة إلى مصافي التكرير الأميركية ، نقلًا عن بيانات منظمة الطاقة الكندية , وقد أُغلِق خط الأنابيب نتيجة ظاهرة تُعرف باسم نهر الغلاف الجوي ، تسبّبت بإغراق ما يعادل شهر من الأمطار في يومين خلال منتصف نوفمبر في مقاطعة بريتيش كولومبيا ، ما أدى إلى حدوث فيضانات وانهيارات أرضية وإغلاق طرق ، بحسب وكالة رويترز.
وشددت “ترانس ماونتن” في بيان أصدرته , على أن خط الأنابيب المملوك للحكومة الكنديةكان آمنًا طوال مدة الإغلاق ، و”لم يكن هناك ما يشير إلى تسرب أي منتج أو حدوث أضرار جسيمة لخطّ الأنابيب” , واستخدمت الشركة الكندية مشروع التوسعة الخاص بها وأطقم التشغيل والمعدّات لإعادة الوصول إلى خط الأنابيب، بعد تضرّر الطرق والتغيرات في تدفقات الأنهار والظروف الجوية السيئة.
وعمل خط أنابيب النفط بطاقة منخفضة منذ 5 ديسمبر ، عندما أعيد تشغيله بأمان بعد إغلاق احترازي لمدة 21 يومًا ، نتيجة للأمطار الغزيرة والفيضانات في بريتيش كولومبيا في نوفمبر , وبينما بدأ تشغيل خط الأنابيب بقدرة مخفضة في تخفيف تعطّل إمدادات وقود المحركات في المنطقة ، لا يزال أكثر من 400 شخص مشاركين في الاستجابة ، على الأرض وفي موقع قيادة الحوادث في ترانس ماونتن ، بحسب بيان الشركة , وأكدت الشركة أنها ستواصل أعمال الطوارئ هذه طوال الشتاء لتدعيم حق مرور خط الأنابيب استعدادًا للجريان السطحي في الربيع.
