أعلنت وكالة التجسس الكندية , أن عام ٢٠٢٠ شهد أعلى مستوى للتجسس والتدخل الأجنبي الموجه ضد كندا , واتهمت كلا من إيران وروسيا والصين بعمليات التجسس مستشهدة بحادثة الطائرة الأوكرانية وتهديد إيران لأسر ضحايا الطائرة داخل كندا , وقال مدير جهاز الاستخبارات الكندي ديفيد فيجنولت , أن الأوضاع التي تمر بها البلاد بسبب أزمة كورونا استغلتها بعض الجهات في مسعى لتعزيز مصالحها الخاصة.
وأضاف إن عمليات التجسس لجهات أجنبية ، والتدخل في الشأن الداخلي لكندا ، بلغ العام الماضي مستويات لم تُشهد منذ الحرب الباردة ، ويرجع ذلك بشكل جزئي إلى “نقاط الضعف التي تسبب فيها فيروس كورونا” , وأشار تقرير الاستخبارات الكندية إلى نشاط “روسيا والصين” في عمليات التجسس ، كما ذكر أيضاً بأن تقارير موثوقة ، أكدت أن أقارب مقيمين في كندا ، لأفراد ماتوا في حادث سقوط الطائرة الأوكرانية في إيران ، تعرضوا لمضايقات وترهيب من قبل أطراف مرتبطة بوكلاء إيران ، وفق ما ذكرت شبكة “سي بي سي” الكندية.
وقال جهاز الاستخبارات الكندية إن هذا النشاط الإيراني “قد يشكل تدخلاً أجنبياً” , وأكد أن “التهديدات الرئيسية للأمن القومي مثل التطرف العنيف والتدخل الأجنبي والتجسس والنشاط السيبراني الخبيث نمت في عام 2020 وأصبحت أكثر خطورة على الكنديين” , ولفت التقرير إلى أن “التجسس الأجنبي ازداد خلال فترة تفشي كورونا العام الماضي ، بسبب الارتفاع المتزايد للأشخاص الذين يعملون من المنزل” , ورأى أن “هذه الجهات الأجنبية بما في ذلك أجهزة استخبارات بلدان معادية ، والذين يعملون نيابة عنها ، سعت إلى استغلال الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي أوجدها الوباء ، لجمع معلومات قيمة”