منحت حاكمة كندا العامة ماري سايمون 34 شخصاً كانوا في مسجد كيبيك إثناء الهجوم المسلح الذي تعرض لها عام 2017 “أوسمة الشجاعة” بينهم أربعةٌ من الناجين حاولوا إيقاف منفذ الهجوم وهم سعيد أقجور وحكيم شمباز وأيمن دربالي ومحمد خبار , كما تمّ تكريم عزالدين سفيان الذي قُتل بنيران المسلح فيما كان يحاول نزع سلاحه ، على ’’نجمة الشجاعة‘‘ بعد الوفاة , وقُدم هذا الوسام الرفيع لابنتيه زينب وهاجر سفيان , في الحفل الذي أقيم يوم الثلاثاء في قلعة كيبيك
نكران الذات
وقالت حاكمة كندا العامة مخاطبةً المكرمين ’اليوم نقدم هذه الأوسمة كاعتراف مطلق بالشجاعة والتضحية , اليوم نشيد بتصرفاتكم الشجاعة والتي فيها نكران للذات‘‘ ، وأضافت لقد اتخذتم جميعاً قراراً بمحاولة إنقاذ حياة. قدّمتم الهدية الأكثر أهمية في موقف مستحيل يغيّر الحياة، قدّمتم هدية الأمل… وأظهرتم كم أنتم مهتمّون (بالغير). الشجاعة هي فعل رعاية، في النهاية , وهذا الوسام مخصص للكنديين الذين خاطروا بحياتهم لإنقاذ أصدقاء أو أفراد من العائلة أو حتى أشخاص غرباء عنهم تماماً.
أيمن دربالي
وكان أيمن دربالي ، قد أصيب بجروح خطيرة أثناء الهجوم وبات مقعداً على كرسي متحرك ، وبدا عليه التأثر بعد حصوله على الوسام الرفيع وسماعه كلمات الشكر من حاكمة كندا العامة , وقال دربالي “إنه لشرف كبير لي ، وهذا اعتراف وتقدير رفيع بالنسبة لي ولجميع الأشخاص الآخرين الذين كانوا في المسجد تلك الليلة , وكان دربالي بالقرب من مدخل المسجد عندما فتح مسلح النار، فاندفع نحوه ليُفقده توازنه ، فأطلق عليه المسلّح النار عدة مرات ، لكن دربالي على الرغم من ذلك حاول النهوض عدة مرات. وفي النهاية أُصيب بشلل رباعي.
شمباز وسفيان
وفي تلك الأثناء كان حكيم شمباز يحمي فتاة صغيرة تسمّرت في منتصف القاعة. وبينما كان المسلح يختبئ لإعادة تحميل سلاحه ، ركض سفيان نحوه من الطرف الآخر من القاعة في محاولة لإيقافه ، بمساعدة أقجور وخبار. أمسك سفيان بسلاح المهاجم لكنه أُصيب بخمس رصاصات وتوفي متأثراً بجراحه , وأخذ دربالي وقته في حفل التكريم ليتذكر الضحايا، لكنه أكد أنّ المحادثة يجب أن تشمل محاربة الإسلاموفوبيا والكراهية , وأضاف دربالي ’’من المهم ألّا ننسى ، ولكن بشكل خاص بذلُ الجهد والتأكد من أنّ ما حصل لن يتكرّر مرة أُخرى … ’كرّمنا ذكرى الضحايا. يجب أن يكون هناك جهد للقضاء على مصدر المأساة، وهو الإسلاموفوبيا. ومن واجبنا محاربة الإسلاموفوبيا وكافة أشكال العنصرية والتمييز‘‘
الذكرى السادسة
وكان 6 أشخاص قد قضوا وأُصيب 19 آخرون بجراح عندما اقتحم رجل مسلح المسجد التابع للمركز الثقافي الإسلامي في عاصمة مقاطعة كيبيك مساء الأحد 29 يناير 2017 , وجرت في يناير الماضي مراسم إحياء الذكرى السنوية السادسة للهجوم المسلح على مسجد كيبيك الكبير التابع للمركز الثقافي الإسلامي في كيبيك ، وذلك في قاعة الصلاة التي كانت مسرحاً للجريمة الدامية قبل ست سنوات وبمشاركة رئيس الحكومة الفدرالية ، جاستن ترودو، ونائبة رئيس حكومة كيبيك ، جونفياف غيلبو، ونواب من أحزاب مختلفة في مجلس العموم في أوتاوا وفي الجمعية الوطنية الكيبيكية.
افتتاح القاعة
وهذه أول مرة تُقام فيها مراسم إحياء الذكرى في هذه القاعة التي فتح فيها الشاب أليكسندر بيسونيت النار على المصلين في 29 يناير 2017 موقعاً ستة قتلى وتسعة عشر جريحاً، خمسة منهم إصاباتهم خطرة ومن بينهم رجل أصيب بشلل رباعي , وهذه العودة إلى قاعة الصلاة تكريماً لذكرى الضحايا ’’معبّرة‘‘ للغاية ، وفقاً للجنة المنظمة ، فهذا المكان ’’مليء بالعواطف والمعاني‘‘ , وقال رئيس المركز الثقافي الإسلامي في كيبيك، محمد العبيدي ’’مرت ست سنوات ، لكنّ العلامات التي خلّفها هذا الهجوم لا تُمحى وستظل محفورة إلى الأبد في قلوبنا وذكرياتنا‘‘
إقرأ ايضاً
منفذ الهجوم على مسجد كيبيك عام 2017 أمام محكمة كندا العليا
الشرطة تعتقل رجل حاول دهس المصلين أمام مسجد في شمال تورنتو
شرطة مونتريال تحقق بشأن رجل حاول الدخول عنوة إلى مسجد فردان