أيدت المحكمة العليا الكندية يوم الجمعة اتفاقية حدودية تقوم بموجبه كندا والولايات المتحدة بإعادة طالبي اللجوء عبر الحدود البرية ، ووجدت أن الاتفاقية لا تنتهك حق طالبي اللجوء في الحياة والحرية والأمن. الشخص , لكنها أعادت القضية إلى محكمة أدنى لتحديد ما إذا كانت الاتفاقية المتنازع عليها تنتهك حق طالبي اللجوء في المساواة في المعاملة بموجب القانون.
“صمامات الأمان”
وجاء الحكم في الوقت الذي تتخذ فيه كندا خطوات لإدارة حدودها بشكل أكثر إحكامًا مع الولايات المتحدة , وفي مارس عدل البلدان “اتفاقية الدولة الثالثة الآمنة” بحيث تنطبق على طول الحدود البرية التي يبلغ طولها 46440 كم ، وليس فقط عند المعابر الرسمية , ووجدت المحكمة العليا أن “صمامات الأمان” المدمجة التي تسمح لبعض طالبي اللجوء بتجنب العودة في ظروف معينة تعني أن الاتفاقية لا تنتهك حقهم في الحياة والحرية وأمن الشخص بموجب ميثاق الحقوق والحريات الكندي.
المساواة
وتعتبر الاتفاقية قائمة وستعود القضية إلى المحكمة الفيدرالية لتحديد ما إذا كانت الاتفاقية تنتهك حق طالبي اللجوء في المساواة في المعاملة بموجب القانون , وزعم المدافعون عن حقوق اللاجئين أن الاتفاقية تنتهك هذا الحق لأنهم يجادلون بأن الولايات المتحدة أقل تقبلاً لطلبات اللجوء القائمة على النوع الاجتماعي , ويمكن أن تصدر محكمة أدنى درجة لصالح المدافعين عن اللاجئين أو الحكومة ، وهو قرار يمكن استئنافه في كلتا الحالتين. وقال محامون لرويترز إن القضية قد تنتهي مرة أخرى في المحكمة العليا.
الطعون
وقال المحامي جيمي تشاي يون ليو ، الذي مثل بعض الأطراف المتدخلة في هذه القضية ، إن ذلك قد يدفع المحاكم إلى إيلاء اهتمام أكبر للطعون بموجب قسم المساواة في المعاملة في ميثاق الحقوق والحريات الكندي , “الآن تقول المحكمة ، يجب عليك القيام بالعمل … بتجاهلك ذلك ، فأنت ترفض الادعاءات المهمة جدًا ” , وأضاف بأن لتوسيع اتفاقية “الدولة الثالثة الآمنة” كان له تأثير بالفعل على تدفقات المهاجرين إلى كندا”.
استثناءات
وفي مارس ، اعترضت شرطة الخيالة الكندية الملكية 4173 طالب لجوء كانوا في طريقهم لتقديم طلبات لجوء في كندا بعد عبورهم بشكل غير نظامي , وفي العام الماضي عبر ما يقرب من 40 ألف شخص إلى كندا بين المعابر الرسمية لتقديم طلبات لجوء , وبين 25 مارس عندما دخلت التعديلات حيز التنفيذ و 28 مايو ، عبر 618 طالب لجوء بين منافذ الدخول وتم إحالتهم إلى وكالة خدمات الحدود الكندية ، وفقًا لأرقام الوكالة أُعيد ما يصل إلى 283 إلى الولايات المتحدة ، وسُمح لـ 247 بتقديم طلبات لجوء في كندا بموجب استثناءات من الاتفاقية ، وتجري معالجة 88 آخرين
الحدود
وفي الوقت نفسه ارتفع عدد الأشخاص الذين تم القبض عليهم وهم يعبرون متجهين جنوبًا إلى الولايات المتحدة في مارس إلى 992 من 630 في فبراير وظل مرتفعًا في أبريل ، وفقًا لأرقام الجمارك ودوريات الحدود الأمريكية , وتظهر الأرقام أن عدد الأشخاص الذين اعتقلتهم دورية حرس الحدود الأمريكية بالقرب من الحدود الشمالية في الأشهر السبعة الأولى من السنة المالية 2023 ، والتي بدأت في أكتوبر ، يزيد عن ضعف العدد الإجمالي للعام المالي 2022 , ولم يستطع متحدث باسم الجمارك ودوريات الحدود إعطاء سبب للزيادة.
إقرأ ايضاً
إعادة فتح الحدود البرية الأمريكية أمام المسافرين الكنديين
بريتش كولومبيا توقف اتفاقية احتجاز المهاجرين مع وكالة الحدود
ترودو يتعهد بوقف تهريب البشر عبر الحدود مع الولايات المتحدة
