قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يوم الجمعة إن الحكومة تقدم “عروض جادة” في محاولة لإنهاء إضراب أكبر نقابة للقطاع العام فيها , وأضرب أكثر من 100 ألف عضو في تحالف الخدمة العامة الكندي عن العمل في وظائفهم قبل 10 أيام ، وبينما استمرت المفاوضات منذ ذلك الحين ، لا توجد حتى الآن علامة وشيكة على التوصل إلى اتفاق , وفي وسط مدينة أوتاوا ، كانت خطوط الاعتصام قليلة يوم الجمعة أكثر مما كانت عليه في الأيام الأخيرة ، عندما غمر أعضاء النقابات المنطقة البرلمانية في محاولة لتكثيف التأثير المباشر للإضراب.
عرض جديد
وقدمت الحكومة الكندية عرضًا جديدًا لعقد أكبر نقابة عمال عامة في البلاد يوم الجمعة حيث ظل الآلاف من الموظفين الفيدراليين في إضراب لليوم العاشر , وفشلت النقابة والحكومة في التوصل إلى اتفاق بشأن استبدال العقود التي انتهت صلاحيتها في عام 2021 , ووصفت منى فورتيير ، رئيسة مجلس الخزانة ، ذلك بأنه “عرض شامل” لكنها لم تقدم تفاصيل , وقالت في تغريدة صباح الجمعة ، إن الجانبين كانا يتحدثان على الطاولة , وأضافت “الحكومة ملتزمة بالتفاوض على اتفاق عادل وتنافسي ومعقول”.
مشاركة ترودو
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع ، قال رئيس تحالف الخدمة العامة الكندي ، كريس أيلوارد ، إنه يريد أن يشارك ترودو بشكل مباشر في المفاوضات ، التي قال إنها وصلت إلى طريق مسدود لأن الحكومة لم تتزحزح عن عرضها الأخير لزيادة الأجور بنسبة 9 في المائة على مدى ثلاث سنوات , وقال ترودو ، الذي كان في مدينة نيويورك هذا الأسبوع في رحلة تجارية ، إنه مشارك , وقال ردا على سؤال من أحد المراسلين في مؤتمر صحفي “لقد شاركت بشكل مباشر ووثيق في المفاوضات ، في الاستماع إلى المناقشات الجارية”.
اتفاق تفاوضي
وقال إنه واثق من إمكانية إنهاء الإضراب باتفاق تفاوضي , ويمكن للحكومة إنهاء الإضراب بتشريع العودة إلى العمل ، لكن الوزراء الليبراليين رفضوا الرد على سؤال حول استخدام مثل هذه الأداة , وقال ترودو: “لدي إيمان عميق بالمفاوضة الجماعية كعملية”. نحن نعلم ان مفاوضينا يقدمون عروضا جادة ” , وظلت وحدة التفاوض الرئيسية في تحالف الخدمة العامة الكندي , بدون عقد لمدة عامين.
عرض الأجور
وسيكون عرض الأجور الحالي للحكومة بأثر رجعي حتى عام 2021 ، مع زيادة بنسبة 1.5 في المائة في ذلك العام ، تليها زيادة بنسبة 4.5 في المائة في عام 2022 وثلاثة في المائة أخرى في عام 2023 , وطلبت النقابة في البداية الحصول على 13.5 في المائة خلال نفس الإطار الزمني ، وبينما تقول إنها قامت بتعديل هذا الطلب ، فإنها لم تذكر ماهية الطلب الجديد.
الزيادة والتضخم
وفي تغريدة صباح الجمعة ، قالت النقابات إنها تريد زيادة تواكب التضخم وتصر على أن القطاع العام لم يتلق زيادة تماشيا مع التضخم منذ أكثر من 15 عامًا , وقالت في بيان نشرته على تويتر: “بفضل ارتفاع التضخم بنسبة 11٪ منذ عام 2021 ، أصبحت أجور عمال الخدمة العامة الفيدرالية تساوي نفس قيمتها التي كانت عليها في عام 2007” , والعقود التي يتم التفاوض عليها على طاولة المفاوضات ستؤثر على حوالي 155000 عامل وموظف فيدرالي في المجموع.
شلل القطاع الحكومي
وبصرف النظر عن الأجور ، فإن القضايا الأخرى التي وصفتها الحكومة كنقاط شائكة في وقت سابق من هذا الأسبوع تشمل المرونة في العمل عن بعد ، والحد من استخدام الحكومة للمقاولين الخارجيين وتنفيذ قواعد الأقدمية في حالة تسريح العمال , ومع استمرار الإضراب ، يواجه الكنديون مجموعة واسعة من اضطرابات الخدمة الفيدرالية ، بما في ذلك عدم القدرة على معالجة طلبات الهجرة وجوازات السفر , ومن بين المضربين 35 ألف عامل في وكالة الإيرادات الكندية ، وبعض الخدمات الضريبية غير متوفرة مع اقتراب الموعد النهائي للإيداع الفيدرالي يوم الاثنين.
إقرأ ايضاً
معدل الوظائف الشاغرة في كندا يسجل رقماً قياسياً في يونيو
“آير كندا” تعيد الموظفين الذين استغنت عنهم بسبب جائحة كورونا
433000 وظيفة متاحة في كندا والأكثر دخلاً وطريقة التقدم لها
