قال مسؤول تنفيذي كبير إن مشروع تصدير الغاز الطبيعي المسال التابع لشركة “شل بي إل سي” , في بريتش كولومبيا يخطط لبدء بناء مرحلته الثانية المقترحة باستخدام توربينات تعمل بالغاز الطبيعي والتحول إلى الكهرباء مع توفر المزيد من الطاقة المتجددة , وهذا القرار يعني أن مشروع التوسعة سيولد في البداية انبعاثات عالية من غازات الاحتباس الحراري , وتمتلك شركة “ميتسوبيشي غروب” اليابانية (8058.T) حصة 15٪ من شركة “أل أن جي كندا ” وستكون أول محطة تصدير للغاز الطبيعي المسال في كندا.
الشحنات الأولى
ومن المتوقع أن تبدأ المرحلة الأولى من الشحنات حوالي عام 2025 , ومع تسارع الطلب العالمي على الغاز الطبيعي من مصادر أخرى غير روسيا بعد غزوها لأوكرانيا العام الماضي ، تدرس “أل أن جي كندا ” ما إذا كانت ستبني بحلول عام 2030 مرحلة ثانية لمضاعفة طاقتها السنوية إلى 28 مليون طن , وقال الرئيس التنفيذي للشركة , يوم الجمعة إن شركة “أل أن جي كندا ” تخطط لبناء المرحلة الثانية مبدئيًا باستخدام توربينات تعمل بالغاز الطبيعي والتحول إلى المحركات الكهربائية مع توفر المزيد من الطاقة ، في انتظار قرار استثماري نهائي.
التحول التدريجي
ووصفت شركة “أل أن جي كندا ” هذا النهج سابقًا على أنه خيار واحد فقط من الخيارات التي كانت تدرسها , وإن تحرك الشركة للتحول التدريجي فقط إلى مخاطر الكهرباء المتجددة يعني أن مشروع المرحلة الثانية سينتج انبعاثات عالية في البداية والتي من شأنها أن تتعارض مع أهداف خفض الانبعاثات الطموحة التي وضعتها بريتش كولومبيا والحكومات الفيدرالية , وإن تشغيل التوربينات باستخدام الكهرباء المائية في بريتش كولومبيا لتبريد الغاز إلى سائل للشحن من شأنه أن يحد من الانبعاثات ، ولكنه يتطلب مئات الكيلومترات من خطوط النقل الجديدة للوصول إلى الساحل الشمالي الغربي البعيد للمقاطعة.
البنية التحتية
وقال كلاين : “لا يمكننا إجراء كهربة فورية وبالجملة للمحطة وخط الأنابيب. إنه غير ممكن اليوم لأن البنية التحتية للنقل ليست موجودة” ، مضيفًا أن “أل أن جي كندا ” تناقش مع كل من الحكومات وشركة المرافق “بي سي هيدرو” عندما قد تكون الخطوط في مكانها الصحيح , وتابع قائلاً “إذا كانت القوة موجودة اليوم فسيكون قرارًا واضحًا جدًا.” , وتوضح معضلة “أل أن جي كندا ” التحديات العملية للدفع العالمي لكهربة المباني والمركبات للحد من انبعاثات الاحتباس الحراري , وتتطلب هذه الخطوة من الشبكة العالمية توليد المزيد من الطاقة بشكل كبير وبناء البنية التحتية لتوصيلها.
اقتصاديات المشروع
وقال كلاين إن “أل أن جي كندا ” لم تطلب مساعدة مالية مباشرة من أي من الحكومتين لبناء خطوط نقل وكهرباء المرحلة الثانية ، ولا تزال تقيم اقتصاديات المشروع , وأضاف : “لا أتوقع أن أكون قادرًا على جذب رأس المال لمشروع غير تنافسي” , وتمتلك “أل أن جي كندا ” تصاريح بيئية كاملة من كلا الحكومتين لاستخدام توربينات الغاز الطبيعي للمرحلة الثانية ، مما يجعل من غير الواضح ما هي النفوذ الذي يتعين على الحكومات فرضه على الكهرباء , ومع ذلك ، فإن التعاون الحكومي أمر بالغ الأهمية لبناء خطوط النقل.
تعزيز الاقتصاد
وقال كلاين “سيكون من الصعب القيام باستثمار بهذا الحجم بدون مستوى معين من التوافق ودعم الحكومات المضيفة” , وأدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى تقويض شحنات الغاز إلى أوروبا ، مما أدى إلى التدافع على الإمدادات البديلة , وطلب بعض حلفاء كندا بما في ذلك ألمانيا واليابان ، من رئيس الوزراء جاستن ترودو لعب دور رئيسي في زيادة إمدادات الغاز الطبيعي المسال , وتريد أوتاوا تطوير صناعة غاز طبيعي مسال كندية لتعزيز الاقتصاد ، لكنها تعهدت أيضًا بخفض الانبعاثات بنسبة 40٪ على الأقل بحلول عام 2030.
انبعاثات
وتقول شركة “أل أن جي كندا ” إن المحطة ستحتوي على أقل كثافة انبعاثات في العالم ، ستصدر 4 ملايين طن من غازات الاحتباس الحراري سنويًا مع كلتا المرحلتين على أساس طاقة الغاز الطبيعي. وهذا يعادل 0.6٪ من إجمالي انبعاثات كندا لعام 2020 , ومن المتوقع أن تكون كهربة المرحلة الثانية أكثر تكلفة من استخدام الغاز الطبيعي , لكن كلاين قال إن المشترين قد يدفعون أكثر مقابل الغاز الطبيعي المسال المنتج بانبعاثات أقل ، مشيرًا إلى أن بعض المشترين يشترون بالفعل تعويضات الكربون لشحنات الغاز الطبيعي المسال.
الكهرباء
وقال إنه راضٍ عن قدرة المقاطعة على توليد ما يكفي من الكهرباء للمحطة – المشكلة هي مدى السرعة التي يمكن أن تبني بها خطوط نقل جديدة وكيف سيؤثر ذلك على تكاليف المرحلة الثانية , وقالت مورا سكوت ، المتحدثة باسم شركة “بي سي هيدرو” إن المرفق يتوقع أن يكون لديه طاقة أكثر من كافية حتى نهاية العقد ، ويخطط لسيناريوهات تشمل النمو السريع من التعدين وتطوير الغاز الطبيعي المسال , وقالت وزارة الطاقة في المقاطعة في بيان إن مشاريع الغاز الطبيعي المسال المستقبلية يجب أن تتوافق مع أهداف بريتش كولومبيا للمناخ
الاحتباس الحراري
بينما قال وزير البيئة الفيدرالي ستيفن غيلبو إن الأمر متروك لحكومة لمقاطعة لتقرير ما يجب فعله بالكهرباء , ويمثل إنتاج الغاز الطبيعي المسال 15٪ فقط من غازات الاحتباس الحراري المرتبطة به ، ويدخل الباقي إلى الغلاف الجوي عندما يحرق المستهلكون الغاز ، مما يشير إلى أن تركيز الحكومات على كهربة المحطة في غير محله ، كما قال بروس روبرتسون ، المحلل في معهد اقتصاديات الطاقة والتحليل المالي ، مجموعة أبحاث طاقة مستقلة , وقال : “هذا مثال كلاسيكي على مدى الفساد في محاسبة الكربون”. “صناعة الغاز الطبيعي المسال في كندا تستبعد بشكل ملائم مكان حدوث معظم الانبعاثات.”
إقرأ ايضاً
كندا .. تراجع عدد الحفارات النشطة في حقول النفط والغاز
الغاز في كندا .. تفاؤل رغم أزمة كورونا وأنهيار أسعار النفط
شركة “تي سي أنرجي” للأنابيب تستعد لبيع أصول بـ 5 مليارات دولار
