تغريم من يبيع منزلاً بعد عام على شرائه في بريتيش كولومبيا

قدّمت حكومة بريتيش كولومبيا إلى برلمان المقاطعة , مشروع قانون يهدف إلى فرض ضريبة بنسبة 20% على الأشخاص الذين يبيعون ممتلكاتهم خلال السنة الأولى من الشراء , وأدى نقص المساكن والنمو السكاني السريع إلى ارتفاع أسعار العقار في كندا , وتحتاج البلاد إلى 3.5 مليون منزل إضافي ، الأمر الذي قد يتضمن مضاعفة وتيرة البناء ، وفقًا لدراسة أجريت عام 2022 من وكالة الإسكان الوطنية الكندية.

وقالت وزيرة المالية في الحكومة كاترين كونروي للهيئة التشريعية إن الضريبة تستهدف المضاربين الذين يستخدمون الإسكان فقط لتحقيق ربح سريع , وسيبدأ معدل الضريبة عند 20% من الدخل المكتسب على العقار المباع خلال 365 يومًا وينخفض ​​إلى الصفر بعد 730 يوما من الشراء , وأشارت كونري خلال مؤتمر صحفي عقدته أمس الأربعاء، إلى أن وزارة المالية تقدر أن الضريبة الجديدة يمكنها أن تنطبق على نحو من 4000 عملية بيع منزل سنويا

وأضافت قائلة : ’’إن المستثمرين الأثرياء يستخدمون الإسكان من قبيل الاستثمار القصير الأجل لتحقيق ربح سريع، في الوقت الذي لا يتمكن فيه الأشخاص الذين يبحثون عن سكن من الوصول إلى سوق العقارات‘‘ , وأوضحت الوزيرة كونري بأن الضريبة لن تنطبق أيضا على البائعين الذين يساهمون في إضافة وحدات سكنية في سوق العقارات ، مثل أولئك الذين ينشئون شقة في الطابق السفلي , وتُضاف ضريبة المقاطعة إلى الضريبة الفدرالية على إعادة البيع المتسرع والتي بدأت في عام 2023

بدورها، قالت هايدي مارشال ، من رابطة أصحاب المنازل في بريتيش كولومبيا في مؤتمر صحفي، ’’إن المضاربين غالبا ما يهتمون أكثر بالربح ، وليس بالضرورة بما هو في مصلحة الملكية المشتركة‘‘ , وأضافت مارشال “غالبا ما يصوت المضاربون ضد الإصلاحات والصيانة الضرورية أو ضد زيادة رسوم الشقة. ولعل الضريبة الجديدة ستدعم مجتمعات الملكية المشتركة المستدامة في بريتيش كولومبيا”.

ويقول وزير الإسكان في بريتيش كولومبيا رافي كاهلون ’’إن نحو 7 في المائة من مبيعات المساكن في المقاطعة خلال العامين الماضيين كانت ذات طبيعة مضاربة ، مما يعني أن الضريبة الفدرالية ليست كافية‘‘ , من جهتها ، أعربت جمعية العقارات في المقاطعة عن اعتقادها بأن من شأن الضريبة الجديدة أن تساهم في تخفيض عدد بيع العقارات في المقاطعة بنسبة 1.7%، وسيكون لها تأثير ضئيل على أسعار المنازل ، كما أنها لن تشجع المالكين على طرح منازلهم في السوق‘‘.

ويقول كبير الاقتصاديين في الجمعية بريندون أوغموندسون ، إن موقفه لم يتغير، مضيفا بأنه يعتقد أن الحكومة ’’كانت قد وافقت على ألا تطبق الضريبة على عدد كبير من المعاملات‘‘ , ويعتبر الخبير الاقتصادي بأن استغلال المضاربين للظروف الحالية هو أحد أعراض نقص المعروض في السوق , ويؤكد المتحدث أن الطريقة الوحيدة لمواجهة هذا الوضع على المدى الطويل هي التمكن من تحقيق وفرة من المساكن.

شاركها ...

{{ reviewsTotal }}{{ options.labels.singularReviewCountLabel }}
{{ reviewsTotal }}{{ options.labels.pluralReviewCountLabel }}
{{ options.labels.newReviewButton }}
{{ userData.canReview.message }}

الأكثر مشاهدة

Scroll to Top