قال السفير الكندي في الجزائر، مايكل كالان ، يوم الأربعاء ، إن كندا تتطلع إلى إقامة “شراكة قوية وذات فائدة متبادلة” مع الجزائر، وأكد على خطط إجراء محادثات ثنائية مع الحكومة الجزائرية لتجديد اتفاقيات تعاون متعددة في مختلف القطاعات , وأدلى الدبلوماسي الكندي بهذه التصريحات خلال مشاركته في ندوة صحفية خاصة بمشاركة كندا في المعرض الدولي الجزائري في قصر المعارض بالعاصمة الجزائر.
وأشار كالان إلى “إرادة كندا في إقامة شراكة قوية مع الجزائر وتعزيز الأولويات المشتركة ، خاصة في مجالات الأمن الإقليمي والتجارة والاستثمار وحقوق الإنسان ، إلى جانب التعاون في المجالات الثقافية والعلمية ومكافحة تغير المناخ”. وأشار أيضًا إلى أن كندا والجزائر تحتفلان هذا العام بالذكرى الستين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما.
كما أعلن السفير كالان عن مشاركة عشرين مؤسسة كندية في المعرض الجزائري ، مشيرًا إلى أن هذه المؤسسات ستكون مجتمعة في جناح واحد وستعبر عن “اهتمام خاص” بالسوق الجزائرية من خلال تعزيز تواجدها هناك. وأضاف أن السلطات الكندية تستعد لاستقبال وفد جزائري من رؤساء المؤسسات بقيادة مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري في مطلع شهر يوليو.
وفيما يتعلق بالعلاقات التجارية بين البلدين، أشار السفير إلى أن الجزائر تظل شريكًا تجاريًا هامًا لكندا ، حيث سجلت قيمة المبادلات التجارية نموًا “ملموسًا” في عام 2023 بلغت 1.5 مليار دولار كندي، مؤكدًا وجود أكثر من 100 مؤسسة كندية تنشط في الجزائر , وتمثل الجزائر أول أكبر سوق في القارة الأفريقية للصادرات الكندية.
ووفقا لخدمة المفوض التجاري، فإن أكثر من 100 شركة كندية تمارس أعمالا تجارية في الجزائر. تتراوح قطاعات نشاطهم من المنتجات الغذائية إلى الطيران. تستفيد الشركات الكندية من قدرتها على ممارسة الأعمال التجارية باللغة الفرنسية، واستعدادها لتبادل المعرفة والتكنولوجيا، وخبراتها في أمريكا الشمالية.
وتقدم الجزائر فرصًا تجارية كبيرة لكندا في مجالات التعدين والبنية التحتية والخدمات الهندسية الاستشارية والتعليم والفضاء وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وعلوم الحياة والزراعة والطاقة. وترتبط كندا والجزائر أيضًا بعلاقات ثقافية وأكاديمية مهمة. على وجه الخصوص، هناك العديد من اتفاقيات البحث والتدريس بين الجامعات , وبلغ عدد الجالية الجزائرية في كندا حوالي 73.775 شخصًا، يقيمون بشكل أساسي في منطقة مونتريال بحسب تعداد 2021
